احداث الهجرة النبوية من مكة الى المدينة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:58 م

أحداث الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة كثيرة وكثيرة حيث أمر النبي المسلمين بالهجرة بعد تعرضهم للأذى والتعذيب من كفار قريش، وكانت الهجرة بعد وفاة أبي طالب، عندما حاصر زعماء قريش المسلمين، وكان ذلك في السنة الرابعة عشرة لبعثة الرسول، وكان ذلك في سنة 622م، واستمرت هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة حتى فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة النبوية.

أحداث الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة

للهجرة النبوية أحداث كثيرة، أولها إقامة النبي صلى الله عليه وسلم بمكة هو وسيدنا أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب، وقد خاف المشركون من ذلك. فيخرج النبي للهجرة كما فعل المسلمون، فاجتمعوا في دار الندوة، وظهر الشيطان في هيئة رجل وقال لهم خذوا من كل قبيلة شابا قويا ويجتمعون أمام دار الندوة محمد وإذا خرج يقتلونه بضربة رجل واحد، وبذلك يتفرق دمه بين القبائل، ولا ينتقم منه أحد، ولهذا نزل سيدنا جبريل عليه السلام وأخبر النبي الكريم ما اتفق عليه الكفار وأمره أن لا ينام على فراشه الليلة، فأمر النبي ابن عمه علي بن أبي طالبه أن ينام على فراشه ويتستر ببردة النبي الخضراء، وكلما نظر الكافرون ظنوا أن النبي لا يزال نائما ولم يخرج ولكن الله حفظ نبيه الكريم وأغمض أعينهم عنه، وخرج النبي أمام أعينهم وألقى التراب فوق رؤوسهم وهم لا يشعرون، وعندما استيقظوا من القيلولة دخلوا على علي بن طالب فسألوه عن النبي.

أسباب الهجرة النبوية

لقد سمح الله تعالى لنبيه الكريم وأصحابه بالهجرة من مكة إلى المدينة لأسباب عديدة، من أبرزها ما يلي.

  • لقد آذى الكفار المسلمين وعذبوا العبيد، ولم يجدوا حماية من أحد لقلة من آمن بالنبي في بداية الدعوة، واشتد الأذى بالنبي بعد وفاة أبي طالب، الذي ظل يحميه من قريش قبل وفاته، وماتت زوجته خديجة التي كانت تخفف عنه كثيرا، وكان النبي يبشر الصابرين. عذاب قريش في الجنة، فتحملوا جميعاً أنواع العذاب.
  • فرض حصار على بني هاشم وجميع المسلمين، ومقاطعتهم في البيع والشراء، وعدم الزواج منهم، واشتد جوع المسلمين، وجاع بعضهم بشدة يأكل ورق الشجر.
  • واتفقت قريش على قتل النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لا يسمع له أحد، ولا تنتشر دعوته بين الناس، فيزداد الإيمان به.

دروس الهجرة النبوية

ومن هجرة الرسول نتعلم الكثير من الدروس والعبر الجيدة إلى يومنا هذا، ومن تلك الدروس ما يلي.

  • حفظ الله تعالى أنبياءه وعباده الصالحين ورعاهم من التعرض لأي أذى أو مصيبة، كما أنقذ النبي من كيد قريش وأخرجه أمام أعينهم وذر عليهم التراب وهم لا يشعرون .
  • الأخذ بالأسباب، حيث ذهب النبي في ساعة غير معتادة إلى سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، ومن طريق آخر لم يكن من عادته السير فيه، حيث استأجر رجلاً يرشده في الطريق وهو وكان عبد الله بن أريقط، كل هذا وهو نبي الله وحفظه الله من الجنة، ولكنه أخذ بالأسباب.
  • السكينة والطمأنينة التي ينعم بها الله على عباده المؤمنين عند الشدائد، عندما شعر أبو بكر بالخوف عندما رأى الكفار واقفين أمام الغار، ولو نظروا تحت أقدامهم لرأوا النبي وأصحابه ولكن الله حفظهم ونصرهم.
  • مرافقة المؤمن الصالح والتقي.
  • وللوصول إلى النصر لا بد من الاجتهاد والتضحية، فقد ضحى النبي في سبيل الهجرة رافعا راية الدين ودفاعا عنه.
  • التخطيط للهجرة لضمان نجاحها.
  • توكل على الله في بداية العمل.
  • زرع الأمان والأمل في نفوس الآخرين من الضيق والشعور بالخوف.

