حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:01 م

حكم البيع والشراء بعد أذان الجمعة الثانية، وهو من الأحكام التي يجب أن يعرفها كل مسلم، لأن لصلاة الجمعة أهمية كبيرة، ولا ينبغي للإنسان أن يشغلها عنها أي أمر من أمور الدنيا، سواء في البيع والشراء والتجارة، وعليه اغتنام أوقات العبادة خاصة في هذا اليوم العظيم.

جمعة

وقبل معرفة حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثانية، من المفيد أن نعرف فضل هذا اليوم العظيم، الجمعة، الذي خص الله تعالى أمة محمد -عليه الصلاة والسلام- دون سائر الأمة. الأمم، ومنحها فضائله الكثيرة، وجعلها عيدًا للأمة الإسلامية في كل أسبوع، وجعلها ميدانًا للتنافس بين العباد فيما شرعه من العبادات، وقيم القربات التي تكفر السيئات ويزيد في الحسنات ويرفع الدرجات، كما جعل فيه ساعة لا يستجاب فيها الدعاء، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا اليوم: «خير يوم» “فيه طلعت الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة”.يدل على أن يوم القيامة سيكون يوم الجمعة.

حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثانية

وفي الحديث عن حكم البيع والشراء بعد الأذان الثاني للجمعة فهو محرم، بدليل قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من الجمعة فسارعوا إلى ذكر الله” “ذروا النبي ذلكم خير لكم لو كنتم تعلمون”.وإذا كان الأذان في أوقات مختلفة لاختلاف المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة، ففي ذلك خلاف بين أهل العلم، فقال أصحاب المذهب الحنبلي بوجوب التوقف. البيع والشراء بعد الأذان الأول لتلك المساجد، لعموم الآية الكريمة، وهذا هو الأحوط وأبين وجوب امتناع المسلمين عن البيع والشراء من الأذان الأول في المساجد في الذي يختلف فيه وقت الأذان، والله أعلم.

متى بدأ الأذان للجمعة مرتين؟

بدأ رفع الأذان لصلاة الجمعة مرتين في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، والسبب كثرة المسلمين، وهذا الأمر سنه أحد المهديين وتم اعتماد الخلفاء امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فتمسكوا بها وعضوا عليها بالأسنان».وكان الأذان لصلاة الجمعة أوله عندما جلس الواعظ على المنبر في عهد النبي وأبي بكر وعمر، وعندما آلت الخلافة إلى سيدنا عثمان وأمر كثير من الناس الخليفة عثمان بن عفان أن يؤذن الثالث الأذان ليوم الجمعة، وسمي بالثالث لأنه أكثر من الأذان بين يدي الإمام والإقامة للصلاة، فزاده سيدنا عثمان اجتهادا، ووافقه الصحابة في ذلك.

وهكذا تحدثنا عن فضل يوم الجمعة على سائر الأيام، وعرفنا حكم البيع والشراء بعد دعوة الجمعة الثانية بأنه محرم بالنص القرآني، كما عرفنا من شرع الدعوة الثانية. لصلاة الجمعة، وهو الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.