يقع الجامع الاموي في

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:08 م

يقع الجامع الأموي في حيث يعتبر الجامع الأموي من أقدم وأجمل المساجد الإسلامية التي بنيت في العصر الأموي، ويتميز بطابعه العمراني وزخارفه الجميلة. وقد تعاون في بنائه العديد من المهندسين المعماريين ومصممي الديكور الذين كان لهم الفضل في بناء أجمل وأفخم المباني. أين يقع المسجد الأموي؟ ما هو تاريخ تأسيسها؟ المقال سيجيب على هذا السؤال في السطور القادمة.

إنشاء الجامع الأموي

الجامع الأموي أو الجامع الأموي هو من المساجد التي لا تزال محافظة على أصولها منذ القدم. أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ببنائه، فبدأت عمليات البناء سنة 705م، واستعان بالمهندسين المعماريين من الفرس والهنود، وأرسل إمبراطور بيزنطة مائة يوناني الفنانين للمشاركة في الزخرفة وخصص الوليد بن عبد الملك أموالاً كثيرة لبناء الجامع الأموي، وأمر بأن يكون أفضل بناء وأفخم بناء، وتحقق ذلك حتى أصبح جامع دمشق الكبير أهم مبنى في الدولة الإسلامية.

ويتميز الجامع الأموي بأنه أول مسجد ظهر فيه المحراب. وقد استخدمت مئذنتها الشمالية، وهي الأقدم من بين مآذنها الثلاث، كمنارة لمدينة دمشق، ومنها انتشر نموذج المئذنة المربعة إلى كافة أنحاء شمال أفريقيا والأندلس. يحتوي المسجد على قبر جسد يوحنا المعمدان، كما يحتوي على الفتحة التي وضع فيها رأس الحسين بن علي بعد حمله إلى دمشق، ومن ملحقات المسجد أيضاً مقبرة تضم رفات القائد صلاح الدين الأيوبي.

احترقت أجزاء من الجامع الأموي ثلاث مرات، المرة الأولى عام 1069م، والثانية على يد تيمورلنك عام 1400م، والثالثة عام 1893م، وتم آخر ترميم للمسجد عام 1994م.

يقع الجامع الأموي في

الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك أمر ببناء الجامع الأموي مدينة دمشقفي المنطقة الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من آثار معبد جوبيتر الروماني الذي أنشئ في القرن الأول الميلادي، حيث يقع الجامع الأموي وسط مدينة دمشق القديمة، هذه المنطقة القديمة التي أصبحت واحدة من المناطق المدرجة على قائمة التراث العالمي، ويتميز الجامع الأموي بأرضيته المستطيلة، حيث يبلغ عرضها 97 متراً، وطولها 156 متراً، وتبلغ أبعاد صحن الجامع 22.5 متراً طولاً، و60 متراً. في العرض.

بناء الجامع الأموي

غالبية مساحة الجامع الأموي يشغلها الفناء الذي يغطي الجزء الشمالي منه، بينما يشغل حرم الجامع الجزء الجنوبي منه، وتحيط بصحن المسجد أربعة جدران خارجية. وينقسم إلى مستويين، حيث يتكون المستوى الأول من أقواس نصف دائرية كبيرة، بينما يتكون المستوى الثاني من أقواس مزدوجة.

قباب الجامع الأموي

ويوجد داخل الجامع الأموي أربع قباب:

  • قبة الخزانة: أنشئت قبة الخزانة في أوائل العصر العباسي سنة 789م، واستخدمت كخزنة لأموال المسجد، ثم أصبحت مكتبة لكتب المسجد الثمينة ومخطوطاته.
  • قبة الوضوء: أنشئت قبة الوضوء في العصر العباسي، وانهارت بعد زلزال عام 1759م، ليتم تجديدها في العصر العثماني. ويقع في وسط الفناء على أربعة أعمدة رخامية.
  • قبة النسر: وهي أكبر قبة في المسجد الأموي، أنشئت في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك.
  • ساعات القبة: يقع في الجهة الشرقية من صحن الجامع الأموي، ويعود تاريخه إلى العصر العثماني.

محاريب الجامع الأموي

يضم سور الجامع الأموي أربعة محاريب هي:

  • المحراب الكبير للصحابة.
  • محراب الخطيب.
  • مكانة الصنبور.
  • المحراب الحنبلي.

المآذن في الجامع الأموي

يحتوي الجامع الأموي على ثلاث مآذن:

  • مئذنة العروس: وهي أقدم مئذنة في المسجد، وتقع في الجدار الشمالي للمسجد، ويستخدم المؤذن هذه المئذنة للآذان، ويوجد درج حلزوني مكون من 160 درجة يؤدي إلى غرفة المؤذن.
  • مئذنة عيسى: تقع مئذنة عيسى في الزاوية الجنوبية الشرقية للجامع الأموي، ويبلغ ارتفاعها حوالي 77 متراً. وتعتبر أيضًا أطول المآذن الثلاثة.
  • مئذنة قايتباي: وتعرف أيضاً بالمئذنة الغربية، وقد بنيت في عهد السلطان المملوكي قايتباي عام 1488، وتعتبر أول مئذنة بنيت في دمشق على هذا الطراز، حيث أنها مثمنة الشكل.

