متى يقال وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا؟ سؤال ديني إجابته تكشف مواضع قول هذه الآية الكريمة التي قيلت زمن نزولها في موضعها الصحيح الذي يجب على المسلم أن يعرفه ويأخذ من الحدث الذي نزلت فيه هذه السورة شكلا وهيئة للصحيح الزمان الذي نزلت فيه هذه الآية، وفي هذا المقال سنجيب على سؤال متى قيل إنا جعلنا من أمامهم سدا ومن خلفهم سدا، وسنسلط الضوء أيضا على معنى جعلنا من أمامهم حاجز ومن خلفهم حاجز، وفي النهاية سنتحدث عن سبب النزول وجعلنا من أمامهم سدًا ومن خلفهم سدًا.
متى يقال وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا؟
وقد نقل عن أهل العلم، على ما جاء في سبب نزول هذه السورة، أنها تقال ككل، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا. في حالات الخوف الشديد، أو عندما يلاحق عدوه الإنسان وهو هارب منهوهذه الجملة تقال في هذه المواضع، رجاء أن يجعل الله – سبحانه – بين هذا الرجل وأعدائه شيئًا يمنعهم منه. “من خلفهم سد ومن خلفهم سد فأغشيناهم فهم لا يبصرون”.الله أعلم.
المعنى: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا
وقد ذكره مفسري القرآن الكريم في تفسير قول الله تعالى في سورة يس: “وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فغطيناهم” بأنهم لا يبصرون.” ومعنى هذه الآية الكريمة أن الله تعالى جعل أمام الكفار سداً حصيناً يمنع المسلمين من شرورهم، وجعل وراءهم سداً حتى لا يتمكنوا من تنفيذ أهدافهم التي تضر الإسلام وأهله، لقد أعمى الله أبصارهم بما كانوا فيه من الكفر والاستكبار، فلا يبصرون الحق ولا يعرفون إليه طريقا، وهذا جزاؤهم لأنهم عندوا أعرضوا عن دعوة الحق والاستقامة. ، والهداية، والله تعالى أعلم.
سبب النزول وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا
وقد جاء في سبب نزول هذه الآية الكريمة من سورة يس أنها نزلت في أبي جهل بن هشام وصاحبيه حيث كان أبو جهل على وشك أن يلقي النبي -صلى الله عليه وسلم-. عليه – بحجر على رأسه، فمنعه الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى أهله، وهو متعجب مما حدث له، فقد علق الحجر في جسده فردت يده ويده إلى عنقه، فخرج الوليد بن المغيرة ليقتل النبي ويرمي رأسه بحجر، فأعمى الله بصره عن النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يسمع صوته ولا يراه، فرجع إلى أهله وأخبرهم بما حدث معه.
ثم خرج رجل ثالث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: والله لأدخنن رأسه. فأخذ حجرا وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قط أعظم منه، قائم بيني وبينه، اللات والعزى، لو كنت قريبا منه لأكلني». فأنزل الله تعالى قوله في سورة يس: “”إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فبلغوا لحاهم فهم مطعومون* وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا”” فغطيناهم فهم لا يبصرون». الله أعلم.
وبهذه المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن الإجابة على سؤال متى يقال وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا؟ ثم سلطنا الضوء على المعنى وجعلنا من أمامهم سدا ومن خلفهم سدا، وفي الختام تحدثنا عن سبب النزول وجعلنا من أمامهم سدا ومن خلفهم سدا.