حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:40 م

حوار بين شخصين حول الصداقة، سؤال وجواب، أمر يبحث عنه الكثير من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية. الصداقة هي واحدة من أسمى وأثمن العلاقات بين الناس. في الصداقة ينصح الصديق صديقه عند الحاجة، ويواسيه عند الحزن، ويشاركه الفرح عند السعادة، بعين الحب الصادق البعيد عن التملق والمجاملات. أو الحسد والغيرة، ومن كان لديه صديق حقيقي فليحميه ولا يدع الأمور السيئة تفسد الصداقة والصداقة.

حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب

تناقشت سلمى مع أصدقائها في موضوع ما، واحتدم النقاش بينهم، فغضبت سلمى بشدة وانطلقت بسرعة لتجلس بمفردها على مقعد خشبي في حديقة المدرسة وتفكر فيما حدث. سلمى:

  • قالت الفتاة: “أرى أنك غاضب”. “هل يمكنني أن أتطفل عليك وأسألك ما الأمر؟”
  • وردت سلمى: “لا تقلقي، لا يهم، حتى أنا نفسي لا أهتم بأي شيء”.
  • قالت الفتاة: «حسنًا، هل لي أن أعرف اسمك؟» أنا فاطمة.. هل تقبل صداقتي؟ أنا جديد في هذه المدرسة.”
  • وقالت سلمى بعفوية كبيرة: “لا أريد أصدقاء فهم لا يجلبون لي إلا الحزن والغضب. لا أعلم لماذا لا يبقى الإنسان وحيداً !! لم يبحث دائمًا عن صديق!”
  • ردت فاطمة مذهولة من رد فعل سلمى: “آسفة لإزعاجك، لكن اسمح لي أن أختلف معك. الصداقة من أسمى العلاقات في الحياة، خاصة عندما تكون هذه الصداقة صافية ونقية، بعيدة عن التملق والمجاملات.
  • تنهدت فاطمة ثم أضافت: «تعرفين ماذا؟ كان لي صديقات كثيرات في المدرسة السابقة، وجميعهن صحبة جيدة، طالما وقفن بجانبي في أوقات الشدة وساعدوني، حتى لا يتركنني حزيناً في أحلك المواقف، أما وقت الفرح، كنا نتشاركها معاً أيضاً، نفرح معاً ونرقص معاً، ولم يكن أي منا يغار من نجاح صديقتها، ولكننا كنا حريصين دائماً على تشجيعها على المثابرة والاستمرار في طريق النجاح. كنا وحدة واحدة، وما زلنا كذلك. البعد عنهم لا يجعلني أنسى تلك الأيام التي قضيناها معًا، ولابد أن ألتقي بهم يومًا ما.
  • قالت سلمى: “أحسدك على علاقتك الطيبة مع أصدقائك. أما بالنسبة لي، فإن أصدقائي ليس لديهم أي مشاعر مودة أو احترام تجاهي. لقد أثاروا غضبي وتركوني أذهب دون أن يرف لي جفن”.
  • ردت فاطمة: “لا تقولي هذا، أنا متأكدة أنهم يشعرون بالحزن… اختلاف وجهات النظر بين الأصدقاء نقطة قوة وليس نقطة ضعف”. ويدعمون بعضهم البعض بآرائهم المختلفة، وينصحون بعضهم البعض. لقد كانت لديها خبرة أكثر منك.”

عبارات جميلة عن الصداقة

الصداقة من أسمى معاني هذه الحياة، وعلينا أن نحافظ عليها بكل ما نملك، وفيما يلي تعبيرات عن الصداقة الحقيقية:

  • الصداقة الحقيقية هي درع للأصدقاء يحميهم من مصائب الزمن، كما يدافعون عن بعضهم البعض في السراء والضراء.
  • الصداقة أقوى من الخلافات والجدال، فهي تزيل كل جمود في العلاقة.
  • الأصدقاء الحقيقيون، مهما اختلفوا، يعودون ليرسموا الفرحة على وجوه بعضهم البعض، وكأن لم يكن هناك شجار.
  • الصديق الحقيقي يسامح صديقه ويعفو عن زلاته، لأنه يدرك أن الصداقة بينهما أقوى من أن تضيعها الخلافات.
  • الصداقة بين الأصدقاء هي حاجز يبعد الوشاة ويردعهم.
  • الصداقة كالشجرة، عندما تسقيها بالحب والمودة، تنمو أوراقها معًا لتعطي منظرًا جميلاً، وإذا أهملتها تساقطت الأوراق معًا وأصبحت خشبًا قاسيًا.
  • وكان النبي يعطينا قدوة وحسنة للصاحب المثالي الذي يعتني بأصدقائه ويدافع عنهم ويواسيهم في أحزانهم ويشاركهم أفراحهم.
  • الصديق الحقيقي هو الذي عندما تضربك الدنيا تجده يربت على كتفيك ويقول: هوّن عليك يا صديق.
  • الصديق الحقيقي هو الذي يبقى بجانبك عندما يرحل الجميع.

