هل يجوز لي أن أوكل من يضحي عني؟ الأضحية سنة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فرضها الله تعالى على عباده الذين يستطيعونها، والأضحية الواحدة تكفي الرجل وأهل بيته الذين يعيشون معه، لكن هل يجوز توكيل من يضحي عني؟ وهذا ما سنتعرف عليه.
هل يجوز لي أن أوكل من يضحي عني؟
إن تفويض الأضحية في الأضحية من الأمور المباحة، فيجوز أن يوكل شخص في ذبح الأضحية عني، ويجوز أيضاً أن أوكله في شرائها وتوزيع لحمها على الفقراء والمساكين. ومن الممكن أيضًا تفويض بعض الجمعيات الخيرية والهيئات الموثوقة للقيام بذلكويجوز التوكيل وذبح الأضحية ولو في غير بلد المضحي، كما أجاز العلماء التوكيل أو الوصية في شراء الأضحية وذبحها، وأنه يستحب للمضحي أن ويكون حراً في ذبح أضحيته إذا كان قادراً على ذلك، وتكون الوكالة لثقات معروفين، فيختارون الأضحية، ويذبحونها، ويوزعونها على الفقراء والمساكين في أي مكان، ويمكن توكيل الأضحية لمن لا يستطيع ذلك في محل إقامته، فيرسل المضحي ثمن أضحيته إلى من يثق به في البلد الذي يريد أن يضحي به، فيذبحها النائب ويوزعها على الفقراء. في المسلمين، وهم كثيرون في هذا الزمان.
حكم أخذ الوكيل في ذبح أظافره وشعره
الوكيل الذي يأذن بالذبح عن غيره: ليس شخصاً يذبح، سواء كان رجلاً أو امرأة، فيجوز له القص من أظفاره وشعره وبشرته وشاربه وإبطه. وكذلك للمرأة أن تقص أظفارها وشعرها ونحو ذلك؛ لأنها ليست مضحية، بل هي وكيلة على الأضحية. ولا يلزمه شيء من أمه، أو أبيه، أو أحد من أقاربه، وكذلك المرأة. والذي يجب عليه عدم أخذ شيء من أظفاره أو جلده أو شعره هو الذي يضحي بنفسه، الذي يضحي من ماله، فيتبرع به عن نفسه أو عن أهله أو عن أحد من الناس. أقاربه الذين ماتوا. وقد دخلت عشر ذي الحجة، فأرسل أظفاره وشعره وجلده، ولم يأخذ منه شيئا من رجل أو امرأة.
وإذا كان الرجل هو الذي يضحي عن أهل بيته، فلا يجب على أهل بيته عدم الأخذ من الشعر والأظافر والجلد، ولا يلزمهم الحكم. ويجوز لهم الأخذ، لأن الرجل هو الذي يضحي.
وفي الختام تعرفنا على حكم هل يجوز لي أن أوكل من يضحي عني؟ نعم يجوز توكيل شخص موثوق في شراء الأضحية وذبحها وتوزيع لحمها على الفقراء والمساكين.