جهود المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:47 م

انطلاقاً من جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، سعت الحكومة السعودية إلى تقديم كافة إمكاناتها لإنجاح مواسم الحج كل عام، من خلال تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين، وقد تم وضع العديد من الرؤى وضعت لتطوير الحرمين الشريفين لاستيعاب أكبر عدد من حجاج بيت الله الحرام في كل موسم، وسنزودكم بالمعلومات عن جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.

جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام

لقد سعت القيادة السعودية الحكيمة في كل موسم إلى توفير أفضل الخدمات والأمن والضيافة والاستقرار لحجاج بيت الله الحرام حتى يتمكنوا من أداء مناسك الحج في أجواء مليئة بالأمن والطمأنينة والراحة. خامس أركان الإسلام: الرخاء واليسر، رغم كل الصعوبات وضيق الأماكن وكثرة الحجاج.

نفذت الحكومة السعودية توسعة ثالثة للحرمين الشريفين، وتطويرين للمطارين، وزيادة في السعة. وتم إطلاق مترو مكة استكمالاً لمشروع قطار المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، وتعزيز منظومة شبكة النقل السعودية لتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وأيضاً لتمكين المسلمين من أداء مناسك الحج. والعمرة، إذ تمكنت المملكة من زيادة أعداد الحجاج من خارج المملكة في العقد الأخير، حيث وصل إلى ما يقارب ثمانية ملايين معتمر، ومن أهم الجهود المبذولة في الحرمين الشريفين ما يلي:

جهود توسعة الحرمين الشريفين وتطويرهما

مرت توسعة الحرمين الشريفين بالعديد من التوسعات التي بذلت فيها جهود كبيرة لتوسيع الحرمين الشريفين، على مر العصور، واهتم ملوك المملكة العربية السعودية بمسألة التوسعة، خاصة في العهد السعودي الثالث. التوسعة أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عام 2008، وبدأت من الجهة الشمالية للحرم، بدءاً من حي المدعي في الشمال الشرقي، إلى الشامية، وحي الشبيكة، والباب في الشمال الغربي، وتحديداً إلى شارع الهرم شرقاً حتى شارع خالد بن الوليد غرباً، وجزء من جبل هندي وشارع جبل الكعبة.

وتم تقسيم التوسعة إلى ثلاث مراحل لأنها أكبر توسعة في تاريخ الحرم. التوسعة الأولى كانت مبنى التوسعة، والثانية الساحات الخارجية التي شملت دورات المياه والممرات والأنفاق وغيرها من المرافق، والمرحلة الثالثة كانت منطقة الخدمات الشاملة من مياه وكهرباء وتكييف وغيرها.

بدأ التنفيذ الفعلي للتوسعة عام 2010، وتمت إزالة العقارات ورفع الطاقة الاستيعابية للحرم إلى ثلاثة ملايين مصل، وإتاحة الطواف لـ 107.000 طائفة كل ساعة، وإضافة أربع منارات، اثنتان منها على باب الملك عبد الله، واحدة في الزاوية الشمالية الشرقية، والأخيرة في الزاوية الشمالية الغربية، وقد أصبح عددها 13 منارة.

تمتع المسجد النبوي الشريف بتوسعة في مشروع يعتبر من أكبر مشاريع المسجد النبوي حيث تمت توسعته بإضافة ساحات ومواقف سيارات تحت الأرض ومحطات ومباني للخدمات والتي تعتبر أكبر توسعة في التاريخ من المسجد النبوي صلى الله عليه وسلم. وتضمن المشروع إضافة مبنى جديد إلى مبنى المسجد الذي يحيط به ويتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة 72 ألف متر مربع، ويتسع لحوالي 137 ألف مصلي، وتبلغ المساحة الإجمالية للدور الأرضي وأصبحت مساحتها 98.500 متر مربع، وتتسع لأكثر من 167 ألف مصلي، كما تم استخدام سقف التوسعة للصلاة بمساحة 67.000 متر مربع ويتسع لـ 90.000 مصلي. ووجه الملك عبدالله بتنفيذ توسعة الجهة الشمالية والشرقية لتصل الطاقة الاستيعابية لمليون و800 ألف مصل، بالإضافة إلى مشروع سقوف المسجد النبوي الذي أمر به، ولا يزال العمل على التوسعات مستمراً حتى الوقت الحاضر في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.

