هل يجوز الوضوء بماء البحر والماء المالح

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:43 م

هل يجوز الوضوء بماء البحر والماء المالح؟ سؤال مشروع يتكرر كثيرا، خاصة في المناطق الساحلية التي يتواجد فيها المسلمون. عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا يقبل إله صلوات واحد منكم لو يخلق حتى يتوضأ” وفي هذا المقال سيتم الرد على السؤال: هل يجوز الوضوء بماء البحر والماء المالح؟ كما سيتم الحديث عن شروط الوضوء وحكم الوضوء بماء المسبح المخلوط بالكلور.

شروط الوضوء

شروط الوضوء في الإسلام كثيرة، وقد قسمها العلماء إلى شروط الوجوب وشروط الصحة، ويمكن حصر هذه الشروط فيما يلي:

  • دين الاسلام: ومن شروط الوضوء الإسلام، ولا يجب الوضوء على الكافر، وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة.
  • تكليف: ومن شروط وجوب الوضوء أن يكون المتوضئ بالغا عاقلاً. ولا يجب الوضوء على الصبي ولا المجنون.
  • ارتفاع دم الحيض أو النفاس: ومن شروط الوضوء ارتفاع دم الحيض أو النفاس. إذا لم تطهر المرأة من الحيض أو من نفسها، لم يصح وضوؤها.
  • نقاء الماء: ومن الشروط أيضاً طهارة الماء، فلا يصح الوضوء بالماء النجس.
  • إزالة ما يمنع وصول الماء إلى أعضاء الوضوء: وهذا الشرط متفق عليه بين أهل العلم، ولا يجوز أن يكون هناك ما يمنع وصول الماء إلى أحد الأعضاء التي يجب أن يصلها الماء في الوضوء.
  • القيام بالوضوء: وهو أحد شروط وجوب الوضوء في الإسلام.

هل يجوز الوضوء بماء البحر؟

الجواب على السؤال: هل يجوز الوضوء بماء البحر أمر واضح لا خلاف فيه بين أهل العلم. الوضوء بماء البحر جائز ولا بأس به في الإسلام، ويجوز الوضوء بالماء المملح عموماً، ولو كان حلواً وأضيف فيه الملح. ولا ضرر ولا ضرار في الوضوء به. والدليل الذي اعتمد عليه أهل العلم في هذه المسألة هو ما جاء عن أبي هريرة – رضي الله عنه – حيث قال: «سأل رجل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: فقال: يا رسول الله، إنا نبحر في البحر مع ماء قليل، فإذا توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ بماء البحر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو طهارة مائة، الحل وفاته الله أعلم.

حكم الوضوء بماء البحر في حالة الماء العذب

وأما حكم الوضوء بماء البحر في حالة وجود الماء العذب، فيمكن القول أنه لا حرج على المسلم أن يتوضأ بماء البحر المالح حتى لو وجد ماء عذبا، لأن ماء البحر ماء طاهر. بذاته، ويُطهر للآخرين أيضًا. صلى الله عليه وسلم – عن ماء البحر في الحديث الشريف: “هو طهارة مائة، الحل وفاته كما أن الماء عموماً يشمل ماء البحر أيضاً، فلا شك أن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: «غفور» كما يشمل ماء البحر لأنه جزء من الماء بالمعنى المطلق، والله تعالى أعلم.

حكم الوضوء بماء المسبح المخلوط بالكلور

وأصل الماء أنه مطهر لأنه طاهر في نفسه. وقال تعالى في سورة الفرقان: “وأنزلنا من السماء ماء طهورا”. والماء طاهر مطهر في أصله إذا لم يتغير لونه أو طعمه أو رائحته بنجس، وإذا تغير يتنجس الماء، وهذا ما اتفق عليه علماء المسلمين. طهارة الماء وصحة الوضوء به، وعليه يمكن القول أن الوضوء بالمسبح المكلور جائز لأن الماء لم يتغير طعمه أو لونه أو رائحته بنجس، والدليل على ذلك ما جاء. وعن أم هانئ – رضي الله عنها – في صحيح السنة: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل وميمونة من قصعة واحدة في قصعة عليها أثر العجين». الله أعلم.

وبهذا التفصيل نكون قد أكملنا الحديث المتعلق بالرؤية الشرعية للوضوء بماء البحر المالح، كما فصَّلنا حكم الوضوء بماء البركة الممزوج بالكلور أيضًا.