حكم لبس العباءة على الكتف ومن الأحكام الشرعية التي يبحث عنها الكثير من المسلمين والمسلمات، وخاصة طلاب العلم الشرعي، لمعرفة الحلال؛ فيدعو الناس إليه، وما يحرم عليه؛ ويبعدونهم عنه، ولا شك أن بعض الأحكام الفقهية تتغير بتغير الزمان أو المكان، وفيما يلي سنتعرف على ما حكم لبس العباءة.
حكم لبس العباءة على الكتف
فالحلال واضح والحرام واضح، وبينهما أمور متشابهة، ويجب على المسلم أن يتحرى الحلال والحرام في جميع أقواله وأفعاله، وخاصة في المسائل الفقهية التي اختلف فيها. وهذا يحزن على الأكتاف، وهذا في التشبه بالرجل، كما أن المرأة ستكون مصدر فتنة للرجل، وهذا لا يجوز شرعا، وهذا الرأي منسوب إلى بعض العلماء المعاصرين كابن باز. و ابن عثيمين .
وفرق العلماء في الحكم بين عباءة الرأس وعباءة الكتف، فأباحوا لبس عباءة الرأس، ونهوا عن لبس عباءة الكتف، لأن عباءة الرأس أستر وأعفاف من عباءة الكتف، كما هو الحال مع عباءة الكتف. عباءة الكتف إذا ارتدت المرأة معها حجاباً؛ سيتم تحديد رأسها، أما إذا كان الكتف عباءة؛ فيظهر معه حجم الرأس، مما دفعهم إلى إباحة ذلك والنهي عن ذلك: فقد رأوا في عباءة الرأس محاكاة للقرب الذي ذكره الله عز وجل في قوله: “يقربون إليهم بجلالتهم…” “. والمراد بالقرب في اللغة العربية النزول من الأعلى إلى الأسفل.
حكم لبس العباءة والحج بها
وحكم لبس العباءة في الحج لا يختلف عن حكمها عموماً. لبس العباءة في الحج لا يجوز؛ لأن في ذلك شبهة فتنة. كما أن العلماء لم يرخصوا في لبس العباءة؛ لأنها ستقطع على الأكتاف، وهذا يجسد البدن، وهذا لا يجوز في المواقف العامة، فكيف يكون ذلك في الحج.
ترتدي النساء العباءة أمام الرجال
وقد أفتى الإمام ابن باز – رحمه الله – بأن لبس المرأة عباءة الكتف أما الرجال الأجانب فلا يجوز لها، ويجوز لها لبس عباءة الرأس. لأن الله حرم أن يتشبه الرجال بالنساء، وأن تتشبه المرأة بالرجال، كما أن هناك تجسيداً لجسد المرأة، وهذا محرم شرعاً. حتى لا يغري أحدا.
ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على حكم لبس العباءة على الكتف وآراء العلماء في لبس عباءة الكتف، وما الفرق بينها وبين عباءة الرأس، وأي العباءتين يجوز لبسها وأيهما لا يجوز، وما هي الدلائل التي كانوا يبيحون لبسها فيجوز أحدهما وعدم جواز الآخر، وهل يختلف الحكم إذا لبس عباءة الكتف في الحج، أو أمام رجل أجنبي.