من فعل شيئاً من مفسدات الصيام ناسياً فإنه يصوم ؟ الصيام واجب على كل مسلم، فهو يحقق خوف الله عز وجل، ويمنعه من الوقوع في المحرمات أو الإصرار عليها، كما يحقق وحدة الأمة الإسلامية؛ ومن الجدير بالذكر أن الإيمان الواحد والإخلاص التام لله تعالى في جميع العبادات هو الأساس الذي تقوم عليه جميع الأديان السماوية، لذا يجب على المسلم أن يحرص على صيام شهر رمضان المبارك وعدم الوقوع في حرماته. مفسدات، ولكن ماذا لو نسي المسلم هذا ما سيحدث. تعرف على ذلك في ما يلي.
من فعل شيئاً من مفسدات الصيام ناسياً أثناء صومه
من فعل شيئاً من مفسدات الصيام ناسياً أثناء صيامه فصومه صحيح إن شاء اللهوالدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة البقرة: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}، وفيما يلي بيان مفسدات صيام رمضان بشكل عام:
- الجماع الجماع في نهار رمضان يفسد الصيام، وهذا متفق عليه بين علماء الفقه الإسلامي، والدليل على ذلك قوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}. }.
- الاستسقاء: والمراد به القيء عمداً، وقد ذهب الجمهور إلى أن ذلك يفسد الصوم في رمضان. مما يعني وجود القضاء لهذا اليوم، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من غلبه القيء فلا قضاء عليه، ومن تعمد القيء فلا قضاء عليه، ومن تعمد القيء فلا قضاء عليه) تقيأ فليقض).
- الأكل والشرب عمداً: الأكل والشرب عمداً في نهار رمضان يفسد الصيام، وهذا متفق عليه بين أهل العلم، إلا إذا كان ناسياً. فسقاه الله».
- الدورة الشهرية وبعد الولادة: الحيض والنفاس يفسدان الصيام، وهذا متفق عليه بين أهل العلم، ويجب على المرأة قضاء هذه الأيام، والدليل على ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. فقال: (ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: هل أنت حرة؟ قلت: قالت: لست حرة ولكني أسأل).
من الأمور التي لا تفسد الصيام
وقد سبق أن وضحنا بعض مفسدات الصيام، وهنا بيان لبعض الأحكام المتعلقة بعدم المفسد:
- القيء غير المقصود: والقيء بغير عمد لا يفسد الصوم، إلا من تقيأ عمداً بسبب مرض صحي، فلا إثم عليه، ولا يجب عليه القضاء.
- سحب الدم: سحب الدم الذي يتم لإجراء الفحوصات المخبرية، أو بقصد التبرع به، لا يفسد الصوم، ولكن ذهب بعض العلماء إلى كراهة ذلك إذا لم يكن هناك حاجة إلى سحب الدم.
- معجون الأسنان: استعمال معجون الأسنان في نهار رمضان لا يفسد الصوم، مع التأكد من عدم دخول الماء إلى المعدة، أما إذا دخل بغير عمد فلا يكمله.
- قبلة: القبلة عموماً لا تفسد الصوم، لكن يتبعها شروط. ومنها عدم نزول المني، والجماع عموماً، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقدم زوجته عائشة في نهار رمضان، والدليل على ذلك قوله تعالى: وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبل وهو صائم، ويجامع وهو صائم». لكنه يمتلكك من أجل إرادته. إلا أن بعض الفقهاء نقلوا أن ذلك مكروه في الشريعة الإسلامية.
- يتناول الطعام: ويجوز للصائم أن يستعمل السواك في أي وقت وهو صائم، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
- تذوق الطعام للضرورة: يويمكن للصائم أن يتذوق على طرف لسانه للضرورة؛ مثل الصائم الذي لا يعرف نوعية الطعام الذي سيشتريه، لكن إذا وصل هذا الطعم إلى المعدة أفسد صيامه وعليه قضاء ذلك اليوم.
ويعتبر الصيام صحيحاً، جواباً لسؤال: من فعل شيئاً من مفسدات الصيام ناسياً فإنه يصوم ؟ حيث جاءت الشريعة الإسلامية وراعيت الظروف التي يقع فيها المسلم، بعيداً عن المشقة، مما يعني أن دين الإسلام دين يسر، والله تعالى عليم حكيم.