لماذا يعد حسن الاستماع مهما في التواصل مع الاخر

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:24 م

ما أهمية الاستماع الجيد في التواصل مع الآخر؟ نسعى دائمًا للعثور على الأشخاص الذين يتقنون فن الاستماع، خاصة عندما يواجهون مشاكل أو يتعرضون للضغوط. وتتجلى أهمية مهارة الاستماع في سهولة إيصال الفكرة وتبسيط الأمور محل المناقشة دون سوء فهم.

صفات المستمع الجيد

الاستماع مهارة مكتسبة وأحد أشكال مهارات الاتصال، حيث يعطي المستمع الأولوية للانتباه للمتحدث وليس لما يدور في رأسه، مع محاولة توظيف جميع حواسه لفهم إشارات وحركات المتحدث. الجسم واستنتاج ما يحاول المتحدث الوصول إليه. لا بد أن تتوافر في المستمع الجيد العديد من الصفات، أهمها:

  • تجنب مقاطعة المتحدث.
  • إبقاء العين على تواصل مع المتحدث.
  • ابقَ جالسًا وتجنب الحركة غير الضرورية.
  • القيام بالإيماءات والحركات التي توحي بالتركيز حتى لا تشتت أفكار المتحدث.
  • اطرح أسئلة حول الموضوع عندما ينتهي المتحدث من التحدث.
  • التشجيع على إعطاء التفاصيل وقياسها على النفس، لمعرفة أسباب قلق المتحدث.
  • دعوة للتوضيح؛ لكي نغوص في الأسباب.
  • تجنب الحكم على المتحدث أو أفكاره، حتى لو كانت لا تتفق مع المستمع، مما يجعل المتحدث مرتاحًا وصادقًا.
  • فصل الانتقادات والخلافات بطريقة مهذبة وأخلاقية.

ما أهمية الاستماع الجيد في التواصل مع الآخر؟

هناك العديد من الإيجابيات وأهمية الاستماع الجيد، ومنها ما يلي::

  • تقليل احتمالية سوء الفهم: إن الاستماع والاستماع يحدان من التسرع في إصدار الأحكام والاعتدال في الانفعالات، كما يتيح الفرصة للمتحدث لإنهاء حديثه، وإيصال فكرته، وإجراء الرد المناسب من قبل المستمع.
  • توفير الوقت والجهد: الاستماع يتيح الفرصة لاستثمار الوقت والجهد في إنجاز أعمال أخرى بدلاً من إهداره في تكرار المعلومات مراراً وتكراراً ومحاولة لفت الانتباه إليها.
  • يتم تشجيع العمل الجماعي: لأن العمل ضمن فريق يتطلب من أعضائه الاستماع لبعضهم البعض وتبادل الخبرات للوصول إلى الأهداف المرجوة للفريق سواء في العمل أو المؤسسات التعليمية.
  • تطوير القدرات العقلية: وويتم ذلك من خلال الاعتماد على حاسة السمع في حفظ المعلومات واستخلاص الفكرة العامة واستنباطها والتنبؤ بالنتائج.
  • يساعد على احترام الآخرين: احترام الآخرين من الأخلاق الحميدة، التي تحث على الاستماع إلى التركيز عليه والعمل به من خلال الاهتمام بالمحادثة وتركيز كل حواسك معه وقبوله واحترام رأي المتحدث.
  • يعلم اتخاذ القرار: ولا يتم اتخاذ القرارات الصحيحة والحكيمة إلا بعد الاستماع الجيد لجميع البيانات والتفكير في جميع المعلومات التي يتلقاها ويقدمها المتحدث.
  • تعزيز الصداقة: تعمل على تقريب العلاقات من خلال إظهار الاهتمام من جانب المستمع للمتحدث، وتبادل الخبرات مع بعضهم البعض، وتبادل النصائح.
  • فهم وقد يظهر بعض الفضول من جانب المستمع ويطرح العديد من الأسئلة على المتحدث، مما ينمي حس التفاهم لدى الطرفين.
  • تنمية مهارة التحدث: ومن خلال الاستماع يتم معرفة أساليب التفاوض وعرض المعلومات، كما أنه يساهم في تنمية القدرة التحليلية على الحديث وتمييز السيئ منه والجيد.
  • نقل التراث الثقافي: إن الاستماع والحفظ والسرد يحفظ الحضارات والثقافات من الضياع والانقراض، وذلك بنقلها من جيل إلى جيل.
  • تعليم المكفوفين: وهكذا أصبح المكفوفون قادرين على التعلم من خلال استخدام حاسة السمع لديهم، فكانت فرصهم في التعلم مساوية لفرص الأصحاء، وتألقت العديد من الشخصيات التي عانت من العمى مثل الكاتب طه حسين.
  • إثبات دورها المهم مع التقدم التكنولوجي: أصبح من الممكن عقد مؤتمرات ومنتديات دولية تضم أهم المتحدثين مع أكبر عدد من المستمعين للاستفادة من معلوماتهم وخبراتهم.
  • الامتصاص والجمع: هناك علاقة بين التحصيل العلمي ومهارة الاستماع لدى الطالب، وقد يعزى ذلك إلى تأخر التحصيل العلمي وليس كما يعتقد أنه نقص في الذكاء.
  • حفظ القرآن الكريم : وكان الصحابة رضي الله عنهم يحفظون القرآن بعد سماعه من الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • تطور اللغة عند الأطفال: وهو الشرط الأساسي لتكوين الكلمات وتمييز الأصوات وما بني عليها كالقراءة والكتابة.

وفي الختام، فإن السؤال عن أهمية الاستماع الجيد في التواصل مع الآخر قد تمت الإجابة عليه في المقال أعلاه، وكما قال العرب قديماً “تعلموا حسن الاستماع قبل أن تتعلموا حسن الكلام”. وإلى أن تسمع وتفهم، عليك أن تتكلم.”