ماذا يقال عند بداية الطواف

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

ماذا يقال في أول الطواف؟ سؤال يهم كل مسلم ومسلمة، وهذا السؤال سيكون عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن الطواف حول الكعبة من شعائر الحج والعمرة، لذلك سيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن هذا الأمر. عبادة عظيمة، كما سيتم الإجابة على السؤال المطروح، ثم سيتم بيان واجبات الطواف حول الكعبة، وسنتها، وكيفيتها، ونواياها، وفضائلها، والحكمة منها.

تعريف الطواف

الطواف في اللغة هو دوران الشيء على شيء، أما في الاصطلاح فهو دوران المسلم حول الكعبة بشكل معين، عبادة لله -تعالى- وتقرباً إليه. إنا جعلنا البيت سكنا للناس وأمنا واتخذنا من مقام إبراهيم مصليا. وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طه رع بيتي للطائفين والعاكفين والراكعين السجدين}.

ماذا يقال في أول الطواف؟

ومن السنة للمسلم أن يبدأ طوافه بالتكبيروجاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يطوف بالبيت على جمل، كلما أتى على العمود أشار إليه بشيء عنده) فكبر. قال بعض العلماء: ويستحب له أن يقول عند استلام الحجر الأسود أولاً، وأيضاً عند أول الطواف: بسم الله، والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً لكتابك، وتصديقاً لكتابك. العهد، واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم..

كيفية الطواف

يبدأ المسلم طوافه من الركن الذي فيه الحجر الأسود، ثم يستلم الحجر ويستلمه ويقبله إن استطاع دون أن يؤذي الناس بمزاحمتهم، ثم يجعل يساره نحو البيت، فيبدأ بالطواف، ثم يمشي ويطوف بالبيت مروراً بالركن اليماني حتى ينتهي إلى ركن الحجر الأسود. وهو المكان الذي بدأ منه الطواف، وبهذا يكون قد أكمل طوافاً واحداً، وعليه أن يعيد ذلك سبع مرات.

واجبات الطواف

وبعد الإجابة على سؤال ما يقال في أول الطواف نذكر بعض واجباته. إذ لا تكتمل هذه العبادة إلا بوجود بعض الأمور، ونذكر منها ما يلي:

  • نيّة: يجب على المسلم أن ينوي الطواف بقلبه، ويجب أن يتيقن هذه النية ويحددها عبادة وقربة إلى الله عز وجل، وبناء على ذلك فإن المسلم الذي يطوف بالكعبة بنية اللحاق. فالشيء الذي فر منه لا يعتبر له عبادة.
  • ستر العورة: يجب على المسلم أن يستر عورته التي أمر بسترها في الصلاة، ويدل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «لا يطوف العراة» المنزل.” فإذا نزل وجب عليه تغطيته وإتمام طوافه.
  • البدء بالحجر الأسود: ويجب على الحجاج أن يبدأ طوافه من الحجر الأسود، فإذا بدأوا بالطواف قبله، فإن ما بدأوا به لا يصح، ولو كان غفلة، وينتهي الطواف عنده أيضاً.
  • جعل البيت على يساره: ويجب أن يجعل البيت عن يساره، وإذا جعل البيت عن يمينه أو أي جانب آخر لم يصح الطواف. لأنه أنكر ما جاء به الشرع.
  • الطواف سبع أشواط: ويجب على الحاج أن يكمل سبعة أشواط دون أن ينقص، فإذا ترك شيئا يسيرا ولو بقدر خطوة واحدة لم يجز. وإذا شك في عدد الأطواف التي طاف بها أثناء طوافه، بنى على الأقل الذي تبادر إلى ذهنه، كما في الصلاة. أقل من سبعة.
  • التواجد داخل المسجد وخارج المنزل: ويجب أن يكون الطواف داخل حدود المسجد، فلا يصح الطواف به خارج المسجد إجماعاً، وفي نفس الوقت يكون خارج الكعبة؛ لقوله – تعالى -: {وليطوف بالبيت العتيق}، فالإنسان جماعة حول البيت أو فيه، ولا يكون فيه جزء من جسده؛ لأنه في هذه الحالة سيكون طائفة فيه لا فيه.

واجبات الطواف على أصحابها

وقد أضاف المالكية إلى الواجبين السابقين، فنذكر ما يلي:

  • وفاء: بأن لا يفصل بين أشواط الطواف فاصلاً كبيراً، سواء كان لحاجة، أو لغير حاجة. .
  • المشي للمقتدرين: أن يمشي الطائف إذا كان قادراً عليه، وإذا ركب الطائف على شيء، أو حمل عليه وهو قادر على المشي، وجب عليه إعادة الطواف قبل الخروج من مكة، وإلا وجب عليه الدم، أما إذا أعاده فلا شيء عليه، إذا كان الإنسان غير قادر على المشي في الطواف، فيجوز له أن يطوف راكباً أو محمولاً، وليس عليه دم ولا تكرار.

