من هو اول من جهر بالقران امام الكفار بمكه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:26 م

أول من جهر بالقرآن أمام الكفار بمكة كان من الصحابة الكرام وأحد أعلام هذه الأمة، وبطلاً من أبطالها. الجليل وقصة تلاوته للقرآن جهرا أمام كفار قريش بمكة المكرمة، كما سنبين الفوائد المستمدة من قصة تلاوته للقرآن الكريم خارجا عالي.

من أول من جهر بالقرآن أمام الكفار بمكة؟

وهو أول من جهر بالقرآن أمام الكفار بمكة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، إذ كان كفار قريش يمتنعون عن سماع القرآن الكريم خوفاً من أن تتأثر قلوبهم بسماعه، فاجتمع الصحابة -رضي الله عنهم- وقالوا: والله لم تسمع قريش هذا القرآن يجهر به قط، فمن الرجل الذي يسمعه منهم؟ فقال عبد الله بن مسعود: أنا. قالوا: إن خفنا عليك من قريش فلا نريد إلا رجلاً له عشيرة. فإن أراد أهل قريش أن يقتلوه أو يضربوه منعتهم عشيرته. قال عبد الله بن مسعود: دعوني فإن الله يعصمني منهم، فغداً ذهب ابن مسعود إلى قريش، ثم بدأ يرفع صوته ويقرأ سورة الرحمن، فتعجب كفار قريش مما يقرأ ابن مسعود، فسألوا منهم ما كان يقرأ، فلما عرفوا أنه يقرأ كتاب الله قاموا إليه فضربوه على وجهه، وجعل ابن مسعود يقرأ سورة الرحمن حتى وصل إلى ما شاء الله. أن يصل، فلما انتهوا رجع عبد الله -رضي الله عنه- إلى أصحابه، وقد تبين الضرب على وجهه، فقالوا له: هذا الذي خشينا عليك. لا، يكفيك أنك أسمعتهم ما يكرهون.

تعلمت من قصة تلاوة القرآن

قصة عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وقراءته للقرآن على كفار قريش فيها فوائد وعبر كثيرة، منها:

  • كتمان العبادات في أول الدعوة، إلا ما أمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يعلنه ويعلنه جهرا. في القرآن الكريم؛ لأن الله تعالى أمره بذلك، وتعمد كفار قريش الاستهزاء به، ولم يستطيعوا منعه.
  • ورغم شدة الأذى الذي تعرض له المؤمنون على أيدي المشركين، إلا أن عزيمتهم لم تضعف، ومع تعرض عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- للأذى والضرب، كان مستعدًا للعودة مرة واحدة أكثر واسمع قريش القرآن الكريم، وهذا حال الصحابة أجمعين -رضي الله عنهم– وكان صبرهم من أهم أسباب انتشار الإسلام في جميع بقاع الأرض.
  • لقد غضب الكفار وغضبوا من سماع كتاب الله بسبب علمهم بأثره في قلوب البشر، فخافوا من انتشار الإسلام، وزوال سلطانهم وملكهم.

عبدالله بن مسعود

هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي، وهو – رضي الله عنه – سادس من أسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الجامع. -أرقم. وشهد بدراً، وأحداً، والخندق، ومبيعة الرضوان، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقراءهم، وقد اكتسب -رضي الله عنه- علماً كثيراً بالبقاء مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه: «لعبد الله أثقل في الميزان من أحد».وجاء نعي عبد الله بن مسعود إلى أبي الدرداء، فقال: «لم يترك بعده مثله». وتوفي -رضي الله عنه- بالمدينة، ودفن بالبقيع سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة.[3]

وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال من أول من جهر بالقرآن أمام الكفار في مكة؟ إنه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، كما وضحنا الفوائد المكتسبة من قراءة القرآن الكريم جهرا أمام كفار قريش، ووضحنا سيرة عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وفضائله الجليلة.