من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:24 م

من هو النبي الذي لم يراه أحد إلا أحبه؟ وهو من الأسئلة التي قد يطرحها الكثيرون، لأن الأنبياء وقصصهم كانت دائما محط اهتمام الكثير من المسلمين، ولم يذكر في القرآن الكريم شيء عن عدد الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله تعالى قبل نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه. وهذا شيء، فهو يدل على ضرورة قبول الإيمان بالرسل، وما علمنا منهم وما لم نعلم عن عددهم.

من هو النبي الذي لم يراه أحد إلا أحبه؟

النبي الذي لم يراه أحد إلا أحبه نبي الله موسى عليه السلاموجاء في قوله تعالى: “ولقد أعطيتكم محبة مني فليكن في عيني”.وجاء في تفسير الآية الكريمة: “وأنزلت عليك محبة مني إذ أحببتك وجعلت من يراك يحبك فأحبك فرعون وأنزلك منه ولدا”. وأحبك أهله وحاشيته، وفعلت ذلك حتى يتربى ويتربى معه، وفي بيته في رعايتي ورعايتي». هذه المحطات ليست خاصة. في موسى عليه السلام من حيث أصله، وإن كان لموسى عليه السلام وأنبياء الله الكرام تلك المنزلة التي لا يشاركهم فيها أحد، وذلك لاختصاص الله جل جلاله. من أنبيائه، بالاصطفاء والتقرب، ورفعة المنزلة، وتفضيلهم على العالمين.

نبي الله موسى عليه السلام

هو نبي الله موسى بن عمران بن يشر بن قحيث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وهو من أول عزم الرسل، وهو أيضاً من أكثر الرسل ذكراً في القرآن الكريم. حيث وردت قصة حياته كاملة في عدد كبير من سور القرآن الكريم وأهمها سورة موسى، ولقب صلى الله عليه وسلم بكلام الله لأنه تكلم به. وخاطبه الله عز وجل وهو على جبل الطور. وكان أظلم من أخيه وأكثر شراً، وكان الفرعون الوليد يقتل كل مولود ذكر من بني إسرائيل خوفاً من تحقيق النبوءة التي قضت بهلاكه على يد أحدهم، وحفظه الله تعالى. موسى عليه السلام من القتل بإيهام أمه أن تلقيه في البحر وهو لا يزال طفلا صغيرا، وقد كفل الله عز وجل لموسى عليه السلام بحمله إلى الألم حتى وضع له بين يدي زوجة فرعون آسيا، وكانت امرأة تقية مؤمنة على عكس زوجها، إذ طلبت من زوجها أن يسمح لها برفع موسى في القصر، فأذن لها، وهكذا موسى عليه السلام. عليه، رُفع على يد عدوه وعدو الله.

بحثت زوجة فرعون عن مرضعة لضمان إرضاع موسى عليه السلام بعد أن حرم الله تعالى عليه جميع المرضعات، حيث مرت أخت موسى على زوجة فرعون واستأذنتها في إرشادها إلى مرضعة لتكفله فأرشدتها إلى أمها، وهكذا رد الله عز وجل موسى إلى حضن أمه الحزينة رحمةً بها وبحالها، وذات ليلة مر موسى عليه السلام في شوارع المدينة. المدينة، فوجد رجلاً يهودياً يقاتل رجلاً آخر من آل فرعون، فطلب منه اليهودي العون والمساعدة، فأعانه موسى وقاتل الرجل الآخر، فقتله بغير قصد، ثم ندم موسى على فعلته و اخذ غطاء. من جنود فرعون الذين كانوا يبحثون عنه ليقتلوه، فجاءه الرجل الذي استغاثه بالأمس ليحذره من جنود فرعون وبحثهم عنه ليقتله، فهرب موسى من مصر خوفاً وخوفاً. فتوجه نحو مدين، ولما وصل إليها مكث هناك مدة، بعد أن خرج موسى عليه السلام وآله من مدين عائداً بهم إلى مصر، ومر بجبل الطور، فرأى هناك ناراً. وطلب من أهله أن ينتظروه حتى يتفقد أمر هذه النار، وعندما وصل إليها دعاه الله تعالى وأوحى إليه أنه نبي الله وأمره بتخليص اليهود من ظلم فرعون. وجنوده، وهناك طلب موسى من الله أن يعينه على أخيه هارون كونه أفصح منه في الكلام، فأجاب الله تعالى طلبه.

ذهب موسى وأخيه هارون عليهما السلام إلى فرعون بالمعجزات التي منحهما الله عز وجل، لكن فرعون اتهمهما بالسحر والكذب ورفضا الإيمان بالله عز وجل ووحدانيته، ثم أمر الله تعالى موسى عليه السلام عليه الصلاة والسلام ليخرج من مصر مع قومه، وقادهم موسى حتى وصل إلى البحر، وكانت معجزته هناك فشق البحر إلى نصفين، واجتاز هو وقومه من ذلك الشق إلى الضفة الأخرى، بينما الله تعالى وأغرق فرعون وجنوده أثناء مرورهم بذلك الشق.

وبذلك نكون قد أجبنا على السؤال من هو النبي الذي لم يراه أحد إلا أحبه؟ وتعرفنا أيضًا على نبذة مختصرة عن نبي الله موسى عليه السلام وقصته، وهي أطول قصة في القرآن ولكنها جاءت في فصول مختلفة من القرآن الكريم.