سنن الطواف

وفي الفقرة الخامسة من المقال ما يقال في أول الطواف، سنذكر سنن الطواف، وما يلي:

  • المشي حافي القدمين: ويسن لأهل الطائف أن يمشيوا حافي القدمين إلا إذا اشتد الحر ونحوه، ويكره لأهل الطائف أن يحبوا، أو يمشي حبواً ونحو ذلك، ويسن أن يقصر الخطوة؛ لزيادة الأجور.
  • استلام الحجر: وذلك بأن يمس السائح بيمينه، أو بكفيه في كل طواف، فإن عجز عن ذلك أشار إليه بالإشارة، ولا يجوز للمرأة أن تتلقى الحجر إلا في خلوة تأمن فيها قدوم الرجال ونظرتهم إليها.
  • تقبيل الحجر ويسن للطائف تقبيل الحجر، ويكره أن يرفع صوته عند تقبيله، ولا يسن تقبيل النساء إلا في الخلوة.
  • وضع الجبهة على الحضن: ويسن للطائف أن يضع جبهته على الحجر إلا مع العجز عن ذلك. لازدحام أو غيره، فإن كان عجزاً أشار بيده.
  • استلام الركن اليمني: الطائف يستقبل الركن اليماني بيده؛ لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: «لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس الركن اليماني والحجر في كل شيء». الطواف. قال: كان يفعله عبد الله بن عمر.
  • التذكر: ويستذكر الحجاج ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من الذكر والدعاء.
  • الرمل في الثلاثة الأولى: ويسن للرجل في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف أن يقترب من الخطأ ويسرع في المشي بما يسمى بالرمل.
  • الانطباع في الطواف: وهو أن يكشف الطائف عن كتفه اليمنى، فيضع طرفي ثوبه تحت كتفه اليمنى، ويفعل ذلك الغلام عنه وعن وليه.
  • القرب من المنزل: وهي سنة لطائفة الرجل؛ كنعمة في البيت أيسر الحصول عليها، أما المرأة فهي تبقى طائفة على خطى المطاف، فإذا آمنت بالاختلاط بالرجال اقتربت من البيت.
  • صلاة ركعتين: ومن فرغ من الطواف فإنه يسن له أن يصلي ركعتين فأكثر، والأفضل أن يصليهما خلف الضريح، وقد حددها بعضهم على مسافة ثلاثة أذرع.

أنواع الطواف في الحج

أنواع الطواف في عبادة الحج كثيرة، وسنوضحها في الفقرة السادسة من المقال ما يقال في أول الطواف، وما يلي:

  • طواف القدوم: وهو الطواف الذي يقوم به الحاج عند وصوله إلى المسجد الحرام.
  • طواف الإفاضة: وهو طواف يكون بعد هجرة الحاج من منى إلى مكة، ويطوف به الحاج قبل الرجوع إلى منى، وهو يوم النحر.
  • طواف الوداع : وهو الطواف الذي يسبق رجوع الحاج إلى بيته.

فضل الطواف حول الكعبة

الطواف حول الكعبة من العبادات العظيمة، وقد تمت هذه العبادة في أعظم مكان، وأطهر بقعة على وجه الأرض، وهو المسجد الحرام. ويجوز حول غيره، فهو الشعير الوحيد من مناسك الحج والعمرة الذي يصح القيام به تطوعاً، كما أنه أفضل من صلاة التطوع، وقد أمر – عليه الصلاة والسلام – أن تكون أمور النوافل وتسهيل الطواف في كل وقت، ونهى أن يمنع منه أحد من المسلمين.

شبهات حول الطواف حول الكعبة

وأثار بعض أعداء الإسلام الشكوك حول الطواف حول الكعبة. حيث قالوا إن هذه العبادة كالطواف على قبور الأولياء، وهي من الوثنية وعبادة غير الله تعالى، ويمكن تلخيص الرد في النقاط التالية:

  • أن يطوف المسلمون بالكعبة المشرفة بأمر الله عز وجل – وكل ما يفعله المسلم في طاعة الله فهو عبادة له لغيره.
  • عندما يطوف المسلم حول الكعبة فإنه يوجه نيته إلى الله عز وجل، وليس إلى الكعبة المشرفة.
  • وكذلك المسلم عندما يدعو في طوافه فإنه يوجه الدعاء إلى الله تعالى، وليس إلى الحجر الأسود. وكذلك الذكر لله وليس لغيره.

حكمة الطواف حول الكعبة

أما الفقرة العاشرة من المقال فما يقال في أول الطواف، فتتبين حكمة الطواف، إذ تتجلى حكمته في عظمة بيت الله الحرام، وطهوره وشرفه، حيث أنه أشرف مكان على وجه الأرض، وأطهر بقعة خلقها الله عز وجل، وجعلها الله عز وجل حرماً آمناً، وموضعاً للعباد، المبتلين، الراكعين، الساجدين، فمن طاف بهذا المكان فإنه يطوف في مكان. أن الله عز وجل أعزه ونسبه، وهو بذلك كالعبد الذي يلجأ إلى باب سيده، يطلب منه العفو والمغفرة…