ما هو الطعام الذي يجوز أكله ويحرم بيعه؟ وهو عنوان هذا المقال الذي سيلقي الضوء على تعريف أحد أحكام الأكل في الإسلام، حيث أن الشريعة الإسلامية قد أوضحت الأحكام التي تتعلق بحياة الإنسان بشكل دقيق وواضح، إذ يشمل ذلك أحكام الأكل وما هو عليه. يجوز الأكل من الأطعمة وما يحرم أكلها، ومن خلال موقع المحتوى سنذكر نوعاً من الأطعمة التي جعل دين الإسلام أكلها حلالاً، ولكن بيعها حرام، كما سنذكر أهم شروطها لهذا الطعام.
ما هو الطعام الذي يجوز أكله ويحرم بيعه؟
والطعام الذي يجوز أكله ولا يجوز بيعه هو لحم الأضحيةولما كان الله تعالى قد شرع للمسلمين ذبح الأضحية، وبين كيفية توزيع هذه الأضحية، جاز للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي منها من يشاء ويتصدق بها. وما تصدقتم فهو خير له، وأقل ما تتصدقون به ثلث الأضحية، فيأكل ثلثا، ويهدي ثلثا، ويتصدق بالثلث، هو الأقل كمالا. وأما بيع شيء من الأضحية فلا يجوز بالإجماع، والله أعلم.
هل يجوز بيع جلد الأضحية؟
ذهب أكثر العلماء إلى أنه لا يجوز بيع جلد الأضحية أو شيء منها، سواء كان هذا الشيء مفيدا في البيت أم لا، وذهبوا إلى أنه يجوز للمضحي أن يبيع جلد الأضحية. التصدق بجلد الأضحية، أو الهدية، أو الانتفاع به في البيت، لكن بيعه لا يجوز، إلا أنه روي عن أحمد أنه يجوز بيع جلد الأضحية ويتصدق بثمنه، أو لشراء احتياجات البيت الأساسية كالفأس أو الغربال. وقد ورد أيضاً عن أبي حنيفة أنه يجوز بيعه والتصدق بثمنه، والله أعلم.
هل يجوز بيع الأضحية قبل الذبح؟
لا يجوز لأحد أن يبيع بهيمة البقر قبل الذبح إذا كانت مخصصة للأضحية بالقول والنية، كما لا يجوز له أن يبيع شيئاً منها أو يستبدلها بغيرها. فإذا كان الحيوان محدداً للأضحية بالقول والنية، حرم بيعه وتبديله، أما إذا لم يكن محدداً للأضحية، ولكن صاحبه لديه النية. ويجوز له بذبحها أن يبيع بعضها على الشركاء ويشترك في ثمن الأضحية، إذا كانت هذه الأضحية مما يجوز فيه الاشتراك في الثمن، والله أعلم.
شروط التضحية
بعد بيان ما هو الطعام الذي يجوز أكله ويحرم بيعه، وتوضيح أنه لحم الأضحية، لا بد من ذكر شروط الأضحية، لأن الأضحية من العبادات التي فإن فيها من الأجر والثواب والخير ما يعود على المضحي، وللتأكد من صحة هذه الأضحية لا بد من معرفة هذه الشروط، وهي:
- ويجب أن تكون الأضحية من البقر، أي يجب أن تكون من الإبل أو البقر أو الغنم وغنمها وماعزها.
- أن يكون الأضحية قد استوفى شرط السن، أي أن الحيوان قد بلغ سناً معيناً، ولا يجوز ذبحه للأضحية التي قبله.
- وأن لا يكون في الأضحية عيب ظاهر، فلا تكون أعور، أو أعرج، أو مريضة، أو هزيلة، أو عمياء، أو نحو ذلك من العيوب الظاهرة.
- والأضحية مملوكة بالكامل وحصريا للمضحي.
- وأنه لا يحق لأحد غير الضحية هذه التضحية.
- أن يذبح المضحي أضحيته في الوقت المحدد لها شرعاً، وهو من بعد صلاة العيد يوم الأضحى إلى آخر يوم من أيام التشريق.
وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة المقال الذي سلط الضوء على أحد أحكام الطعام في الشريعة الإسلامية، وأوضح ما هو الطعام الذي يجوز أكله ويحرم بيعه؟ وهو لحم الأضحية، كما جاء في حكم بيع جلد الأضحية، وحكم بيع شيء من الأضحية قبل ذبحها، بالإضافة إلى ذكر أهم الشروط التي يجب توافرها في الأضحية.