ما هو تعريف الشرك باختصار؟ ؟ وهو عنوان هذا المقال، وفيه سيتم الرد على إجابة السؤال المطروح في بداية هذه المقدمة، وسيتم توضيح أنواع الشرك وأمثلة لكل نوع، وسيجد القارئ شرحا لخطورته من الشرك، والجواب عن سؤال هل يعتبر النفاق شركا أم لا.
ما هو تعريف الشرك باختصار؟
والشرك في اللغة هو جعل شخص شريكا للآخر، والمعنى الشرعي مأخوذ من المعنى اللغوي. وهو اتخاذ شريك ومساوٍ لله -عز وجل- في ربوبيته، أو في عبادته، أو في أسمائه وصفاته.وقد ورد الشرك في قوله تعالى: {وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله.
أنواع الشرك
وللشرك قسمان، وفي هذه الفقرة من مقال ما هو تعريف الشرك باختصار؟وسيأتي ذكر هذين القسمين وبيان الفرق بينهما كما يلي:
- الشرك الأكبر: وذلك نظر ما هو محض حق الله -عز وجل- من العبودية والألوهية لغير الله، وهذا النوع من الشرك مخرج من الله.
- الشرك الأصغر : وهو كل ما فعله وسيلة إلى الشرك الأكبر، أو ما ورد في النصوص الشرعية أنه شرك، لكنه لا يصل إلى الشرك الأكبر، وليس هذا الركن مخرجاً من الملة.
أمثلة على الشرك الأكبر
والشرك الأكبر قد يكون قولاً، وقد يكون فعلاً، وقد يكون اعتقاداً، كما قد يكون شركاً خفياً، وقد يكون شركاً ظاهرياً، وفي هذه الفقرة سنذكر بعض الأمثلة على كل ما ذكر، كما يتبع:
- الشرك الظاهر : مثل عبدة الأصنام والأصنام وعباد القبور والأموات.
- الشرك الخفي: مثل المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والشرك، وكذلك الذين يتوكلون على غير الله.
- الشرك في الاعتقاد: كمن يعتقد أن هناك من يعمل مع الله في هذا الكون، أو كمن يعتقد أن هناك من يطاع مطلقاً غير الله عز وجل، أو كمن يحب مخلوقاً بقدر محبته له. يحب الله أو أكثر.
- الشرك في الأقوال: كالدعاء لغير الله أو مساعدة أحد من الخلق فيما لا يقدر عليه إلا الله، وكذلك طلب العزاء في الدين يعتبر من الشرك الأكبر.
- الشرك في الأفعال: كالسجود لغير الله أو الذبح لغير الله.
يُحذًِر: الأمثلة المذكورة في هذه الفقرة هي لأغراض توضيحية فقط.
أمثلة على الشرك الأصغر
الشرك الأصغر على جانبين، وفي هذه الفقرة من المقال ما هو تعريف الشرك باختصار، سيتم توضيح ذلك، وكما يلي:
- الجانب الأول: أن يتمسك المسلم ببعض الوسائل التي لم يشرعها الله تعالى، مثل: لبس النخيل والخرز، ظناً منه أنها تحميه وتحفظه.
- الجانب الثاني: أن يعظم المسلم بعض الأمور بما لا يوصلها إلى الألوهية أو الألوهية، مثل: أن يحلف المسلم بغير الله.
يُحذًِر: الأمثلة المذكورة في هذه الفقرة هي لأغراض توضيحية فقط.
خطر الفخ
والشرك ظلم عظيم. لأنه اعتداء على حق الله عز وجل وحده، وقد قال الله تعالى عن هذا الذنب: {قَدِ افترى إثما عظيما}، كما وصفها الله تعالى في كتابه الكريم على لسان لقمان بظلم عظيم حيث قال تعالى: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إنك على كل شيء قدير}. “إن الشرك لظلم عظيم”. فيجب الحذر من هذا الذنب العظيم.
هل النفاق من الشرك؟
نعم الرياء نوع من الشرك، لكنه يقع أحياناً تحت الشرك الأكبر وأحياناً تحت الشرك الأصغر، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم توضيح ذلك:
- فإذا كان النفاق أصل الإيمان فهو داخل في الشرك الأكبر، وصاحبه في الدرك الأسفل من النار، وهذا ينطبق عليه في قوله تعالى: {إن المنافقين يخدعون الله وهو يخادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا بقول الليل}.
- وإذا كان الرياء في الأفعال، فهو داخل في الشرك الأصغر، وهذه هي المقصودة في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال: “إن أخوف ما أخاف” فإنما أنت شرك أصغر، والرياء. يقول الله تعالى عندما يجازى الناس بأعمالهم: اذهبوا كنتم تتراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء؟
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال، وهو ما تم في الإجابة على سؤال ما هو تعريف الشرك باختصار؟ كما تم بيان أنواعه وأمثلة على كل نوع من أنواعه، ثم تم بيان خطر الشرك على العبد، وفي خاتمة هذا المقال تم الرد على سؤال هل النفاق شرك.