النعمة التي امتن الله بها على كفار قريش

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:32 م

نعمة الله على كفار قريشهو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن نعم الله -عز وجل- على عباده كثيرة لا يمكن حصرها، ولكن ما هي النعمة التي أنعم الله -عز وجل- على عباده؟ كفار قريش؟ من هم قريش؟ هل جميعهم اعتنقوا الإسلام؟ ما هي الأسباب التي دفعت البعض إلى رفض دين التوحيد؟ هذا ما سيجد القارئ الإجابة عليه في هذا المقال.

نعمة الله على كفار قريش

لقد أنعم الله عز وجل على قريش بأن بعث فيهم رسولا يدعوهم إلى دين التوحيد، ويخرجهم من ضلال الكفر إلى نور الإيمان.وجاء ذلك صريحًا في قول الله تعالى: {وعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.

من هم كفار قريش

قبيلة قريش هي إحدى القبائل العربية التي كانت تسكن جزيرة العرب وتحديداً في مكة المكرمة، وكانت هذه القبيلة من عبدة الأصنام، فيسجدون لها ويذبحون لها ظناً منهم أنها تنفع. ويؤذيهم، كما لم يؤمنوا بالبعث، ولا بالجنة، ولا بالنار؛ إذ كانوا ينكرون اليوم الآخر، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله أحداً يموت}. ثم بعث الله تعالى فيهم رسولا منهم يدعوهم إلى دين التوحيد وترك الشرك والكفر الذي هم عليه، وهي أعظم نعمة أنعم الله بها على كفار قريش.

هل كل كفار قريش أسلموا؟

وقد خلص في الفقرة السابقة إلى أن قريشاً كانت على الشرك وأن الله – عز وجل – شكرهم بنعمة الإسلام، فدخل الذين كتب الله لهم الهدى في الإسلام، وعدد لا بأس به منهم. مات على الشرك، وفيما يلي ذكر بعض الأسباب التي دفعت قريش إلى ترك الدين. الإسلامية:

التعصب القبلي

لقد حدث هذا بالفعل. كما أن بني مخزوم وبنو هاشم الذين ينتمون إلى قبيلة قريش، فقد كانت المنافسة شديدة بينهم، مما جعل قبيلة مخزوم ترفض الإيمان برسالة النبي، لمجرد أنه من بني هاشم، وهذا ما جاء صراحة لأبي جهل إذ قال: «نحن وبني عبد مناف نكرم؛ أطعموا وأطعمنا، حملوا وحملنا، أعطوا وأعطينا ولو كنا كفرسين مراهنين، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك ذلك؟ والله لا نؤمن به، ولا نؤمن به».

غطرسة

كان كفار قريش في ذلك الوقت يقيسون العظمة بكثرة المال، ومع أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو أشرف الخلق وأعظمهم، إلا أنه لم يكن في نظر قريش أعظم الناس. أعظمهم، وكانوا دائمًا يشرحون كفرهم بأنه لو نزل القرآن الكريم على رجل عظيم من القريتين لآمنا به. وجاء ذلك صريحًا في قول الله تعالى: {وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}. ويقصدون بذلك الوليد بن المغيرة، أو عروة بن مسعود الثقفي، ولهذا لم يستغلوا نعمة الله على كفار قريش.

الخوف من السيادة والحكم

وبعض كفار قريش لا يؤمنون بنعمة الله عليهم، خوفاً من سحب بساط الحكم والملك عنهم. كما جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بما يقيم دين الله -عز وجل- في أمور العباد والبشر، وهذا سيؤدي إلى خسارة كفار قريش لسيادتها وملكها. الحكم الذي في يديها.

الخوف من الشهوات والملذات

ومعلوم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء بما كملت الأخلاق، وجاء بما حرم بعض الأشياء التي كانت قريش تفعلها، كشرب الخمر، وغير ذلك من متع الدنيا، فهذا الأمر سيضع قيوداً على هؤلاء الكفار تمنعهم من أن يفعلوا ما يريدون، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لهم.

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان نعمة الله على كفار قريش وقد بينت فيه أن رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة الخالدة، إدراكًا لهذه النعمة، كما قدم كفار قريش، والسبب الذي جعل بعضهم يرفض وأوضح اتباع الدين الإسلامي.