أبرز العوامل التي أسهمت في ضعف الدولة العثمانية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:58 م

أبرز العوامل التي ساهمت في ضعف الدولة العثمانية وسيتم شرحها في هذه المقالة. ومن الجدير بالذكر أن الدولة العثمانية تعتبر من أطول الدول الإسلامية حكماً عبر التاريخ، حيث استمر حكمها لأكثر من ستة قرون، وامتد نفوذها إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا، واستمر حكمها 36 حكماً من الأسرة العثمانية، ونشأت الدولة عام 699هـ، لكنها لم تستلم الخلافة إلا عام 923هـ، وتحولت من مجرد دولة إسلامية إلى مقر الخلافة الإسلامية.

ما هي الخلافة العثمانية؟

نشأت الخلافة العثمانية بعد انتهاء حكم السلاجقة في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الميلادي، عندما أدت الغزوات الإسلامية ضد البيزنطيين في آسيا الصغرى إلى ظهور مجموعة إمارات وإمارات إسلامية في المنطقة. وكان عثمان باي أحد هذه المجتمعات الإسلامية، حيث تمكن من السيطرة على الأناضول والبلقان في أوروبا. الشرقية والدولة العثمانية خلال قرن من الزمان.

هناك العديد من الروايات التي تتحدث عن نشوء الخلافة العثمانية، حيث تفيد الرواية العربية التي قدمها المؤلف علي بن حسن السهلي أن نسب العثمانيين يعود إلى القبائل التركمانية البدوية. ويذكر في الكتب التركية أن إحدى القبائل التركية التي هربت إلى الأناضول من الغزو المغولي لآسيا الوسطى عاشت هنا تحت قيادة زعيمهم سليمان شاه والد آرغر الذي ولد عثمان.

واستمر حكم الخلافة العثمانية ستة قرون قبل انهيار الدولة العثمانية عام 1924م، على يد مصطفى كمال أتاتورك الملقب بأبي الأتراك، والذي أعلن قيام الجمهورية التركية الحديثة دستوراً مدنياً جديداً. للبلاد والأذان باللغتين التركية والعربية، والتي تم استبدالها بالتركية كلغة رسمية للبلاد.

أبرز العوامل التي ساهمت في ضعف الدولة العثمانية

وفيما يلي سنسلط الضوء على أبرز العوامل التي ساهمت في ضعف الدولة العثمانية:

  • إكتساب الوظيفة العلمية : وفي نهاية الخلافة العثمانية، تم توريث المناصب العلمية. ويرث الأبناء والأشقاء والأقارب التعليم والفتاوى والأئمة والقضاة، حتى لو كان هؤلاء الورثة غير مؤهلين لوظائفهم.
  • رفض فتح باب الاجتهاد: وتحولت مسألة فتح باب الاجتهاد في أواخر الخلافة العثمانية إلى تهمة كبرى، واللافت أن إغلاق باب الاجتهاد يعني توقف الحياة عن النمو لأنهم وقعوا في فخ أنماط لم تعد تناسبهم، وهذا يعني أن الحياة في وقت لاحق تترك هذه الأنماط لتنحرف عن الشريعة في الوقت نفسه؛ لأن الشريعة تفتقر إلى الاجتهاد، وبالتالي لا يمكنها إطالة العمر بها.
  • نشر الظلم في الإمبراطورية: إن وجود الظلم في أي نظام حكم يهدد بموت الدولة عاجلاً أم آجلاً. انتشار الظلم في الدولة العثمانية ارتكب بعض الباشوات أعمالاً لم تتماشى مع النظام العثماني، وسفكوا الدماء، ونهبوا الأموال، واعتدوا على العرض، واضطهد بعضهم أهل مصر والشام وأهل الحجاز.
  • الغرق في الترف والشهوة: والدولة العثمانية في نشأتها وفي أوج قوتها وعظمتها كانت بعيدة عن هذا الانحراف. ولم تصبح فاسدة إلا في نهاية حكمها الإمبراطوري؛ الذي فقد حياته.
  • التنوع والانقسام: وفي الفترة الأخيرة للدولة العثمانية كثرت الطوائف، وكانت كل طائفة تلوم الأخرى وتطالب بحقها، ثم اختفى تأثير هذه الطائفة في المجتمع واختفى. وظهرت مجموعة جديدة تكرر نفس التصرفات، وانقسمت الدولة العثمانية بين زعماء وسلاطين في نهاية عهدها، كما ضعفت الصراعات بين الحكام المحليين ثم انهارت الدولة.

مساوئ الخلافة العثمانية

هناك العديد من السلبيات التي واجهت الخلافة العثمانية، والتي سيتم توضيحها على النحو التالي:

  • إضعاف العرب وإهمالهم مع عدم تعيينهم في المناصب العليا.
  • إقرار حكم الوراثة ومخالفة السنة.
  • وأعطى السلطان السيطرة المطلقة والسلطة غير المحدودة.
  • إن إعطاء الجيش أكثر من حقوقه أدى إلى هيمنته وطغيانه وتدخله في شؤون الحكومة.
  • ولم تهتم بنشر الإسلام، واكتفت بأخذ الجزية من البلاد المفتوحة وترك الناس في حالهم العقائدي والديني.
  • وزادت من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية. واستشرت الرشوة، ولم يعد السلاطين مهتمين إلا بالمتعة والشؤون الخاصة، وامتلأت الدولة بجواسيس المال الفاسدين، وأهملت الإصلاحات، وقيدت الحريات.

تبين لنا في هذا المقال أبرز العوامل التي ساهمت في ضعف الدولة العثمانية تجدر الإشارة إلى أن سقوط الخلافة العثمانية جاء مع وصول محمد إلى السلطة، وقد حدث ذلك في الوقت الذي ضعفت فيه الدولة العثمانية أكثر بعد خسارتها في الحرب العالمية الأولى وفقدت السيطرة على البحار المحيطة بإسطنبول التي احتلت فيما بعد. من قبل الحلفاء.