لماذا سمي شهر شعبان بشهر تساقط النفوس؟ إنه سؤال يجب توضيح وتوضيح إجابته، فشهر شعبان شهر كريم يسبق شهر رمضان المبارك، وقد ورد في فضله الكثير من الأحاديث الضعيفة والمذمومة، فلا بد من التأكد لأي حديث عنها قبل اعتمادها أو العمل بمضمونها، ومن خلال هذا المقال سنلقي الضوء على سبب تسمية شهر شعبان بشهر تساقط النفوس، وهل ذلك صحيح؟ وسنذكر أيضاً فضل الموت في شهر شعبان.
شهر شعبان
شهر شعبان هو الشهر الفضيل الذي يقع بين شهري رجب ورمضان، وهو شهر يستعد فيه العباد لدخول شهر رمضان، فيكثرون فيه الصيام. من الصيام فيه حتى كان يصومه كله أو كله إلا قليلا، لأنه كان يحب أن يرفع عمله وهو صائم، كما يحب أن يصوم وقت الغفلة وشهر شعبان. والحرم شهر غفلة بين شهرين فاضلين وهما رجب ورمضان.
لماذا سمي شهر شعبان بشهر تساقط النفوس؟
لا يصح تسمية شهر شعبان بشهر تساقط النفوس، وجميع الأحاديث التي تشير إلى ذلك غير صحيحة وغير موثوقة.كما أنه لا صحة للأحاديث والآثار التي تقول بأن شهر شعبان هو الشهر الذي تكتب فيه آجال البشر وتاريخ وفاتهم، وأنه الشهر الذي يكتب فيه الموت للإنسان. . لا في فضله، ولا في إلغاء المواعيد فيه، فلا تلتفت إليه». والله أعلم.
فضل من مات في شهر شعبان
هناك العديد من الأحاديث الضعيفة والمذمومة المتعلقة بشهر شعبان، ومن هذه الأحاديث ما جاء في أن شهر شعبان شهر تكتب فيه الآجال، ومن ذلك الحديث الذي أنكره الشيخ الألباني: ” وينقطع الأجل من شعبان إلى شعبان، حتى يتزوج الرجل فيولد له، وقد خرج». اسمه بين الأموات.” وعليه فلا صحة لقول يدل على فضل الموت في شهر شعبان، أو أنه شهر تكثر فيه الوفاة، والله أعلم.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي يلقي الضوء على أحد المواضيع المتعلقة بشهر شعبان المبارك، وذكر إجابة السؤال. لماذا سمي شهر شعبان بشهر تساقط النفوس؟كما دل على بطلان القول بأن شهر شعبان هو شهر الموت أو شهر تساقط النفوس.