المنهج الصحيح في اولويات الدعوه الى الله

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:01 م

المنهج الصحيح في أولويات الدعوة إلى الله ولما كان هناك منهج صحيح ومحدد في الدعوة إلى الله تعالى، فإن ذلك المنهج هو الأول على غيره، ويعتبر أصح المنهج الذي اتبعته الشعوب والأمم قبل ظهور الإسلام، كما يجب على على كل مسلم ومسلمة أن يدعو إلى الله عز وجل، ويستحب أن يتبع ذلك أسلوب الدعوة.

المنهج الصحيح في أولويات الدعوة إلى الله

والمنهج الصحيح في أولويات الدعوة إلى الله تعالى هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلمإذ كان منهجه صلى الله عليه وسلم في الدعوة لا يختلف عن منهج القرآن الكريم، إذ كان رسول الله مبلِّغاً ومبيناً لأحكام كتاب الله عز وجل، تفسير آياته الكريمة، حيث نزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم تدريجياً خلال مدة ثلاث وعشرين سنة.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ أمته بجميع ما ينزل عليه من الوحي، وكان يعلم أمته جميع تعاليم الإسلام بطرق عملية، كما هو صلى الله عليه وسلم. وكان صلى الله عليه وسلم يتوضأ أمام الصحابة رضي الله عنهم، ويصلي أمامهم حتى يتعلموا كيفية الوضوء والصلاة. وكان صلى الله عليه وسلم يطبق جميع أحكام القرآن الكريم، فكان حاكماً ومعلماً ومفتياً وقاضياً وقائداً طوال حياته.

لقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وكان ينظم كل ما يتعلق بالأمة الإسلامية من أضواء كثيرة، سواء كانت تلك الأمور دقيقة أو كبيرة أو بسيطة، كما كان هناك بعض الأحكام التي لم ترد في القرآن الكريم، وقد بيّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيانها وبيانها، وتلك الأحكام التي بيّنها رسول الله ، وقد نقل صلى الله عليه وسلم إلينا من خلال السنة والأحاديث الشريفة. ولذلك فإن السنة النبوية لا تقل أهمية عن القرآن الكريم، فهي توضح وتبين أحكام القرآن الكريم، إذ تعتبر المصدر الثاني للتشريع بعده.

كما تدرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الأحكام للناس، كما تدرج في إزالة جميع الأمور، والعقائد الفاسدة، والعادات الخاطئة التي توارثها الناس قبل الإسلام، مثل تحريم الخمر، حيث أن الله تعالى لم يحرم الخمر على الناس مرة واحدة، فقد أنزل الله سبحانه أول الأمر حكم تحريم الصلاة في حالة سكر، ثم بعد ذلك حرم الخمر مطلقا، ​​وهذا هو وهو ما يسمى بالتدرج في الأحكام وإزالة العادات والمعتقدات الفاسدة.

أساليب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة

كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسلوب خاص به في الدعوة إلى الله عز وجل، وقد سار الصحابة رضي الله عنهم على هذا الأسلوب في دعوة الناس، وهذا ما عليه جميع المسلمين ينبغي أن يفعل، كما كان:

  • وهو صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الأفضل، ويتبع الاعتدال، بدليل ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: «جاءت ثلاث فرق إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم. قلها كما لو قالوا ذلك

قالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر! فقال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا». وقال آخر: إني أصوم الدهر ولا أفطر. وقال آخر: “أعز”. لدي نساء ولن أتزوج أبداً. فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا. .. أما والله فإني أتقاكم لله وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني».

  • وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة للناس، بدليل ما روي عنه صلى الله عليه وسلم: «إن الدين يسر، لا ينازع فيه أحد» إلا أنه سوف يغلب عليه.

في النهاية ، سنعرف ذلك المنهج الصحيح في أولويات الدعوة إلى الله وهو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ كان منهجه صلى الله عليه وسلم في الدعوة لا يختلف عن منهج القرآن الكريم، إذ وكان رسول الله إبلاغا ومبينا لأحكام كتاب الله عز وجل.