القابض على دينه كالقابض على الجمر من الأحاديث المشهورة حيث تعتبر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ذات هدف محدد، وتعبر عن أحداث حدثت أو ستحدث في المستقبل، كما دل على ذلك كتاب الأحاديث. بإذن الله تعالى، وسنتحدث عن هذا الحديث في هذا المقال.
القابض على دينه كالقابض على الجمر
وهذا الحديث صحيح. وعن الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ويل للعرب من شر قد اقترب. وصححه الأرناؤوط في رواية الترمذي، وقد أجمع العلماء على أن سبب ذلك وجود الكثير من الفتن والفساد، وكذلك الأشياء التي تغري الإنسان، وقلّة من يعين على الطاعة، وأن التمسك بالدين أصبح مشقة، فمن تمسك به واتبعه كان كالقابض على الجمر.
وبيان حديث المتمسك بدينه كالقابض على الجمر
وهذا الحديث مشتمل على أخبار وتوجيهات، والخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن آخر الزمان يقل الخير ويكثر أسبابه، ويكثر فيه الشر أيضا، وأنه سيكون فيكون قليل من الناس المتمسكين بالدين ويكونون في شدة وشدة كالقابضين على الجمر، وسيكون هناك أيضًا الكثير من الإلحاد والشك والشبهة والفتنة، وينشغل الناس بالدنيا ويضعف إيمانهم لأن هناك ولا معين يعينهم على الدين، ولا يعينهم إلا من كان عنده الإيمان والأخلاق وأصحاب الدرجات العالية عند الله عز وجل، والهدى أنه صلى الله عليه وسلم أرشد أمته إلى تجاوز هذه العوائق. ، واصبر على الإيمان. والدين، حتى يرضي الله تعالى عنه، ويرفعه إلى أعلى الدرجات، ويعينه على العبادة وما يحب ويرضا.
وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الزمان الذي لم يبق فيه من الإسلام إلا الاسم، ولا من القرآن إلا رسمه، وفيه ضعف الإيمان، وتفرقت قلوب الناس، وتشتت الحكومات، وكثرة العداوة بين الناس، وفساد الأخلاق، وظهور حالات الإلحاد، وقبول الناس لرغبات الدنيا وبنيانها وتدمير الدين، ولكن المؤمن ينصر. بحول الله تعالى ولن ييأس من روحه.
وفي النهاية عرفنا صحة الحديث القابض على دينه كالقابض على الجمر حيث أن هذا الحديث يعتبر حديثا صحيحا وقد رواه الإمام أحمد مسند لأبي هريرة، فإن هذا الحديث فيه خير كثير وهدى.