صيام التاسع والعاشر من المحرم. ومعلوم أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمر بصيام اليوم العاشر من شهر المحرم، وأخبر أنه في العام المقبل سيصوم اليوم التاسع، ولكن الأمر هنا للواجب أو الرغبة؟ وما الدليل الشرعي الذي استدل به العلماء على صيام اليوم التاسع مع العاشر؟ كل هذه الأسئلة سيجيب عليها القارئ في هذا المقال الذي يقدمه موقع المحتوى.
صيام التاسع والعاشر من المحرم
وفي هذه الفقرة سيتم عرض عدد من العناوين المستقلة المتعلقة بصيام اليومين التاسع والعاشر من شهر المحرم، وذلك على النحو التالي:
حكم صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر المحرم
وقد أوصى الشرع بصيام اليومين التاسع والعاشر من شهر المحرمكما استحسن أهل العلم صيام اليوم الحادي عشر من شهر المحرم، وجعلوا صيام هذه الأيام الثلاثة من أفضل المراتب، إذ يأتي صيام عاشوراء على ثلاث مراتب، أدناها إفراد عاشوراء بالصيام، ثم يأتي والمرتبة الثانية صيام التاسع والعاشر، ثم أفضل هذه الدرجات الثلاثة صيام اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر.
الدليل الشرعي على استحباب صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر المحرم
واستدل أهل العلم باستحباب صيام اليومين التاسع والعاشر من شهر المحرم، من الحديث الذي رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – حيث قال: (لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صام صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: إذا كان من العام المقبل – إن شاء الله – صمنا اليوم التاسع من العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم).
ثواب صيام اليوم التاسع والعاشر من المحرم
لقد رتب الشرع الحنيف فضلًا عظيمًا خاصًا لصيام يوم عاشوراء، وهو أن صيامه سبب لتكفير ذنوب سنة مضت من ذنوب العبد، والدليل على ذلك ما قاله الشرع. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء، “”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””.
أما اليوم التاسع فليس هناك فضل خاص مذكور في صيامه، ولكن يمكن القول أنه بصيامه ينال المسلم فضيلة الصيام العامة، وفيما يلي بعض منها:
- الصيام حماية من عذاب الآخرة.
- الصيام سبب من أسباب دخول الجنة .
- يدخل الصائم من باب الريان، وهذا الباب لا يدخله إلا الصائمون.
- الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة.
- الصيام سبب لإبعاد المسلم عن النار سبعين خريفا.
سبب استحباب صيام اليومين التاسع والعاشر من شهر المحرم
وقد استحب الشرع صيام اليوم العاشر من شهر المحرم، المعروف بيوم عاشوراء، بفضل الله تعالى الذي نجا أهل الإيمان، ففي هذا اليوم نجا الله تعالى موسى والذين آمنوا معه من الشرك. ظلم فرعون وجنوده، أما عن أسباب استحباب اليوم التاسع، المعروف بيوم تاسوعاء، فقد ذكر العلماء سببين، وفيما يلي بيانهم:
- وفي صوم تاسوعاء أهل الكتاب من اليهود والنصارى تناقض. حيث يقتصرون على صيام اليوم العاشر فقط.
- ويجوز صيام تاسوعاء مع عاشوراء على الأحوط لصيام اليوم العاشر؛ ويخشى أن يحدث خطأ في الهلال، ولذلك يخشى أن يحدث خطأ في تحديد اليوم العاشر.
وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان صيام التاسع والعاشر من المحرموقد عرضت فيه بعض العناوين المستقلة التي تعطي أهم المعلومات عن صيام هذين اليومين، مثل حكم صيامهما، وسبب استحباب صيامهما، وثواب ذلك، بالإضافة إلى بيان أسباب ذلك. صيام هذين اليومين.