من أول من جهر بالقرآن بمكة ؟ سؤال يتكرر البحث عنه، وسيكون عنوان هذا المقال، والذي سيتم فيه التعريف بالصحابي الجليل الذي قرأ القرآن بصوت عالٍ في مكة المكرمة، حيث سيتم ذكر اسمه بالإضافة إلى ذكر أ نبذة مختصرة عنه، ثم نذكر بعض العبر التي يمكن استخلاصها من هذه القصة.
من أول من جهر بالقرآن بمكة
قد كان الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه وأرضاه – أول من جهر بالقرآن الكريم بمكة المكرمة وعلى أسماع كفار قريش.
عن أول من قرأ القرآن في مكة
هو عبد الله بن مسعود بن غافيل بن حبيب الهذلي، الملقب بأبي عبد الرحمن، وهذا الصحابي الجليل كان حليفاً لبني زهرة، وكان من السابقين إلى الإسلام. حيث كان سادس من أسلم. وفي هذه الفقرة من هذا المقال سنذكر نبذة مختصرة عنه، على النحو التالي:
قصة إسلامه
وكان عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – يرعى عقبة بن أبي معيط، فأتاه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وطلب لينا. وجاءه عبد الله بشاة فسمع في ضرعها، فنزل اللبن وحلبه وشرب وسقى أبو بكر.
مكانته
كان للصحابي الجليل عبد الله بن مسعود مكانة عالية ومكانة رفيعة، ويكفيه أنه أول من جهر بالقرآن في مكة، ومما يدل على مكانته أيضا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد وعظ صلى الله عليه وسلم أصحابه حين ضحكوا من دقّة قدميه، فقال النبي عنه: «مما تضحكون؟» ورجل يعبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد.
وفاته
توفي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بالمدينة المنورة، سنة اثنتين وثلاثين، عن عمر يناهز بضع وستين سنة آنذاك، وصلى عليه عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم عثمان بن عفان وعبد الله بن الزبير، ودفن هذا الصحابي الجليل في مقبرة البقيع.
الدروس المستفادة من تلاوة القرآن بصوت عالٍ في مكة
ولا بد للمسلم عند دراسة السيرة النبوية أو مواقف الصحابة أن يتعلم منهم وألا يمر بهم كما يمرون، ومن هذا المنطلق فإن بعض الدروس التي يمكن الاستفادة منها من موقف عبد الله بن مسعود ستكون نذكرها على النحو التالي:
- ومن يتوكل على الله فهو كاف: ويظهر ذلك من إصراره على تلاوة القرآن الكريم بصوت عالٍ، مع أنه لم يكن ينتمي إلى عشيرة تمنعه من أذى قريش، لكنه كان يعلم يقينًا أن له ربًا يمنعه ويحميه.
- الله يعظم قلب المسلم وييسر له كل عسر: ويظهر هذا واضحًا في موقفه أيضًا، حيث تحدى قريشًا بما يكرهون مع علمه بشراستهم، وكان السبب الذي جعله يتجرأ على ذلك هو عظمة الله في قلبه، وقلة هيبة الناس. الكفار في قلبه.
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذه المقالة حيث تم الرد على سؤال من أول من جهر بالقرآن بمكة ؟ كما تم ذكر نبذة مختصرة عن هذا الرجل الشجاع والقوي، وفي نهاية هذا المقال تم ذكر بعض الدروس المستفادة من هذه القصة العظيمة.