وحدة الإشعاع الممتصة وهي من أهم الوحدات التي يجب أن يعرفها جميع الطلاب الذين يدرسون العلوم الفيزيائية والمهتمين بالمجال أيضًا، حتى يتمكنوا من حل المعادلات أو معرفة القياس بشكل صحيح، وسنوضح لكم بعض المعلومات المهمة من خلال ما يلي شرط.
وحدة الإشعاع الممتصة
وأعلنت اللجنة الدولية لوحدات القياس والإشعاع أن وحدة قياس الإشعاع الممتص هي رمادية والتي يرمز لها بالرمز التالي Gy وهي عبارة عن جرعة ممتصة من الإشعاعات المؤينة، وقد تم اكتشاف ذلك في الثمانينات، وسميت بوحدة الرمادي لأن العالم الذي ساعد في قياس الجرعة أو الإشعاع من خلال اكتشافه لمبدأ كان تجويف براغ جراي يُدعى لويس هارولد جراي، وكان من أصل إيطالي ومتخصص في مجال الفيزياء، 1 جراي يعادل الجرعة الممتصة التي سيتم تسليمها إذا كانت الطاقة لكل كتلة تنتقل عبر الإشعاع المؤين هي جول واحد 1جول لكل كيلو جرام، وبالتالي 1 جراي = 1 جول/ك.
وهذا يعني أنه إذا امتص جسم الإنسان جرعة مقدارها 1 غراي، فإنه يكون قد امتص جولاً واحداً من الطاقة لكل كيلوغرام من خلايا وأنسجة جسمه، ويشار إلى الجرعة التي يمتصها بالرمز D، ومعدل تغير الطاقة يُشار إليه بالرمز ΔE، بينما يُشار إلى التغير الذي يحدث في أنسجة أو كتلة الجسم بالرمز Δm.
وحدة الجرعة الإشعاعية
كان يرمز لجرعة الإشعاع قديما بالراد، ولكن بعد التطورات والاكتشافات التي دخلت عليها أصبح يطلق عليها اسم الرمادي، خاصة أن وحدة الرمادي هي إحدى وحدات القياس في النظام الدولي لجميع الوحدات، على عكس وحدة الراد، ولهذا السبب أصبح كل 100 راد يعادل 1 غراي، وأن غراي والراد جميعهم يصفون مدى التأثير الفيزيائي عند حدوث الإشعاع، لكنهم لا يفسرون أي نتائج سلبية يمكن أن توجد بيولوجياً بسبب تخزين الطاقة في أنسجة الجسم الحية، ومن يدرس هذه الوحدة يجب أن يعلم أنها تعتبر كبيرة وبالتالي لا تكتب وحدها، بل تصاحب الميكرو أو المللي.
تاريخ الوحدة الرمادية
تم اعتماده في يوليو 1974، عندما أوصت اللجنة الدولية للأشعة والقياس لجميع الوحدات باختيار هذا الاسم لوحدة القياس التي تستخدم عند قياس الجرعة الممتصة من الإشعاع، وسارعت لجنة الأوزان والمقاييس الدولية لتسجيل الاسم وعرضه في مؤتمره رقم 15، وتم ذلك بين مايو ويونيو 1975.
أمثلة على الإشعاع الرمادي
وهذا الإشعاع موجود حولنا بكثرة، وهو جزء من عالمنا الذي نعيش فيه، وبعد أن ذكرنا وحدة قياس الإشعاع الممتص، دعونا نعطيكم أمثلة عن كيفية امتصاصه، وهو ما يحدث لنا يومياً دون ونلاحظ ذلك على النحو التالي:
- عندما ينام شخص ما بجوار شخص آخر، فإنه يمتص ما يقرب من 0.05 ميكروجرام.
- إذا كان منزلك بالقرب من محطة للطاقة النووية وإذا كنت على بعد 30 ميلاً، فسوف تستوعب 0.09 ميكروغراي في السنة.
- إذا أكلت موزة واحدة، فإنها تساوي 0.01 ميكروغرام.
- إذا كان منزلك على بعد 50 ميلاً من محطة توليد الطاقة بالفحم، فإنك تحصل على ما يعادل 0.03 ميكروغراي في السنة.
- يؤدي التعرض لتصوير الثدي بالأشعة السينية إلى امتصاص ما يعادل 600 ميكروجرام.
- تبلغ نسبة امتصاص الأشعة المقطعية لكامل الجسم حوالي 20000 ميكروغراي.
- فإذا كانت الجرعة الممتصة تساوي 5,000,000 ميكروغرامي وهذا خلال 30 يوماً فقط، فهنا يمكن أن تعرض صاحبها لمشاكل ومضاعفات بنسبة 50%.
أنواع الجرعات التي يتعرض لها الفرد من وحدة غراي
وتنقسم أنواع الجرعات التي يمتصها جسم الفرد خلال حياته على النحو التالي:
- الجرعة الحادة، والتي تحدث للإنسان خلال فترات متقاربة ومحددة.
- الجرعة المزمنة هي تلك التي تستمر لفترة أطول ويمكن ملاحظتها بسهولة.
- إذا كانت الجرعة كبيرة يمكن أن تسبب موت الخلايا، بينما جرعة صغيرة يمكن أن تسبب ضررا بسيطا للخلايا، ويحدث هذا بعد فترات طويلة، وغالبا لا يسبب مضاعفات أكثر من ذلك، وفي معظم الحالات لا يوجد أي تأثير لاحظت.
في نهاية المقال سنكون قد عرفناك وحدة الإشعاع الممتصة وبشكل شامل ومفصل من جميع الجوانب، عرضنا لكم أيضًا بعض الأمثلة على الجرعة التي يأخذها جسم الإنسان من بيئته بشكل مستمر.