حكم العلم بالتجويد

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:33 م

حكم معرفة التجويدهو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن علم التجويد هو علم يعني الكلمات القرآنية ونطقها كما نزل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فما فهل حكم معرفتها؟ ما هي مراتبها؟ وما هي المكافأة؟ وما هي طرق تعلمها؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابة لها في هذه المقالة.

حكم معرفة التجويد

وينقسم علم التجويد إلى قسمين، الأول تجويد عملي، والثاني تجويد علمي أو نظري. وفي هذه الفقرة سيتم بيان حكم كل منهما على حدة، وذلك على النحو التالي:

  • التنغيم العلمي أو النظري: وهو عبارة عن قواعد وأساسيات وأحكام نظرية يعرف من خلالها الحكم الموجود في الكلمة القرآنية. وهذا الحكم واجب على الكفاية.
  • التجويد العملي: ويتعلق بتطبيق القواعد التي تم تعلمها في التجويد العلمي عند تلاوة القرآن الكريم، وقد اختلفت آراء العلماء في حكمها، وفيما يلي:
    • الرأي الأول: وهي فرض عين على كل من لا عذر له في تركها، وعلى من يأثم المسلم بتركها.
    • رأي ثاني: وهو واجب شرعي فيما يتعلق بالأحكام التي تغير تركيب الكلمة إذا لم تطرح، وواجب صناعي بالنسبة للأحكام التي لا تغير بناء الكلمة إذا لم تطرح، وهذا النوع ولا إثم على من تركها.

مستويات علم التجويد

واختلفت آراء العلماء في عدد مستويات قراءة القرآن الكريم. إذ جعلها جماعة منهم ثلاث مراتب، وجعلها آخرون أربعا، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سنذكر هذه المراتب بشيء من التفصيل، وما يلي:

  • تحقيق: أي في اللغة يعني إرجاع الشيء إلى حقه من غير زيادة عليه، أما في الاصطلاح فيتعلق بالبطء في القراءة بتمكين الحروف والحركات واستيفاء حقها من المخارج والصفات، وتؤخذ هذه المرتبة في مكان التعليم ولا شيء غيره
  • ترتيل: وهي في اللغة تعني متابعة كلام بعضكم البعض رويداً رويداً دون تعجل، أما في الاصطلاح الشرعي فهي تعني قراءة القرآن الكريم رويداً رويداً واطمئناناً مع التحبير، وتعتبر هذه المرتبة من أفضل المراتب، و فقد ورد في قول الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلاً}.
  • دوران: والتي تعني في اللغة جعل الشيء على شكل دائرة وحلقة، أما في الاصطلاح فهي قراءة القرآن الكريم في حالة وسطية بين مراتب التلاوة والترنيم، وهي المرتبة التي يحصل عليها المسلم. يقرأ في صلاته؛ لذلك، يطلق عليه منافذ القراءة.
  • انحدار: وهو المرتبة الأخيرة من علم التجويد، ويعني في اللغة الإسراع، وفي الاصطلاح هو قراءة القرآن الكريم بسرعة مع مراعاة أحكام التجويد فيه.

فضل علم التجويد

إن علم التجويد من أفضل العلوم وأشرفها. السبب في ذلك؛ بسبب ارتباطه بكلام الله -عز وجل-، وما يدل على فضل هذا العلم، ما روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال صلى الله عليه وسلم: مثل من قرأ القرآن وهو يحفظ في الرحلات الشريفة الصالحة، ومثل من قرأ وهو ملتزم به، وكان عليه شديدا. ; له أجران».

طرق تعلم التجويد

هناك طريقتان لتعلم علم التجويد، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتم شرحهما، كما يلي:

  • طريقة السمع: وذلك بأن يستمع الطالب للقرآن الكريم من شيخه، والدليل على هذه الطريقة ما روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال: «والله لقد أخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وسبعين سورة».
  • أسلوب العرض: وهذه الطريقة أن يقرأ الطالب على الشيخ، فيسمع منه الشيخ، ويصحح له قراءته.

يُحذًِر: وبعض القراء يجمع بين الطريقتين، فيقرأ الشيخ ويسمع الطالب، ثم يقرأ الطويل فيسمع الشيخ.

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان حكم معرفة التجويد وفيه تم توضيح قاعدة التجويد العملية والعلمية، وكذلك مراتب علم التجويد ومزاياه، وفي نهاية هذا المقال تم شرح طرق علم التجويد.