اهمية العلم في الاسلام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

أهمية العلم في الإسلام وسيتم شرحها في هذه المقالة. ومن الجدير بالذكر أن الإسلام قد أعطى العلم اهتماماً شاملاً وجعل له مكانة خاصة تظهر في كثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية وفي التطبيق العملي لأجزائه حتى يحقق جميع الناس على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ما يهمهم. إنسانية. العلم ومكانته المرموقة في الإسلام.

علوم

العلم هو السمة التي تفتخر بها الأمم وتسعى إلى تحقيق أعلى المراتب فيه، وذلك لأهميته الكبيرة وتأثيره الكبير على الفرد والمجتمع، ولهذا جعله الإسلام المركز الرئيسي لبنائه الكريم وهو بناءً عليها، ورفضت كل الأوهام والخداعات التي هي ضدها، ويلاحظ أن الله تعالى خلق الإنسان، وزوده بأدوات العلم والمعرفة، وهي: العقل، والسمع، والكلام، وفي هذا المقال وسنقدم لك أهمية العلم في الإسلام.

الإسلام والعلم

إن الإسلام ثورة علمية عظيمة وحقيقية في بيئة تتسم بالجهل والاعتياد عليه. وكانت المرحلة التي سبقت نزوله تسمى الجاهلية، ولذلك ارتبطت صفة الجهل بما كان قبل الإسلام، حيث جاء الإسلام ليبدأ العلم وينشره في العالم. قال تعالى: (فحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).

القرآن الكريم والعلم

ويعتبر العلم منصة ثابتة في الدستور الخالد للقرآن الكريم. تكاد لا تخلو أية آية أو سورة من القرآن الكريم من الحديث عن العلم. عدد مرات ذكر كلمة العلم ومشتقاتها في القرآن الكريم بشكل مباشر أو غير مباشر هو 779 مرة، بمتوسط ​​سبع مرات في كل سورة، وهناك كلمات أخرى في القرآن الكريم تشير إلى إلى معنى العلم كما لم يرد في ألفاظه، ومن أمثلة ذلك: الفكر، المراقبة، اليقين، الهداية، العقل، الحكمة، البرهان والبرهان، الآية، والبينة.

أهمية العلم في الإسلام

وتكمن أهمية العلم في أنه يرفع الإنسان إلى أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة. ولذلك سنوضح أهمية العلم في الإسلام والأدلة على ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية فيما يلي:

  • إن طلب العلم يؤدي إلى معرفة الله وإظهار جميع المعلومات للعباد، وكذلك للمسلم، من خلال طلب العلم والتفكير في مظاهر قدرة الله في مخلوقاته، وتحقيق توحيد الله ونزاهة الله عن جميع صفات النقص، العيب وغيرها. قال تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم أين تتجهم وأين تستقرون).م), ومفاد هذه الآيات الكريمة أن الله تعالى هو المسيطر على جميع شؤون العباد. وقال تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات) والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك قنا عذاب النار).
  • طلب العلم هو أساس الوصول إلى طريق الإيمان الصحيح وإتمام العبادة بمعرفة ما يجب على المسلم فعله، وما يجب عليه فعله، وما يجب عليه الانتهاء منه.
  • طلب العلم سبب أساسي لدخول الجنة، كما أنه من أسباب نجاح الإنسان في الدنيا أيضاً، خاصة إذا كانت نيته صادقة مع الله عز وجل. وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة).
  • كما أن طلب العلم هو وسيلة رئيسية لطلب خوف الله والأجر والمغفرة والثواب في الدنيا والآخرة. قال تعالى: (إنما العلماء يتقي الله من عباده إن الله عزيز غفور).
  • وفي طلب العلم يستمر أجره حتى بعد موت الإنسان، إذ يزرع بذرة يجني ثمارها بعد موته. عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ولد صالح يدعو له، أو صدقة جارية، أو علم ينتفع به).
  • بطلب العلم ترتفع منزلة الإنسان، ويرتقي بنفسه في الدنيا والآخرة، حتى يصل إلى الجنة. قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله خبير بما تعملون}, كما قال تعالى في سورة الزمر: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب).
  • طلب العلم الشرعي دليل على حسنات العبد وأن الله اصطفاه بتيسير طلب العلم وخاصة الفقه والعلوم الشرعية الأخرى بشكل خاص. وقد ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).

حكم طلب العلم

ولم يترك الإسلام أمراً دون بيان وتفصيل حكمه الشرعي، وعليه حكم العلماء بالرأي في طلب العلم، سواء كان مفهوماً بالعلم الشرعي أو بغيره من العلوم، وتجدر الإشارة إلى أن الرأي الشرعي بالعلم هو تصح جميع أنواع الآراء الخمسة الواجبة، وهي الوجوب والسنة والإقرار والندب والإباحة والكراهة والتحريم. وفيما يلي بيان لبعض هذه الأحكام، مع بعض الأمثلة:

  • طلب العلم فريضة عينية: طلب العلم فريضة عينية على كل من يتولى ذلك، فيجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يسعى لتحصيل هذه العلوم والتعرف عليها، مثل العلوم الشرعية المتعلقة بأحكام العبادات مثل الصلاة والزكاة والحج. والطهارة، وقرارات الصيام، وما يتعلق بالبيع والشراء، وهذا النوع من العلم لا يصح في عبادة المسلم لربه دون علمه به.
  • طلب المعرفة المؤهلة: وهذا صحيح في العلوم التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية، وكل ذلك لا حاجة إليه حتى تصل قصور الأمة في تلك العلوم إلى حد الاكتفاء. العلوم المفروضة، مثل علم الفقه، والذي من خلاله يتعلم المسلم ما يتعلق بالقوانين وكيفية استخراج الأحكام من الأدلة النصية، أو علم الأصول والتفسير وغيرها من العلوم الشرعية.
  • طلب العلم المحرم شرعا: وهذا ما يسمى ببعض العلوم والمعارف التي تؤدي إلى ضرر على الناس مثل تعلم السحر والكهانة والشعوذة والكهانة ونحو ذلك.

تبين لنا في هذا المقال أهمية العلم في الإسلام حيث يساعد التعلم على تغيير الحياة نحو الأفضل والنجاح، بالإضافة إلى زيادة المعرفة الإنسانية، وتطوير تفكيره، وتحسين قدرته على التمييز بين الخير والشر، والمضي قدماً وتقدم المجتمع بشكل عام.