جهود المملكة الإلكترونية والذكية لصالح حجاج بيت الله الحرام

جهزت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، وزودت الحافلات بشاشات تفاعلية لإرشاد الحجاج باللغات العالمية لاستقبال الضيوف البرنامج حرصاً على تقديم الخدمة والراحة لضيوف الرحمن ونقلهم بسهولة وسلاسة حتى وقت المغادرة بعد أداء مناسك الحج.

كما تم افتتاح مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج لتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم من خلال استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة لتمكين حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسك الحج بسهولة ويسر وبسهولة، حيث أن المسار الإلكتروني سيمكن حجاج الخارج من الاطلاع على الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة. كالنقل والإقامة والإعاشة، والأساور التي تحمل جميع معلومات الحجاج ومواعيد وصولهم ومغادرتهم وحافلاتهم.

تم تطوير 37 خطة للجيل الخامس، موزعة على المنطقة الوسطى والمشاعر، كما تم إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة الحج الذكي التي تهدف إلى تقديم خدمات مبتكرة لحجاج بيت الله الحرام عبر عدد من التطبيقات والمنصات التي تقدم العديد من الخدمات التعليمية والرقمية والتي وصل عددها إلى 96 مليونًا في الوطن العربي ولامست 250 ألف حاج. .

جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن على المستوى الصحي

بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً عديدة لصالح حجاج بيت الله الحرام ورفعت حالة الطوارئ في كافة مستشفيات المملكة ومراكزها الصحية لتقديم أفضل سبل الرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام. الطبية السريعة.

جهود المملكة على مستوى النقل والاتصالات

تفعيل قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة، وحملت الرحلة الأولى عبره 170 حاجاً من جنسيات مختلفة متجهين إلى محطة الرصيفة بمكة المكرمة. حتى أداء طواف الوصول، ثم رحلة المشاعر، حتى مرحلة الرحيل.

جهود المملكة على المستوى الأمني

ويوجد 7 مراكز أمنية لإيفاد الحجاج إلى المسجد الحرام، وذلك للإشراف على توزيع وإيفاد الحجاج عبر المراكز بالمناطق الوسطى، مدعومة بالكامل من ضباط وأفراد وآليات لتنظيم الحشود والجموع البشرية التي تتوجه إلى المسجد الحرام. المسجد الحرام بمكة المكرمة عبر المسيل ومحور الهجرة ومتابعة الجوانب الأمنية والمرورية بميقات السيدة عائشة بالنعيم على مدار الساعة.

جهود السعودية لأداء فريضة الحج في ظل جائحة كورونا

شهد موسم الحج العام الماضي جهوداً كبيرة من المملكة العربية السعودية لإنجاح موسم الحج في ظل جائحة كورونا كوفيد 19، حيث استلزم إقامة مناسك الحج في ظل الوباء تقليل أعداد الحجاج إلى بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي، وطالبت الجهات الرسمية بمضاعفة الجهود مع الانتشار الواسع. وبسبب الجائحة، وتأكيدا لخطورتها على المسلمين، اقتصر الحج على عدد محدود، حيث تم إخضاع الحجاج لفحص درجة الحرارة ووضعهم في الحجر الصحي في الفنادق، وتم تزويدهم بجميع مستلزمات وأدوات الإحرام كما منع الملابس المعقمة والحجارة والسجاد والمظلة والكمامات، والمصافحة ولمس الكعبة. وخضع جميع الحجاج لفحص فيروس كورونا الجديد قبل وصولهم إلى مكة المكرمة، كما تم إنشاء عدد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة، كما تم تجهيز سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج مما يتطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي. وتم تخصيص ستة مستشفيات و51 عيادة و200 سيارة إسعاف لحجاج بيت الله الحرام.

وبذلك تعرفنا على جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام بكافة مستوياتهم، والتي أولتها المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بالحفاظ على موسم الحج وزيادة الطاقة الاستيعابية خلال الأيام المقبلة، وفقاً لرؤية المملكة 2030.