حديث الرسول عن بئر برهوت وهو من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي سنذكرها من خلال سطور هذا المقال، كما وضحها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين العديد من الحقائق العلمية والمعلومات القيمة في مختلف جوانب حياتهم، منها حديثه عن بئر برهوت ووصف حالته وطبيعة مياهه، ومن خلال هذا المقال سنذكر هذا الحديث ونبين معناه وتفسيره، بالإضافة إلى ذلك إلى ذكر بعض المعلومات عن البئر المذكورة في الحديث.
برهوت جيدا
وهو بئر قديم يقع في حضرموت في اليمن، في وادي يسمى بنفس اسم البئر، أي وادي برهوت. ويبلغ عمق بئر برهوت حوالي مائتين وخمسين متراً أو أكثر، حيث لم يتمكن أحد من النزول إلى قاعه، ولا يمكن رؤية ما بداخل البئر لأن الظلام شديد فيه. ويعتبر البئر مسكناً للثعابين الكبيرة والخفافيش والحمام. ويقال أيضاً أن أرواح الكفار تتجمع في هذه البئر، وهذا هو سبب نتن ماء هذه البئر، ويعتبر أسوأ ماء على وجه الأرض. وهذه البئر معروفة برائحتها الكريهة، وعدم التأكد من نقاوة مياهها.
حديث الرسول عن بئر برهوت
وفي الحديث النبوي عن بئر برهوت قال: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام طيب وشفاء من السقم. سوف يتدفق، وفي المساء لن يكون هناك مطر.وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم بئر برهوت بسرب الجراد لشدة سواده، ويعتبر ماء هذه البئر شر ماء على وجه الأرض، إذ لا يستفيد منه أي كائن حي هذا الماء أو المنفعة، كما أن طهارة ماء هذه البئر مكروهة.
شرح الحديث النبوي عن بئر برهوت
وفي الحديث ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم نوعين متناقضين من الماء، حيث وصف ماء زمزم بأنه أطهر ماء على وجه الأرض، لما فيه من بركة وشفاء من الأمراض، وشفاء من السقم، على عكس ماء النبي صلى الله عليه وسلم. بئر برهوت، التي وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنها كومة من الجراد المتجمع بعضها فوق بعض، على سبيل الاستدلال. فهو مع ظلامه وشدة سواده، ودلالة على سوء مائه، فهو كالجراد ينزل على الأرض فلا يترك فيها شيئا، وماء برهوت كذلك، لأنه إذا وتسقى الأرض طوال الليل، فإذا جفت لم تنتفع الأرض بالماء ولم تسقى، والله أعلم.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي ذكرنا من خلاله ما هي حديث الرسول عن بئر برهوتوما معنى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع ذكر نبذة عن البئر المذكورة في الحديث الشريف.