مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم وماذا كان موقف قريش منها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:06 م

مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم مهمة عظيمة وجليلة، كما بعث الله تعالى رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، ونوراً للضالين في ظلمات الكفر، وهدىً للعالمين. باحثون متخبطون عن الحقيقة، وجعل رسالته خاتمة الرسالات وأكملها، ليجد كل إنسان بها سعيه إلى الإيمان والحياة، ولا يشقى مخلوق باتباعها أبدا إلى آخر الزمان. .

مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم

فمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم أساسية التواصل والدعوة إلى الدينوتضمنت رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته جوانب أخرى كثيرة منها:

  • وهي دعوة إلى الحق – وهي دعوة جميع الأنبياء والمرسلين – إلا التوحيد، وعبادة الله وحده لا شريك له. [الأنبياء -25]وهو صلى الله عليه وسلم هو المرسل ليخرج الناس من ظلمات الكفر والشرك إلى نور الإيمان والتوحيد.
  • أنه صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة – من الإنس والجن – وليس إلى قومه خاصة، فرسالته عامة وليست خاصة، وكيف لا، وهي خلاصة الأمر. الرسالة! [سبأ -28].
  • أنه صلى الله عليه وسلم يبشر من أطاع الله تعالى بالجنة ونعيمها، وينذر الذين كفروا ويعصيونه بالنار وعذاب أليم. [البقرة -119].
  • أنه صلى الله عليه وسلم جاء ليطهر النفس ويعلم الناس خير أمور دينهم ودنياهم، ويخلصهم من العادات السيئة التي انتشرت في ذلك الوقت، ويترك لهم دستوراً ودنيا. طريق يضمن لهم النجاح في الدنيا والآخرة، وهو القرآن الكريم والهدى من السنة النبوية الشريفة. رسول منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين. [الجمعة :2].
  • أنه صلى الله عليه وسلم جاء ليتمم مكارم الأخلاق، ويهذب النفوس، ويخلصها من ضلالها وظلماتها، وما قد يصيبها من دنس، وينشر الصفات الحميدة التي ترفع جميع البشر. [رواه أحمد في مسنده، والألباني في صحيحه].

كم كان عمر الرسول عندما بعث؟

بعث النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمره أربعين سنة، عندما نزل عليه الوحي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في غار حراء، وأقام بعد ذلك بمكة ثلاث عشرة سنة بين الدعوة إلى الله سراً وعلناً، ثم هاجر إلى المدينة المنورة وأقام بها عشر سنوات حتى أذن الله تعالى بنقله. الى الرفيق الاعلى .

حال قريش عند الرسول صلى الله عليه وسلم

قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ساد الفساد في حياة العرب ومعتقداتهم. ومن الناحية الدينية فقد تعددت الديانات في جزيرة العرب، وانتشرت عبادة الأصنام والأوثان. وعلى الجانب الاجتماعي، اشتدت القبلية، وكثرت الصراعات بين القبائل، وساد الظلم والطبقية حتى ظهرت على مستوى القبيلة الواحدة العديد من العادات السيئة، مثل قتل الأطفال، والتعامل بالربا، وغيرها. ولذلك أرسل الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ليصحح ما حدث فيهم من فساد الفطرة، ويحررهم من ضلالهم، فدعاهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأوثان، ووجههم إلى دين فيه المساواة بين الناس دون تمييز بينهم حسب اللون أو الجنس أو القبيلة، بل بتقوى القلوب وحدها، وحثهم على نبذ العصبية والجهل والظلم ليعيشوا حياة مستقيمة معًا.

موقف قريش من رسالة الرسول

وعلى الرغم من معرفة قريش بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وصلاحه، ودعوتهم بالصادق الأمين، إلا أنهم واجهوا دعوته بالرفض والعناد والكفر، ولم يبق منهم إلا القليل. آمن المظلومون مع النبي صلى الله عليه وسلم الذي وجد في الإسلام الخلاص والإنصاف مما واجهوه من ظلم وجور سادة قريش، كما معه صلى الله عليه وسلم. ، آمن طائفة ممن صلحت قلوبهم، واستنارت بصيرتهم، فعرفوا الحق عندما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وسارعوا إلى الاستجابة لدعوته.