مراحل الهجرة النبوية

بدأت الهجرة النبوية يوم الاثنين الأول من شهر ربيع الأول، وانطلقت من مكان يسمى الحزورة، الواقعة في الجزء الغربي من الكعبة، ثم مرت بجبال بشيمات، وادي عرنة، ثم روضة أم الهاشم، ثم نزولاً عسفان، وحارة نقري، ووادي عويجة، وجبل جمدان، وأسفل أمج، ووادي القديد، وغيرها الكثير من الأماكن حيث وصلت إلى طريق الظبي ثم انتهت بالوصول إلى قباء. وقدرت مسافة الرحلة بـ 380 كيلومتراً، ومرت على تسعة وعشرين معلماً.

تاريخ الهجرة النبوية

لقد كانت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بداية التاريخ الإسلامي الهجري، إذ ساهم هذا الحدث في رفع الإسلام ونشره وافتخر الإسلام به، كما كانت الهجرة سببا في زوال الباطل. . من نفس الشهر، وهذا التاريخ يوافق السنة الثالثة عشرة لبعثة الرسول الكريم.

لقاء أهل مدينة النبي وأبي بكر

وكان أهل المدينة ينتظرون النبي وأصحابه بشوق شديد، ويخافون من أي أذى قد يتعرض له أثناء رحلته، وخرج أهل المدينة جميعاً إلى قباء، وهو مكان قريب من يثرب. إذ كانوا متشوقين لرؤية النبي، وعندما علموا بقدوم النبي أنشدوا علينا أنشودة البدر، إذ أشرق نوره في كل مكان، ومكث النبي في قباء أربعة عشر يومًا، وأنشأ أول مسجد للمسلمين، واختلف أهل المدينة جميعاً على أن يبقى النبي معه حتى ينال شرف الاستضافة، ولذلك قال النبي أنه سيبقى في المكان الذي نزلت فيه البعير، ونزل الجمل في دار الصحابي أبي أيوب الأنصاري.

نتائج الهجرة النبوية

حققت الهجرة النبوية نتائج عظيمة، كلها كانت لصالح المسلمين وحمايتهم من عذاب قريش، ولمصلحة الدعوة الإسلامية وانتشارها أكثر بين الناس والقبائل، ومن أهم نتائجها الهجرة ما يلي :-

  • إنشاء مجتمع إسلامي، وقد بُني هذا المجتمع على عدة أسس، وهي عبادة الله وحده، وإخلاصه، وتوحيد الصفوف والأخوة بين المسلمين، وطاعة الله والرسول والاستجابة لأوامرهما.
  • بناء المسجد، حيث أمر النبي ببناء مسجد في مكان استراحة الناقة، واجتمع المسلمون وشاركوا في عملية البناء. وكانت الأعمدة مصنوعة من جذوع النخل، وكانت مبنية من الحجارة، وكان السقف من ورق الشجر.
  • الأخوة بين المهاجرين والأنصار.
  • وعمل وثيقة مع اليهود، واشترط فيها أن اليهود يعتبرون رعايا للدولة الإسلامية، ولا يظلمون في الحصول على حقوقهم، بشرط ألا يتعاونوا مع أعداء الإسلام وأن يدفعوا مع المسلمين. أي هجوم يحدث على المدينة.

كم استغرقت الهجرة النبوية؟

وذكر أن عدد الأيام التي استغرقتها رحلة الهجرة النبوية كانت ثمانية أيام، تبدأ من اليوم الأول من شهر ربيع الأول للسنة الأولى للهجرة، وتنتهي في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول. الأول من نفس العام، وقدرت المساحة التي مر بها النبي بـ 380 كيلومترًا، كما ذكر آخرون أن الهجرة استغرقت أحد عشر يومًا، حيث أقام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الكهف لمدة ثلاثة أيام.

في النهاية سنعرف أحداث الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة المنورة حيث كانت بداية التاريخ الإسلامي، والقضاء على الباطل، والمساهمة في نشر الإسلام في العديد من القبائل العربية، كما علمت المسلمين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله، واختيار الصديق المؤمن التقي، اختيار أماكن آمنة للعيش فيها.