كيفية السعي بين الصفا والمروة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:24 م

كيفية الركض بين الصفا والمروة هو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الله تعالى شرع للمسلمين الحج والعمرة، وجعل الجهاد بين الصفا والمروة أحد أركانهم، فما الصفا والمروة؟ وما مكانتهم في الإسلام؟ وما هي الطريقة الصحيحة للبحث بينهما؟ ما هي شروط السعي؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابة لها في هذه المقالة.

ما هي الصفا والمروة؟

والصفا في اللغة يعتبر جمع الصفاة، وهو حجر أملس عريض، ويمكن تعريفه في الاصطلاح الشرعي بأنه جبل يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من البيت الحرام، أما المروة في لغتها والمعنى هو الحجارة اللامعة البراقة، لكنه في الاصطلاح الشرعي جبل يقع في الجهة الشمالية الشرقية من البيت الحرام.[1]

مكانة الصفا والمروة في الإسلام

لقد اكتسب جبلا الصفا والمروة مكانة دينية عظيمة في الشريعة الإسلامية. فإن السعي بينهما ركن من أركان الحج والعمرة، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالمروَّةَ مِنْ شعائرِ اللَّهِ}. فبهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم } .

كيفية الركض بين الصفا والمروة

يتوجه المسلم إلى جبل الصفا، فيتلو قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}، وعندما يصعد إلى جبل الصفا يستقبل القبلة ويوحد الله ويعظمه، ثم يدعو ربه بهذا الدعاء: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويسبب”. الموت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده». ويكررها ثلاث مرات.

وبعد ذلك ينزل من جبل الصفا متجهاً نحو المروة. فإذا وصل إلى الراية الخضراء الأولى، بدأ الذكر المسلم بالرمل، وهو المشي السريع. فإذا وصل إلى الراية الخضراء الثانية توقف عن الرجم ومشى كالمعتاد حتى يصل إلى المروة. يسبح الله ويحمده ويدعو له بمثل الدعاء الذي دعا به على الصفا.

ويستمر في الجري بين هذين الجبلين، حتى يكمل سبعة أشواط، علماً أن السعي من الصفا إلى المروة يكون شوطاً واحداً، والسعي من المروة إلى الصفا يكون شوطاً آخر.

شروط السعي بين الصفا والمروة

للسعي بين الصفا والمروة عدد من الشروط التي يجب مراعاتها، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم توضيحها بشيء من التفصيل، كما يلي:

الاستيلاء على المسافة الكاملة

ولا بد للمسافر أن يدرك المسافة بين جبلي الصفا والمرة عند الاجتهاد بينهما، وبناء على ذلك فمن لم يقطع المسافة كاملة فلا يصح منه النصف. ، وهذا متفق عليه مع أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة، والدليل على فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي أمر باتخاذ المناسك عنه، فقط فالمسافة حددها الشارع الحكيم، وإذا نقص المسلم منها شيئاً ضاع سعيه.

الترتيب في السعي

ومن شروط السعي بين الصفا والمروة أيضاً أن يراعي المسلم الأمر، فيجب أن يبدأ من جبل الصفا وينتهي عند المروة، وهذا متفق عليه بين أئمة أهل السنة. أربعة مذاهب إسلامية، والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أبدأ بما بدأ الله به». ومعلوم أن الله -عز وجل- بدأ بالصفا، حيث قال الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}.

لإكمال سبع جولات

ذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن السعي يجب أن يتم سبعة أشواط على عددهم، والدليل على ذلك ما روي عن عمرو بن دينار حيث كان قال: «تقدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعاً، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم طاف بين الصفا والمروة سبعاً». وهذا ما فعله رسول الله الذي أمر المسلمين أن يأخذوا منه شعائرهم.

وينبغي أن يكون السعي بين الصفا والمرة بعد الطواف

وقد اتفق أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة على أن السعي لا يكون إلا بعد الطواف بالبيت. فيتقدم فيطوف ثلاثاً، ويمشي أربعاً، ثم يسجد سجدتين، ثم يطوف بين الصفا والمروة».

الوفاء بين الأشواط بين الصفا والمروة

وقد اختلفت آراء العلماء في حكم الموالاة بين مراحل السعي، وفيما يلي بيانها بشيء من التفصيل:

  • القول الأول: وذهب الحنفية والشافعية إلى أنه لا يشترط الموالاة بين أشواط السعي.
  • القول الثاني: وذهب المالكية والحنابلة إلى وجوب الموالاة بين مراحل السعي.

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان كيفية الركض بين الصفا والمروة وفيه تم التعريف بجبلي الصفا والمروة، وبيان الطريقة الصحيحة للمجاهدة بينهما، ومن ثم بيان الشروط التي يجب مراعاتها.