علاج الوسواس في الصلاة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:30 م

علاج الوسواس في الصلاة وهي من أكثر ما يبحث عنه المسلمون هذه الأيام لتواجد هذه الظاهرة بقوة في أركان المجتمع المسلم وانتشارها بين كثير من المصلين. تتناول هذه المقالة أسباب الوسواس وأحكامه وعلاجه، بالإضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالوسوسة.

أسباب الوسواس في الصلاة

إن مسألة الوسواس القهري أثناء الصلاة قضية راسخة وقوية عند كثير من المسلمين، ويرجع العلماء أسبابها إلى مسائل كثيرة منها:

  • عدم المعرفة بالعلم الشرعي: والمراد به: العلم بالكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وغيرهم رضي الله عنهم.
  • ضعف إيمان العبد: فالشيطان لا يتسلط على أصحاب الإيمان القوي، على عكس أصحاب الإيمان الضعيف.
  • مزيد من التفكير: فيجعل للشيطان مدخلاً يدخل منه إلى العبد.
  • إهمال ذكر الله: فذكر الله – عز وجل – يطرد الشيطان، ويصرف العبد عن وساوسه.
  • ضعف العقل: فالمؤمن كامل العقل والعلم، ينجيه الله تعالى – بإذنه – من وسوسة الشيطان الرجيم.
  • البعد عن العلماء: فإن مخالطة غير العلماء تورث في القلب مدخلاً للشيطان وأعوانه.
  • عدم اتباع سنة النبي وهديه: والإعراض عما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- وهديه ومنهج عيشته وعبادته يجعل من الشيطان مدخلا يدخل منه إلى صدر العبد المسلم.

علاج الوسواس في الصلاة

علاج الوسوسة، كما أشار كثير من أهل العلم، يكون باتباع بعض الأمور، منها:

  • وينبغي للمؤمن أن يستعيذ في صلاته من الشيطان الرجيم، وأن يبصق عن يساره ثلاثاً.
  • وينبغي أن يكثر من قول “لا إله إلا الله” في كل حال.
  • أن يشعر المسلم بالفرح إذا شعر بالوسوسة، لأن الشيطان يصعب عليه أن يجد مؤمناً سعيداً.
  • ليكثر من القول: «هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو العليم» في جميع أحواله.
  • لقراءة المعوذتين كثيرا.
  • لزيادة تلاوة آية الكرسي.
  • محاولة إثارة الخشوع في الصلاة، فإن ذلك صعب على الشيطان.
  • المواظبة على قراءة أذكار الصباح والمساء.
  • – الحضور مبكراً للصلاة في المسجد.
  • أن يحسن وضوئه على الوجه الذي أمر به.
  • أداء النافلة قبل أداء الصلاة المكتوبة، وقراءة القرآن، والاشتغال بالذكر.
  • – أن يجتهد قدر الإمكان في جلب ذهنه وفكره إلى ما يقرأه الإمام أو يقرأه في صلاته.
  • الاستعاذة بالله -تعالى- من الشيطان الرجيم، قبل قراءة الفاتحة في الركعة الأولى؛ وكان يقول مثلاً: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من نفثه، ونفثه، ونفثه».
  • أن يدعو العبد ربه سبحانه بقلب خاشع أن يدفع عنه وساوس الشيطان.

حكم الوسواس القهري في الصلاة

وإذا ابتلاه الله تعالى بالوسواس القهري في صلاته، فإن الإسلام لم يلزمه بإعادة الصلاة، بل يحاول التخلص منه باتباع أحكام الشرع لمن يعاني من مثل هذه الحالة. كأن انصرف الوسواس عنه باليقين، أو يراجع من هو المؤهل لعلاجه في حال كان الوسواس مرضياً، وأما الصلاة فلا شيء عليه فيها. وإذا غلبته الوساوس – مثلا – وهو لا يدري كم ركعة صلى، فإنه يبني على الأقل ويسجد في آخر الصلاة سجدتين للسهو، والله أعلم.

تعبت من الوسواس في الصلاة ماذا أفعل؟

وقد سبق أن ذكرنا أن الوسواس القهري لا يحتاج من المؤمن إلى إعادة الصلاة له، بل يحاول المؤمن قدر الإمكان إثارة الخشوع في الصلاة. وأن يحاول أن يتفكر فيما يقرأ أو يسمع، وأن يكثر من الذكر وينشغل بما ينفعه، كما يدعو ربه أن ينقذه من هذه الهواجس التي تسيطر عليه، حتى يفعل ذلك. ولا ينزل منه إلا الله عز وجل وتقدست أسماؤه.

علاج الوسواس في الوضوء

وفي الحديث الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للوضوء شيطانًا يقال له: الرحالة، فاتقوا فتنة الماء». وهذا يعني أن الشيطان كثيرا ما يوسوس للمسلم لكي يشكك في وضوئه وطهارته، فيجب على المسلم أن يقابله على يقين ولا يلتفت لوسوسته أبدا، ولا يعيد وضوءه إلا بعد أن يتيقن أنه خلق، والله أعلم.

علاج الوسواس القهري في كل شيء

قد يتعرض المسلم للوساوس في كثير من أمور حياته، وخاصة العبادات، وقد ذكر بعض العلماء الطرق التي يمكن من خلالها أن يتخلص المسلم من الوساوس شيئًا فشيئًا، ومن تلك الطرق:

  • أن يطلب المسلم العلم الشرعي.
  • – أن يقوي إيمانه بالطاعات والنوافل.
  • المداومة على ذكر الله عز وجل في كل حال؛ تلك هي حصنه الحصين.
  • – المداومة على مجالسة الأصحاء ومخالطة من يستفيد منهم.
  • التأكد من أن الوسوسة أمر واهٍ كنسيج العنكبوت.
  • أن تكثر من الاستعاذة بالله عز وجل.
  • ولا ينبغي له أن يجلس في الحمام أو المرحاض أكثر من حاجته؛ لأنه بهذا يكشف عورته بلا حاجة، ومعلوم أن المراحيض مأوى الشياطين.

وهكذا تم الانتهاء من المقال علاج الوسواس في الصلاة بعد أن وقفنا فيه على حقيقة الوسوسة وأسبابها وطرق التخلص منها في الصلاة وفي الوضوء وفي كثير من جوانب الحياة الأخرى.