معالم في المسجد الأموي

المشاهد عبارة عن قاعات واسعة داخل الجامع الأموي، وقد اختلفت الوظيفة التي تؤديها هذه المشاهد باختلاف العصور. يحتوي الجامع الأموي بدمشق على أربعة مناظر، وهي تحمل أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة، وهي موزعة على النحو التالي:

  • مشهد أبو بكر: يقع مشهد أبي بكر الصديق في الجهة الجنوبية الشرقية من الجامع الأموي، ويستخدم اليوم كمتحف للمسجد.
  • مشهد عمر: يقع مشهد عمر بن الخطاب في الجهة الجنوبية الغربية من الجامع الأموي، وهو اليوم مقر إدارة المسجد.
  • مشهد عثمان: ويقع مشهد الخليفة عثمان بن عفان في الجهة الشمالية الغربية من المسجد، وهو اليوم قاعة شرف لاستقبال الضيوف الكرام.
  • مشهد علي: يقع مشهد الخليفة علي بن أبي طالب في الركن الشمالي الشرقي من الجامع الأموي.

أبواب المسجد الأموي

يحتوي الجامع الأموي بدمشق على أربعة أبواب رئيسية هي:

  • باب جيرون: يقع على الجدار الشرقي للمسجد ويواجه حي النوفرة. وهي مكونة من ثلاث فتحات.
  • باب البناء: أو يسمى باب الكلاسة، ويقع على الجدار الشمالي للمسجد تحت مئذنة العروس، ويتكون من باب واحد يطل على صحن صحن الجامع الأموي.
  • باب البريد: يقع على الحائط الغربي للمسجد مقابل ساحة الماسكية. ويتكون من ثلاث فتحات، في وسطها باب كبير، وعلى جانبيها بابان صغيران.
  • باب الزيادة: ويسمى أيضًا باب الساعات. يقع في الجهة الغربية من السور الجنوبي مقابل سوق الصاغة. وهو الباب الوحيد الذي يؤدي مباشرة إلى حرم المسجد. وباب الزيادة يعرف الآن بباب الصاغة لأنه يقع مقابل سوق الصاغة.

أقسام الجامع الأموي

يضم الجامع الأموي بدمشق الأقسام التالية:

  • باب جيرون و الدهليز.
  • مشهد الحسين .
  • قاعة المئذنة الشمالية الشرقية.
  • قبر الملك.
  • مقر عمر بن عبد العزيز.
  • باب الطبقة أو العمارة.
  • مئذنة العروس.
  • قاعدة المئذنة الشمالية الغربية.
  • مشهد عثمان (قاعة الاستقبال اليوم).
  • باب البريد.
  • مشهد عروة (دار الوضوء اليوم).
  • قاعدة المئذنة الجنوبية الغربية.
  • المحراب الحنبلي.
  • مكانة الصنبور.
  • محراب الخطيب.
  • محراب الصحابة.
  • قاعدة المئذنة الجنوبية الشرقية وفوقها المئذنة البيضاء.
  • مشهد ابو بكر.
  • مرقد النبي يحيى.
  • ساعات القبة.
  • قبة البركة.
  • قبة الخزانة.
  • باب الزيادة.
  • قبة النسر.
  • منارة عيسى .
  • قاعة الصلاة والعبادة.
  • متحف الجامع.

أهم الأحداث التي حدثت في تاريخ الجامع الأموي

ولم يحافظ المسجد على الشكل الذي بني عليه في عهد الوليد بن عبد الملك، حيث تعرض للعديد من الحرائق والزلازل التي غيرت معالمه بشكل كبير، ومن أهم هذه الأحداث:

  • اندلع حريق سنة 461هـ/1069م، فدمر كل جماليات المسجد والزخارف والنقوش الرائعة التي أقيمت في أيام الوليد بن عبد الملك، وبقي على حاله حتى تم ترميمه. وتجدد سنة 1072م.
  • وقد حدث زلزال عظيم سنة 597هـ/1200م، وقد تسبب هذا الزلزال في هدم المنارة الشرقية للمسجد.
  • وحدث زلزال كبير سنة 702هـ/1302م، وقد أدى هذا الزلزال إلى تصدع بعض جدران الجامع الأموي.
  • وحدث زلزال آخر عام 1173هـ/1759م، أدى إلى تدمير بعض أجزاء المسجد.
  • وفي أحد أيام سنة 1311هـ/1893م، اندلع حريق هائل في سطح المسجد من الجهة الغربية، بسبب شيشة أحد العمال الذين كانوا يقومون بإصلاح السقف.

وهنا يصل المقال إلى سطوره الأخيرة يقع الجامع الأموي في قلب مدينة دمشق. كما يقدم المقال نبذة تاريخية عن هذا المسجد وأهم أقسامه ومكوناته، كما يعرض أبرز الأحداث التي مرت بهذا المسجد عبر التاريخ.