من حق الله تعالى أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر

إن لله تعالى حق أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ننسى، وأن يشكر فلا يكفر هو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن لله -عز وجل- حقوقا على عباده، وبناء على ذلك، ما صحة هذا القول المذكور في مقدمة المقال؟ ما حكم طاعة الله -عز وجل- وما حكم ذكره وشكره؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابة لها في هذه المقالة.

إن لله تعالى حق أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ننسى، وأن يشكر فلا يكفر

وهذا القول المذكور في هذا العنوان صحيح وصحيحوقد جاء عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه وأرضاه – بإسناد صحيح موقوف، حين فسر قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.

يُحذًِر: وذهب بعض أهل العلم إلى تضعيف عبارة “إن حق الله عز وجل أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر كنعمة تنسى، وأن يشكر فلا يكفر”. كما اعتبروه حديثاً منكراً، واعتبره بعضهم حديثاً واهياً.

حكم طاعة الله

وقد أوجب الله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل طاعته، وقد اجتمعت النصوص القرآنية الدالة على الأمر بذلك، وفي هذه الفقرة من المادة من حق الله تعالى أن يطاع ولا يعصى، و أن يُذكر فلا يُنسى، ويُشكر فلا يُكفر، وفي ما يلي:

• قال الله تعالى: {أطعوا الله وأطيعوا الرسول.
• قال الله تعالى: {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون}.
• قال الله تعالى: {يحلفون بالله ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين}.

حكم ذكر الله

وقد أمر الله تعالى عبده المسلمين بذكره، كما قال الله تعالى في كتابه المجيد: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً * وسبحوه بكرة وأصيلاً}، كما أثنى على الذاكرين والذاكرات، حيث قال: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما}.

حكم شكر الله

أمر الله تعالى عباده بشكره على نعمه التي أنعم عليهم بها، وأمرهم بذلك، وقد اجتمعت الأدلة من نصوص القرآن الكريم على ذلك، وفي هذه الفقرة من مقال هو الله وحق الله تعالى أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يعصى. وسنذكر بعض هذه الأدلة، كما يلي:

• قال الله تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفروا}.
• قال الله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}.
• قال الله تعالى:
• قال الله تعالى: {إنما تعبدون من دون الله الأصنام وتخلقون الباطل. واسترزقوا مع الله واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون } .

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان إن لله تعالى حق أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ننسى، وأن يشكر فلا يكفر وقد تبين فيه أن هذه العبارة مروية عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، ووضح حكم طاعة الله – عز وجل – وحكم ذكره وشكره.