ويستحب للمعتكف أن يمتنع عن كثرة الكلام لعدة أسباب مهمة، قد يجهلها كثير من الراغبين في الاعتكاف في سبيل الله عز وجل، وفي مقالنا التالي سنتعرف على لماذا يستحب للمعتكف الابتعاد عن كثرة الكلام، فما هو الخلوة، ومن الأشياء المستحبة للخلوة.
ما هو الاعتكاف
والاعتكاف هو: وجوب المسجد على طاعة الله تعالى، والاعتكاف للعبادة، سواء كان في الليل أو في النهار، وسواء كان يومًا أو ساعة أو أيامًا طويلة. والاعتكاف في العشر الأول سنة، وفي رمضان أفضل، وفي العشر الأواخر أفضل وأفضل.
ويستحب للمعتكف أن يمتنع عن كثرة الكلام
ويستحب للمعتكف أن يمتنع عن كثرة الكلام سواء على حق أو على خطأحتى لا يكتسب الذنوب، ولأن بيوت الله تعالى وجدت للذكر، والندوات النافعة التي تشرح للناس أمور دينهم، وما يجهلونه من العلم والدين الذي أنزله الله تعالى في كتابه. كتاب، فبيوت الله موجودة لأداء العبادات والعبادة والعبادة لها، والأفضل للمعتكف أن يكون قليل الكلام، لأن كثرة الكلام تشغله عن العبادة والطاعة، ويبعده عن مخافة الله عز وجل، كما أن كثرة الكلام تزعج الناس داخل المسجد، وتمنعهم من الخشوع في صلاتهم وعبادتهم.
آداب الاعتكاف
ولما كان المقصود من الاعتكاف الانقطاع عن الناس، والتفرغ لطاعة الله تعالى وعبادته، فإن الاعتكاف يجب أن يراعي عدداً من الأمور المهمة، منها الانشغال بذكر الله عز وجل، كثيراً. من الدعاء، وكثرة تلاوة القرآن الكريم، وكثرة الصيام والصلاة والاستغفار والتسبيح. وغير ذلك من النوافل المهمة التي ترفع شأن المصلي المعتكف، ويتجنب ما لا يعنيه من أحاديث الدنيا واللغو ما أمكن، ولكن لا حرج في الحديث المباح مع الأهل والأصدقاء وغيرهم من أجل الفائدة فقط، ولكن عدم كثرة الكلام بدون سبب أو حاجة لذلك، لأن النبي في خلوته كان يكلم صفية رضي الله عنها، ويجوز للمعتكف أن يتزين، ويتجمل، ويلبس أجمل الثياب، وله أن يأكل ويشرب من الطعام المباح بقدر حاجته، ولكن بشرط أن يكون المسجد نظيفاً وجميلاً.
وفي نهاية مقالنا سنعرف السبب ويستحب للمعتكف أن يمتنع عن كثرة الكلام وسبب ذلك الانشغال بطاعة الله تعالى وعبادته، وتجنب اللغو، وحتى لا يكتسب الإنسان الذنوب والمعاصي التي تذهب حسناته، وتعرفنا أيضا على آداب الاعتكاف التي يجب على المسلم مراعاتها أثناء اعتكافه.