هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي .. حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟ سؤال يتكرر كل عام، لذلك دائما في هذه الفترة من كل عام يستعد بعض المسلمين حول العالم للاحتفال بذكرى مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا اليوم يوافق الثاني عشر من شهر رمضان. شهر ربيع الأول حسب التاريخ الهجري، وهو يوم الاثنين على قول جمهور العلماء. العلماء.

هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟

بداية لا بد أن أذكر أن مسألة الاحتفال بالمولد النبوي هي من المسائل الخلافية بين علماء الفقه. ومنهم من يفتي بجوازه ويلتزم بذلك بناء على بعض الأدلة، بشرط أن يكون الاحتفال به من المباحات، وأنه بدعة مقبولة، ومنهم من يتمسك بعدم جوازه . وأن البدع كلها ضلالة لا يجوز فعلها، وينكرون على من يفعلها.

أقوال في فتوى بجواز الاحتفال بالمولد النبوي

وفيما يلي سأذكر بعض علماء الفقه الذين أفتوا بجواز الاحتفال بالمولد النبوي بالشكل المباح:

  • وقد جاء في فتاوى الحافظ السيوطي أنه سئل عن حكم فعل المولد النبوي في شهر ربيع الأول شرعا. يأكلونه ويخرجون دون أن يزيدوا على ذلك، فهو يعتبر بدعة حسنة لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم، والتعبير عن الفرح بمولده الكريم.
  • قال الحلبي: وقال بعض الناس إن الإمام السبكي قد جمع عنده علماء كثيرين، فتغنى في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • قال الإمام أبو شامة الشيخ النووي: ومن أفضل البدع في هذا الزمان ما يفعل كل سنة في عيد ميلاده -صلى الله عليه وسلم- من الصدقة، وإظهار السعادة، لأن ذلك يشعر بمحبة الله. النبي صلى الله عليه وسلم، وتعظيمه في القلوب، وشكر الله على إرسال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين.
  • واستنبط الحافظ ابن حجر رواية حكم عمل المولد على أصل ثابت في السنة. وهذا ما جاء في الصحيحين أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فلما سألهم عنه أجاب أنه كان. اليوم الذي أغرق فيه الله فرعون وأنجي موسى وصاموه شكرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن أقرب إلى موسى منكم. كما كافئ أبو لهب بتخفيف العذاب يوم الاثنين، لأنه أعتق ثويبة عندما بشرته بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.

أقوال في فتوى بعدم جواز ولادة النبي

هناك من قال بعدم جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، واستدلوا في ذلك على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل به في حياته، كما ولم يفعل الصحابة رضي الله عنهم شيئا من ذلك بعد وفاته، إضافة إلى أن يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم فيه خلاف، إذ أنه لم يثبت على وجه اليقين، ولكن الذي عليه جمهور العلماء أنه في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وممن قال بعدم جواز الاحتفال به:

  • وقيل إن الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي الإسكندري المشهور بالفاكهاني أحد متأخري المالكية زعم أن عمل المولد بدعة منكرة.
  • وحكم الشيخ محمد بخيت المطيعي، وهو مفتي الديار المصرية الأسبق، ببدعة المولد النبوي، وقال إنها من بدعة الفاطميين.

الصورة المسموح بها للاحتفال بالمولد النبوي

يمكن أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي بتلاوة القرآن الكريم، بالإضافة إلى ذكر السيرة النبوية العطرة والأخلاق الحميدة والفضائل المحمدية، والحث على التمسك بدين الإسلام، وتلاوة المدائح النبوية، ثم ختم المولد بالدعاء. ويشكل الاحتفال بالمولد موسما سنويا يدعو إلى المزيد من الدعوة، والاتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، للسير على خطاه ومنهجه الكريم.

حكم التلاوة في المسجد

ويجوز أيضاً التغني في المسجد إذا كان جائزاً، ويستحب إذا كان في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.[5]وروى البخاري ومسلم: «مر عمر بالمسجد والحسن يقرأ، فقال: كنت أقرأ فيه، وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال: أقرأ». والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أجب عني، اللهم أيده بروح. بيت المقدس؟ قال نعم. قال النووي: “ويجوز إلقاء الشعر في المسجد إذا كان جائزاً، ويستحب إذا كان مدحاً للإسلام وأهله”.

حكم تقديم الطعام والحلويات في المولد النبوي

تقديم الحلويات وغيرها في المولد النبوي من الكماليات. وإذا كان ذلك إظهاراً للفرح والسعادة بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فلا مانع منه، لكن ليس من شرط الاحتفال ولا من ضرورياته. وفي جميع الأحوال فإن إطعام الطعام من الأمور المستحبة في الإسلام; وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. الله اعلم.

حكم تسمية المولد النبوي بالمولد النبوي

وأما حكم تسميتها بمناسبة المولد النبوي أو ذكرى المولد النبوي فلا مانع منه. لأنه لا جدال فيما تم الاتفاق عليه، كما يقول الناس: عيد العمال، وعيد الأم، وعيد الشجرة. والمراد هنا هو معنى العيد في اللغة؛ أي الذي يذهب ويعود، والمعنى الشرعي غير مقصود؛ أي يوم خاص فيه شعائر خاصة ولا يجوز الصيام فيه، فتسمية المولد بالعيد تعتبر اسما عرفيا وليس اسما قانونيا، ولا مانع منه. الله اعلم.

هذا وكل ما ذكرته في إجابة سؤال: (هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي؟)، فهو مما قرأت من أقوال الفقهاء والعلماء الكرام، والله أعلم بالصحيح منه. الذي – التي. وكذلك لا ينبغي أن يختلط الاحتفال بالمولد النبوي -صلى الله عليه وسلم- بالغناء والأغاني والبدع المذمومة.