ولما ظهر الإسلام في قريش وبدأ في الانتشار، خاف كبار خصوم قريش وأسيادهم من الكفار على سلطانهم ونفوذهم، فأخذوا يؤذون المسلمين عامة، والضعفاء منهم خاصة، وألحقوا الأذى بهم. أشد أنواع العذاب عليهم حتى يردوهم عن دينهم، ولكنهم -رضي الله عنهم أجمعين- صبروا وثبتوا ولم يحيدوا. عن الحق بعد أن هداهم الله إليه رغم ويلات العذاب والإساءة.

ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يستثنى من أذى قريش، فنال لهم ما نال من الأذى قولاً وفعلاً، حتى لو رأى ما نال أصحابه من قريش، وضاقت بهم مكة، فأشار لهم إلى أول هجرة في الإسلام، وهي الهجرة إلى بلاد الحبشة، إذ لها ملك عادل لا يظلم أحداً. فهاجر جماعة من المسلمين فراراً من دينهم، وكانت هذه الهجرة في السنة الخامسة للبعثة.

بمعنى أن الله أظهر دين الإسلام وأعز نبيه

وقد وعد الله تعالى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بإظهار الإسلام ونصرته، وفي جميع أنحاء الأرض. العزة التي أعز الله بها الإسلام، والذل الذي أذل الله به الكفر». [رواه أحمد والطبراني والحاكم].

بدأت بوادر هذه البشرى في أحد مواسم الحج، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض على قبائل العرب القادمين من كل صوب يدعوهم إلى الإسلام. الأدلة على ذلك:

فقال لهم: من أنتم؟ قالوا: جماعة من الخزرج. قال: «هل آمن أسياد اليهود؟» قالوا: نعم. قال: «ألا تجلس حتى أكلمك؟» قالوا: نعم، فجلسوا إليه، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام، وقرأ عليهم القرآن، وكان من أسباب استعجالهم لقبول دعوة الإسلام أن وكان اليهود يسكنون معهم بالمدينة المنورة، وكانوا أهل كتاب وعلم، وكانوا أهل شرك وأصحاب أصنام، وكانت بين اليهود والأوس. الخزرج معارك وحروب، وانتصر العرب، فإذا وقع منها شيء قالوا لهم: نبي مرسل الآن قد أظلم زمانه، نتبعه ونقتلكم معه، قتل عاد وإرم “. ولبعض: “أنتم تعلمون والله أنه النبي الذي وعدتكم به اليهود، فلا يسبقوكم إليه”.

وبالفعل عادوا إلى قومهم يحدثونهم عن الإسلام، ليبدأ عهد جديد في نصرة الإسلام، يبدأ من المدينة المنورة إلى سائر أنحاء العالم، وبشارة النبي صلى الله عليه وسلم. عليه، فيتحقق.

أهم أعمال الرسول بعد البعثة

وبعد بعثته بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالة الله عز وجل للناس، والدعوة إلى التوحيد وعدم الشرك بالله، وأثبت تعاليم الإسلام وتشريعاته فيما يتعلق بالحقوق والعبادات. واجبات جميع فئات الناس دون تمييز بينهم. وقد قام صلى الله عليه وسلم بأشياء كثيرة منها:

  • إنهاء التعصب القبلي الذي كان منتشراً بين العرب، والدعوة على أساس الحق فقط. قلوبهم ولكن الله جمع بينهم. إنه عزيز حكيم. [الأنفال -63].
  • توحيد الأمة كلها تحت راية واحدة وهي راية الإسلام بعد أن كانوا متفرقين وقبائل متفرقة مما أعطاهم القوة على المستوى الاقتصادي والديني والاجتماعي وهذا يظهر في أخوته صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار.
  • خلص المجتمع من العادات السيئة ودعا إلى الأخلاق الحميدة.
  • لقد بنى النبي صلى الله عليه وسلم اقتصاداً إسلامياً قوياً يعتمد على أسس إسلامية في المعاملات بين الناس، ويظهر ذلك من إنشاء السوق الإسلامي غرب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
  • أسس قوة عسكرية قوية، وجيشاً شامخاً لحماية المسلمين ونصرة الإسلام، وأذن بالجهاد وثبت المبادئ والتعاليم. قال تعالى: ﴿وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعودون [البقرة -190]وقال: «الشهر الحرام بالشهر الحرام، والحرمات قصاص». واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين. [البقرة -194].

وكان كذلك مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم ورسالته للعالمين: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”. وتبقى الدنيا شفيعة لنا في الآخرة. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا المختار وعلى آله وصحبه ومن والاه. .