حوار قصير بين صديقين

حسن وأحمد صديقان، وفي أحد الأيام دار بينهما الحوار التالي:

  • فقال حسن: أخبرني يا أحمد، هل تصدق أن الصديق كالأخ كما يقولون؟
  • أجاب أحمد: “أعتقد أن الصديق الحقيقي قد يكون أقرب إلى الإنسان من أخيه أحياناً، لكن الصداقة يجب أن تكون بلا مصلحة، فإن الصداقة إذا دخلت في مصلحة خرجت عن مفهومها الحقيقي”.
  • قال حسن: «فتظن أننا لا نستطيع أن نتعامل مع بعضنا البعض في أمور العمل والمال مثلاً، لنبتعد عن المصلحة».
  • فقال أحمد: لا يا حسن. يعني عندما تقوم المصالح مقام الصداقة، أي أنها تنزعها أو تنجسها، فهي ليست طاهرة، فلا ضرر من العمل معا، بشرط أن نفصل عملنا عن صداقتنا، لأنك صديقي أولاً ولن أخسرك لأي سبب من الأسباب.
  • فأجاب حسن: «تعرف، رغم أنني لا أستطيع رؤيتك دائمًا بسبب ظروف عملي، إلا أنني أشعر في كل مرة أراك فيها أنني لم أغيب لفترة طويلة، لأنك لا تزال كما أنت».
  • قال أحمد: هكذا الأصدقاء يا حسن. وحتى لو غابوا فإنهم دائمًا يطمئنون على بعضهم البعض، وعندما يجتمعون يعودون بنفس الحب واللهفة التي كانت في قلوبهم.

سؤال وجواب عن الصداقة

عندما كانت سعاد تقوم بإعداد بحث عن الصداقة وأهميتها في حياة الإنسان، وجدت أن أفضل طريقة لبدء البحث هي صياغته بطريقة السؤال والجواب، وكان على النحو التالي:

  • سؤال: ما هو مفهوم الصداقة الحقيقية؟
  • إجابة: لا يوجد مفهوم واحد للصداقة، فكل إنسان ينظر إلى الصداقة من وجهة نظره، ولكن القاسم المشترك في كل المفاهيم هو أن الصداقة فيها مودة غير مشروطة، ولهفة الصديق على صديقه، وحب العطاء اللامحدود.
  • سؤال: ما الذي يميز الأصدقاء الحقيقيين؟
  • إجابة: فهم دائمًا يطمئنون بعضهم البعض، فلا تجد أحدًا منهم يختلق الحجج للتهرب من الآخر. كما أنهم يساعدون بعضهم البعض، ويقفون إلى جانب بعضهم البعض في السراء والضراء، ويتمنون الخير لبعضهم البعض دون غيرة أو حسد.
  • سؤال: كيف يمكن للإنسان أن يعرف الصديق الحقيقي؟
  • إجابة: في الواقع، لا يمكن معرفة ذلك إلا من خلال مواقف الحياة. فمثلاً قد تظهر غيرة الصديق الكاذب في مواقف النجاح، بل وقد يتهرب منك إذا كنت تمر بصعوبات، حتى لو لم تطلب منه مساعدة مالية مثلاً.
  • سؤال: كيف أتعامل مع الصديق حتى يتبين لي إذا كانت نيته صادقة؟
  • إجابة: تعاملي معه بأخلاقك وحسن نيتك، فلا تتسرعي في الحكم على الآخرين، فربما مر بظرف جعله يبتعد عنك، وبادري بسؤاله عنه.

أبيات شعر عن الصداقة

وفيما يلي أبيات رائعة قالها الإمام الشافعي عن الصديق:

إذا كان الإنسان لا يعتني بك إلا بتأثر *** فاتركه ولا تأسف عليه

وفي الناس عوض، وفي الرحيل راحة *** وفي القلب صبر على الحبيب وإن جاف

فليس كل من اشتهيته أحبه قلبه *** وليس كل من وصفته لك وصف

إذا لم يكن الوداد ذو طبيعة *** فلا خير في الخل الذي يأتي كذبا

لا خير في صديق يخون صديقه *** فيرده بعد مودة بالقطيعة.

وينكر حياة قد عفا عليها الزمن *** ويكشف سرا كان مخفيا بالأمس

السلام على الدنيا إذا لم يكن فيها *** الصديق الصادق الوعد العادل

أسئلة وأجوبة قد تهمك

ومن خلال الجدول التالي نقدم لكم الأسئلة المتعلقة بالمادة أسئلة دينية صعبة وإجاباتها:

فيما سبق كتبنا حواراً بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب، وأوضحنا المعنى الحقيقي للصداقة، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يقلل من قيمة الصداقة الحقيقية، ويحمي علاقته بهما من السوء. أفسدته أشياء حمقاء.