من هو النبي الذي ألقاه قومه في النار

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

من هو النبي الذي ألقاه قومه في الناروكيف نجاه الله تعالى؟ للأنبياء شأن عظيم عند الله عز وجل، لأنهم تحملوا الأذى الشديد من أجل دعوة الناس إلى عبادة الله وحده، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وفي هذا المقال سنبين دعوة هذا النبي لأبيه و قومه، وكيف ألقاه قومه الكفار في النار وكيف أنقذه الله -تعالى- من كيدهم، وسنضع الفوائد والعبر المستفادة من قصة دعوته لقومه صلى الله عليه وسلم .

دعوة إبراهيم لأبيه

وكان قوم إبراهيم -عليه السلام- يعبدون الأصنام، وكان يحرص على دعوتهم إلى دين الله، وإرشاد أبيه الذي كان ينحت الأصنام ويبيعها. وتشرف إبراهيم برؤية أقرب الناس إليه يفعل ذلك، وعلم غضب الله وغضبه على من يعبدون الأصنام، فحذره بأسلوب كله حنون. وكان من اللطف والأدب ترك عبادة الأصنام، والتحول إلى عبادة الله وحده. قد جاءني من العلم ما لم يأتك، فاتبعني أهدك صراطاً مستقيماً». فمن كفر أبا إبراهيم أن يرجع عنه، فقال له: كيف تترك عبادة آلهتك وآلهة آبائك، فإذا لم تكف عن لوم آلهتنا لأرجمك، حتى تبقى. ابتعد عني فلا أكلمك ولا تكلمني طويلاً.[3]

من هو النبي الذي رماه قومه في النار؟

النبي الذي ألقاه قومه في النار هو سيدنا ابراهيم – عليه السلام – أبو الأنبياء، والسبب في ذلك أن إبراهيم – عليه السلام – دعا قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، وبدأ يبين لهم الحجج والبراهين على وحدانية الله عز وجل، وأن عبادة الأصنام لا تنفعهم. عليه السلام سوء أعمالهم، وأنهم لم يستطيعوا أن يرفضوا ما جاءهم به من الحجج والبراهين، فقرروا أن يستخدموا سلطانهم في قتله صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى في لفظه: الناس: “احرقوها ونصروا آلهتكم إن كنتم تفعلون».

نجاة إبراهيم من النار التي ألقاها قومه فيها

ولما عجز قوم إبراهيم -عليه السلام- عن مواجهته بالحجة، بدأوا يجمعون الحطب ليحرقوه. حتى أن امرأة كانت مريضة نذرت أنها إذا شفيت ستحمل حطباً لنار إبراهيم، فجمعوا الحطب في حفرة وأشعلوا فيها ناراً، فكان لها شرارة عظيمة ولهيب عالي، نار مثلها لم يتم إشعالها قط. ووضعوا إبراهيم -عليه السلام- في يد المنجنيق، وكان عليه رجل من أعراب فارس، فبلعه الله إلى الأرض. قال: هل لك حاجة؟ قال: أما أنت فلا هو، وأما الله فنعم. قال الله تعالى -: يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم. فأطفأ الله النيران، فقال كعب الأحبار: «لم ينتفع بالنار يومئذ أحد، وما حرقت النار إبراهيم إلا قيده». .

فوائد من قصة دعوة إبراهيم لقومه

قصة إبراهيم -عليه السلام- من أروع القصص القرآنية التي تحتوي على العبر الخالدة وحكم كثيرة، منها ما يلي:

  • ومن لجأ إلى دعوة الله عز وجل فلابد أن يجد الأذى والكبر والإعراض عن الناس.
  • وسبب كفر قوم إبراهيم هو قلة أعمال عقولهم، وتمسكهم بالضلال قبلهم من غير حكم على آبائهم وأجدادهم بالصواب أو الضلال.
  • وتصرف إبراهيم -عليه السلام- مع أبيه رغم ما لقيه من الأذى الشديد والكفر.
  • أن الله ينصر رسله وأنبيائه ولو بعد حين، فلم يستطع قوم إبراهيم بكثرة عددهم أن يضروه عليه السلام، لأن الله نصره.
  • ومن لطف الله بعباده ورعايته لهم، أطفأ الله النار التي اشتعلت لقتل إبراهيم عليه السلام، وجعلها عليه السلام حتى لا يصيبه مكروه.
  • إن عدم تصرف الإنسان بعقله قد يكون من أسباب هلاكه، فيجب على المسلم أن يعقل الأمور قبل أن يقوم بها، ولا يشرع في فعل شيء لمجرد اتباع الناس، لأن أكثر الناس على خطأ.

تبين لنا في هذا المقال من هو النبي الذي رماه قومه في النار؟ إنه سيدنا إبراهيم – عليه السلام – أبو الأنبياء، والسبب في ذلك أن إبراهيم – عليه السلام – دعا قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام فرفضوا. وأعرض عن عبادة الله -عز وجل- وأخذتهم العزة بالإثم، فأنقذه الله من كيدهم.