متى فرض الصيام والمراحل الثلاث التي فرض فيها الصيام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:09 م

متى تم فرض الصيام؟ من المعلومات التي يجب على المسلم والمسلمة أن يبرأ منها؛ وذلك لأن العلم الشرعي واجب على كل مسلم ومسلم أن يتعلمه. وبه يتبين الحلال والحرام، وبه يصل الإنسان إلى فعل الخير الذي ينال به الأجر العظيم من رب العالمين، ويعرض عن الحرام. صيام التطوع والواجب.

تعريف الصيام

ويجد متصفح معاجم اللغة العربية أن كلمة “الصوم” تدور حول الإمساك، فكلمة “الصوم” تعني: الإمساك، وفي اصطلاح العلماء يسمى الصوم: الإمساك عن المفطرات من طلوع الشمس إلى غروبها. ، أو: الامتناع عن وقت معين لشيء معين. أو الامتناع عن شهوة الفرج والبطن من طلوع الشمس إلى غروبها، والصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة. وجاء بعد الشهادتين، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وقبل حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن حج». يمكن تحمله.”

متى يفرض الصيام؟

وقد وردت آراء كثيرة حول موعد فرض الصيام. وقال بعضهم: فرضت في شهر شعبان من السنة الثانية لهجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد شهرين من تغيير القبلة.وقال آخرون: فرضيته كانت في ليلتين من شهر شعبان في السنة الثانية للهجرةويجب على كل مسلم بالغ عاقل، قادر على الصيام، وبقول: “مسلم”؛ خرج غير المسلم، وأخرج الكبير الصبي، وأخرج العاقل المجنون، لأنه لا يجب عليهم الصيام، وخرج من له قدرة من لا قوة له على الصيام، ومشروعية الصيام. وقد ثبت الصيام في القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، فنزل القرآن الكريم في قوله -تعالى: «ياه». يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».والسنة النبوية في قول ابن عمر – رضي الله عنهما -: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الأمور». الزكاة والحج والصيام». ضوئيوقد أجمعت الأمة الإسلامية منذ زمن محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى يومنا هذا على وجوب الصيام على كل مسلم ومسلمة.

مراحل فرض الصيام

الأحكام الشرعية في الشريعة الإسلامية نوعان: النوع الأول: أحكام ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان، والنوع الثاني: أحكام تتدرج أحكامها بتدرج الزمان والمكان.وهي كالاتي:

المرحلة الأولى

بدأت المرحلة الأولى من الصيام بصيام يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر المحرم، وكانت قريش تصوم هذا اليوم في عصر الجاهلية، وهو اليوم الذي قضاه الله عز وجل. أسلم سيدنا موسى -عليه السلام- من فرعون وجيشه، واليوم الذي قتل فيه سيدنا الحسين، وكان ذلك في غزوة كربلاء، وقد صام النبي هذا اليوم قبل الهجرة، وصامه. في هذا اليوم كان في البداية واجباً، ومن أخل به فهو يأثم إلا لعذر شرعي، وقد فرض في السنة الأولى للهجرة، لكن فرضية صيام رمضان في السنة الثانية للهجرة؛ وحكمه منقول من الوجوب إلى الاستحبابوروى الإمام البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -: قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من أراد أن يصوم، ومن شاء تركه».

المرحلة الثانية

وتتمثل تلك المرحلة في الفترة التي تلت فرضية شهر رمضان، فبعد أن كان الصيام يوم عاشوراء، نسخ هذا الحكم، وأصبح الصيام الواجب شهر رمضان، وهو ثلاثون يوما، ولذلك والله تعالى أعلم. قال تعالى في كتابه العزيز: “”أيام معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية إطعام مسكين.” فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم لو كنتم تعلمون». وقد جعل الله الصيام عدة أيام، ومن كان مريضا أو على سفر؛ فليفطر في تلك الأيام، ويقضيها في أيام أخرى، فإن الأمر في تلك الآية هو التخيير بين الفدية والصيام.

المستوى الثالث

وتتمثل تلك المرحلة في المرحلة الثانية من فرضية الصيام، وهي أنه يجب على كل مسلم ومسلمة أن يصوموا بلا اختيار، وفي ذلك يقول الله تعالى: “شهر رمضان الذي نزل فيه القرآن” نزل هدى للناس وبينات من الهدى وألف رقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله. وهو على ما هداكم ولعلكم تشكرون».وشهر رمضان حاز على ذلك التفضيل، لأن القرآن الكريم نزل فيه، وهذه الآية نسخت آية (عدة من الأيام).

الفرق بين الصيام الواجب وصيام التطوع

هناك بعض الفروق بين صيام الفرض وصيام التطوع، ولعل من أبرز هذه الفروق ما يلي:

  • ويقتصر الصيام الواجب على أيام معدودة، كان قبل فرض صيام رمضان يوم عاشوراء، وأصبح بعد فرضه ثلاثين يوما. وأما صيام التطوع فليس له أيام محددة، ولكنه يحرم في أيام العيدين، وبعض الأيام الأخرى.
  • وقد يكون الصوم الواجب في غير رمضان، وذلك في أيام القضاء والكفارة.
  • ومن أفطر رمضان متعمداً أثم بصيام ستين يوماً متتابعة، ولو أفطر فيها. فليصوم تلك الأيام من أولها، أو يطعم ستين مسكينا.
  • ومن أفطر في أيام التطوع فلا إثم. لأن من السنن أن من فعله يؤجر، ومن تركه لا يأثم.
  • إن أيام عرفة وعاشوراء من أفضل الأيام التي يصومها المسلم تطوعاً.
  • الصوم رياضة روحية للنفس، ترويضها على فعل الخير، وترك الشر.
  • ويحرم صيام أيام عيد الأضحى وعيد الفطر.

ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على متى فرض الصيام، وتعريف الصيام في المعاجم اللغوية، وفي اصطلاح العلماء، والحكمة من مشروعية الصيام، والأدلة عليه من القرآن الكريم، ومن السنة النبوية المطهرة، ومن الإجماع، والمراحل التي فرض فيها الصيام، من أول ما كان فرضا، بعد أن نسخ، وتحول من الفرض إلى الاستحباب عد فرضية صيام رمضان.