الفرق بين الخوف الطبيعي وخوف العبادة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:55 م

الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف من العبادة معلومة يود الكثير من الناس معرفتها، خاصة المهتمين بعلوم الشريعة الإسلامية. حتى يتمكنوا من التفريق بين الخوف، وهو فطرة غريزية خلق الله عليها عباده، والخوف الذي لا تستساغه النفس البشرية العادية، وغير مقبول في شريعتنا الحقيقية، وفيما يلي سنتعرف على ما هو طبيعي الخوف والخوف الناشئ عن العبادة.

الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف من العبادة

هناك نوعان من الخوف أحدهما مقبول والآخر غير مقبول. أما المقبول فهو الخوف الطبيعي الذي هو جزء لا يتجزأ من النفس البشرية. الشك أو الخوف. وهذا خوف محمود، لا ينفصل عن نفس الإنسان ولا يهجرها، وقد يتمثل هذا الخوف في رؤية ما يخاف منه، كرؤية الأسد أو غيره من الحيوانات المفترسة؛ بمجرد رؤية هذا؛ يشعر الشخص بالخوف تلقائيًا

وقد يرتفع هذا الخوف ويرتفع؛ حتى يصل إلى خوف الله، فهو أعلى وأسمى أنواع الخوف، وهذا الخوف يتمثل في مراقبة الله -عز وجل- في السر والعلن، وعدم تقديم غيره عليه، وعدم المشاركة معه. أي شخص في العبادة أو الخوف منها. مع ربه؛ ونال الأجر العظيم من رب العالمين، وترقى في مراتب العباد. حتى يصل إلى مراتب الصالحين الذين يعبدون الله حق عبادته، ويعبدونه من أجل خشيته، لا من أجل أن يسمى عابدين أو متقين، وهؤلاء أفضل الناس عند الله. الله -سبحانه-، وفي ذلك يقول الرب في القرآن الكريم: “فلا تخافوهم وخافوني إن كنتم مؤمنين”. “

أما النوع الثاني من الخوف وهو الخوف المذموم الذي لا تحبه النفس البشرية ولا يقبله رب العباد فهو الخوف من الساحر مثلا أو من المدفونين. ، أو غيرهم ممن لا يملكون ضرًا ولا نفعًا إلا بإذن الله، فتجد الناس يستعينون بالسحرة؛ بحيث يرعبون الآخرين، ويشعرونهم بالخوف، حتى لو كانوا يعتقدون أن هؤلاء السحرة لديهم قوة خارقة، أو يستطيعون تنفيذ ما لم يريده الله؛ خرجوا من دائرة الإسلام؛ لأنه لا يستطيع أحد أن يضر أحداً أو ينفع أحداً إلا كان ذلك أمر الله، وأمر الله واجب لا محالة، والذي يدل على أن: “وأن رجالاً من الإنس كانوا يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً”.

الفرق بين الخوف من الله والخوف من الناس

ومن أكثر الأمور السلبية التي تصيب مجتمعنا هو بعدنا عن الله -سبحانه وتعالى-، ونظن أن العباد سواء كانوا أحياء أو أمواتا، لهم القدرة على الإضرار أو النفع أو شيء آخر للناس، لذلك فأصبحت طائفة تستعين بالقبور، وتتخذها آلهة، ويذهبون إلى الأضرحة يطلبون العون منها والمعونة، وإن كانوا يطلبون العون من رب العباد؛ لكان أفضل وأفضل، وطائفة أخرى إذا أرادت أن تؤذي أحداً من الناس؛ ذهبت إلى السحرة أو الكهنة، وغيرها من الأمور التي يرتكبها العقل وليس الدين، ومثل هذه الأمور تخرج عن الدين؛ لأن كل هذا لا يجدي إذا لم يرد الله ذلك، وفي ذلك قناعة وقبول بأن فيهم من الناس ضرراً ولا نفعاً، ولكن إذا اعتمد الإنسان، ومرجعه في جميع أموره هو الله -سبحانه وتعالى-. يرتقي إلى مرتبة الخوف من الله، وهو أفضل أنواع الخوف وأجلها.

ومن خلال هذا المقال نستطيع أن نتعرف على الفرق بين الخوف الطبيعي والخوف من العبادة، وأن النفس البشرية ترضى بهذا الخوف، وهو جزء من أجزائها، والخوف من العبادة هو أرقى أنواع الخوف، و وليس هناك مانع شرعي من هذا الخوف، ولكن الخوف الذي لا يقبله الشرع، ولا تحبه النفس البشرية. وهو خوف العباد، وقناعتهم بأن لهم ضراً أو نفعاً.