تعتبر طريقة الضياع التعليمي من أهم الطرق التي يود كل معلم ومعلمة أن يعرفها بشكل صحيح. إذ أن هناك عدداً كبيراً من المصطلحات التعليمية والتربوية المهمة جداً والتي لا يفهم معناها بدقة الكثير من المشاركين في العملية التعليمية، ومن بينها الفاقد التعليمي، وفي هذا السياق؛ وستشير السطور والفقرات التالية إلى التعريف بمفهوم الخسارة التعليمية وطريقة السيطرة عليها، بالإضافة إلى توضيح طريقة الخسارة التعليمية أيضاً.
تعريف الخسارة التعليمية
تعتبر الهدر التعليمي من أهم المشاكل التي تواجه قطاع التعليم في عدد كبير من الدول. حيث تشير إلى مقدار الوقت والجهد والمال الذي يتم إنفاقه على العملية التعليمية دون التمكن من الوصول إلى النتائج المرجوة، سواء عند تسرب الطلاب من التعليم أو عدم قدرتهم على مواصلة العملية التعليمية لأي سبب من الأسباب، وهذا يؤدي بالطبع إلى إهدار جزء كبير من الموارد المادية وكذلك الموارد الإنسانية التي لا فائدة منها، وأي طالب ينقطع عن التعليم لا يعتبر خاسراً إلا بعد انقضاء جميع السنوات المسموح له بالدراسة فيها، كما أن الخاسر هو الشخص الذي ترك التعليم بشكل كامل ورسمي.
طريقة عمل الخسارة التعليمية
ونظراً لأن ظاهرة الفاقد التعليمي من الظواهر المنتشرة في الكثير من الدول، وخاصة الدول النامية، بمعدل أكبر من الدول المتقدمة؛ لقد عمل الخبراء التربويون العاملون في مجال التعليم على إيجاد طريقة يمكن من خلالها معالجة الفاقد التعليمي، ومن أهم الخطط التي يمكن من خلالها تحديد نسبة الفاقد التعليمي ما يلي::
- البدء باختبار تشخيصي لجميع الطلاب، ويمكن الاعتماد على هذا الاختبار على بنك الأسئلة الموجود على منصة مدرستي.
- شرح مفهوم ومعنى هذا المصطلح وهو الخسارة التعليمية ويمكن شرحه من خلال الفصول الافتراضية أو تقديمه بالطريقة العادية على شكل درس جاهز. ويمكن الاعتماد على الشروحات الجاهزة لهذا الدرس من السنوات السابقة، كما يمكن تحضير هذا الشرح من خلال حقل الدروس في مدرستي أيضاً.
- إجراء اختبار منظم لجميع الطلاب من خلال الاعتماد على أسئلة بنك الأسئلة.
- ثم يتم إجراء اختبار بعدي للطلاب أيضًا إنشاء اختبار في منصة مدرستي وهنا أيضاً عبر بنك الأسئلة.
أسباب ظاهرة الخسارة التعليمية
هناك عدد كبير من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الفاقد التعليمي في أي دولة، ومن أهمها ما يلي:
- – قلة الوعي الواسع بأهمية التعليم داخل الأسرة وقلة الموارد المالية، مما يؤدي إلى اعتماد الأهل على تعليم أبنائهم.
- التدهور الاقتصادي داخل البلاد، مما لا يسمح للحكومات بتوفير التعليم المجاني لجميع المتعلمين وحتى خصخصة التعليم في بعض الحالات.
- سوء نوعية التعليم المقدم في الدول وفشل الأساليب التعليمية المستخدمة في استقطاب الطلاب، ومن ثم يمتنع جزء كبير من الطلاب عن التعليم.
- انتشار الأمراض والأوبئة وإصابة بعض الطلاب بأمراض منعتهم من مواصلة سنواتهم الدراسية.
- – عدم رغبة الآباء في تعليم أبنائهم وخاصة الفتيات، وهذا أكثر شيوعاً في القرى.
- – عدم قدرة الدولة على توفير القدر الكافي من الموارد التعليمية الأساسية التي تغطي كافة أعداد الطلاب.
وفي ختام هذا الموضوع المهم؛ يُشار إلى أن طريقة عمل الخسارة التعليمية وإظهار أهم أسباب ظاهرة الخسارة التعليمية والعمل على مواجهتها وعلاجها قدر الإمكان هي أيضًا من أهم الأنشطة التي تهتم بها وزارة التعليم السعودية. من أجل العمل قدر الإمكان على الحد من هذه الظاهرة، لكن من الممكن أن يتم إعداد هذه الخسارة كما تم إعدادها في المدرسة النظامية ولكن إلكترونياً من خلال منصة مدرستي الافتراضية.