أول من دفن بالبقيع ويقع هذا القبر والذي يعرف بمقبرة باقي الغرقد في المملكة العربية السعودية. كما أنها تابعة إدارياً للمدينة المنورة، وتقدر مساحتها بحوالي 180 ألف متر مربع. كما أنها المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ زمن النبي محمد، ومن أقرب الأماكن التاريخية لبناء المسجد النبوي اليوم. وتقع أيضًا في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سورة، وقد تم توسيعها بضم الأراضي المجاورة لها. بينما أحيط به سور جديد مرتفع ومغطى بالرخام. ولا يزال القبو قيد الاستخدام حتى يومنا هذا.
أول من دفن بالبقيع
أول من دفن بالبقيع هو الصحابي أسعد بن زرارة. حدثنا بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غانم بن مالك بن النجار، حدثنا محمد بن عمر الواقدي، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: أول من دفن بالأرض. – والبقيع هو أسعد بن زرارة. وقال محمد بن عمر: وهذا قول الأنصار. عندما وصل النبي محمد إلى المدينة المنورة قادما من مكة، كان موقع البقيع أرضا مغطاة بأشجار الغرقد. أثناء بناء المسجد النبوي، في الموقع الذي تم شراؤه من طفلين يتيمين، وعند وصوله، توفي أسعد بن زرارة، أحد أصحاب النبي محمد. وعلى الفور اختار النبي محمد الموقع ليكون مقبرة، وكان أسعد أول من دفن من الأنصار في البقيع.
أول المهاجرين الذين دفنوا في البقيع
وأول من دفن بالبقيع من المهاجرين هو عثمان بن مظعون رضي الله عنه. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: “توفي بعد رؤية بدر في السنة الثانية من الهجرة، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن بالبقيع”. ‘. وقد قبله النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت والدموع تسيل على خدود رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صح ذلك الحديث الذي روي. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه.
قال البدوي الشنقيطي في “نشم النسيل”:
من جم مزون الأب المطيع
دفن عثمان الأول في البقيع
ولما توفي الرسول قبله
لذا دعها تكون مقبولة
تسمية البقيع
سمي البقيع بهذا الاسم، أو كما يعرف ببقي الغرقد، نسبة إلى شجرة الغرقد المنتشرة في المنطقة، ونبات العوسج. على سبيل المثال مناطق أخرى مثل بقيع الزبير وبقيع الخيل وبقيع الخباجة وبقيع الخديمة. وكذلك من أسماء البقيع (الكفتة) وهي مشتقة من الآية الكريمة: {ألم نجعل الأرض كفتة}.
موقع مقبرة البقيع الغرقد
تضم مقبرة البقيع رفات الآلاف من أهل المدينة المنورة، الذين ماتوا هناك من الجيران والزوار، أو الذين نقلت جثثهم على مدى القرون الماضية وعلى رأسهم الصحابة الكرام، وأول من دفن في البقيع “، الصحابي أسعد بن زرارة. وروي أيضاً أنه دُفن في هذه المقبرة عشرة آلاف من الصحابة، ونذكر أول من دفن في البقيع من الصحابة والأئمة وأقارب النبي:
- عثمان بن مظعون الجمحي أول المهاجرين دفن بالبقيع والسائب. وكان ذلك في سنة 3 هـ. وكذلك هو صاحب البدري، من السابقين إلى الإسلام، وهو أول المهاجرين، وتوفي بالمدينة المنورة.
- عثمان بن عفان ذو النورين ثالث الخلفاء الراشدين وصهر النبي.
- كما دفن ابنه إبراهيم.
- وعمه العباس بن عبد المطلب.
- وكذلك علي بن الحسين المعروف بزين العابدين، والإمام الرابع.
- محمد الباقر بن علي بن الحسين الامام الخامس.
- وجعفر الصادق هو معلم جابر بن حيان، وأبي حنيفة النعمان، ومحمد بن إدريس الشافعي، ومالك بن أنس، وهو الإمام السادس.
- وأيضا عقيل بن أبي طالب الأخ الأكبر للإمام علي.
- حفيده الحسن بن علي.
- عبد الله بن جعفر الصادق.
- وكذلك عبد الله بن موسى الجن بن عبد الله بن الحسن بن الحسن.
- نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
- عمر بن علي بن أبي طالب.
- زيد بن عمر بن الخطاب.
- موسى بن عبد الله بن موسى الجن بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
- وكذلك عبد الرحمن بن عوف أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة.
- سعيد بن زيد، أحد العشرة من الصحابة الذين بشروا بالجنة.
- وكذلك سعد بن معاذ، صحابي.
- وأبو سفيان بن حرب صاحبا.
الفقهاء الذين دفنوا في البقيع
أول الفقهاء الذين دفنوا في البقيع نذكر منهم الشخصيات التالية:
- سعيد بن المسيب، تابعي الفقهاء السبعة.
- عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، تابعي الفقهاء السبعة.
- وكذلك عروة بن الزبير تابعي الفقهاء السبعة.
- القاسم بن محمد بن أبي بكر، تابعي من الفقهاء السبعة.
- وكذا أبو بكر بن عبد الرحمن التابعي للفقهاء السبعة.
- أبان بن عثمان بن عفان، أحد التابعين من فقهاء المدينة.
- سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، تابعي الفقهاء السبعة.
- وكذلك خارجة بن زيد بن ثابت التابعي من الفقهاء السبعة.
- سليمان بن يسار، تابعي الفقهاء السبعة.
- أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أحد التابعين من فقهاء المدينة.
- وكذلك مالك بن أنس، فقيه مسلم. وهو أيضاً إمام المذهب المالكي.
شخصيات معاصرة مدفونة في البقيع
وفي الحديث عن أول من دفن في البقيع هناك العديد من الشخصيات البارزة، منها:
- شمس الدين السخاوي، مؤرخ ومحدث مصري.
- محمد حياة السندي، عالم محدث.
- الإمام شامل، زعيم مسلم وناشط من القوقاز.
- محمد محمود ولد الشيخ زيدان، عالم دين موريتاني.
- محمد الغزالي عالم ومفكر إسلامي مصري. كما أنه من دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث.
- وكذلك محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر.
- محمد إدريس السنوسي، ملك ليبيا السابق.
- حسن الرضا السنوسي، ولي عهد ليبيا.
- السلطان عبد المجيد الثاني. وهو أيضاً آخر الخلفاء العثمانيين.
- محمد زكريا الكندولي، عالم وفقيه محدث.
- عامر السيد عثمان، شيخ القراء المصريين.
- المختار بن حمدون مؤرخ وشاعر موريتاني.
- عمر بن حمدان، عالم مسلم تونسي. وهو أيضًا مدرس للحرمين الشريفين.
- وكذلك محمد باشا المحمد كبير أمراء عكار.
- زين العابدين بن علي، الرئيس السابق لتونس.
- عبد الرحمن سوار الذهب، رئيس السودان الأسبق.
- أحمد بن زين الدين الأحسائي، فيلسوف، متكلم مسلم، وفقيه جعفري.
أمهات المؤمنين بالبقيع
أول من دفن بالبقيع أمهات المؤمنين وقريبات النبي، ونذكر منهن:
- وأمهات المؤمنين هن زوجات النبي محمد، باستثناء خديجة بنت خويلد وميمونة رضي الله عنهن أجمعين.
- ابنته فاطمة الزهراء.
- وابنته زينب.
- وكذلك ابنته رقية.
- وابنته أمينة أم كلثوم
- عمته صفية بنت عبد المطلب.
- وكذلك عمته عاتكة بنت عبد المطلب.
- فاطمة بنت حزام المعروفة بأم البنين، تزوجت الخليفة علي بعد وفاة فاطمة الزهراء، وهي أم العباس وعبد الله وجعفر وعثمان أبناء علي
- زينب بنت علي.
- أم كلثوم بنت علي.
- فاطمة بنت أسد، صاحبة والدة الخليفة علي
- وكذلك زوجته عائشة بنت أبي بكر الصديق.
- سكينة بنت الحسين بنت الحسين بن علي.
- جمانة بنت أبي طالب، ابنة عم النبي محمد.
- زينب بنت أبي سلمة.
- ابنة النبي محمد.
- أروى بنت كريز، صحابية، بنت عمة الرسول، وأم عثمان بن عفان.
من خلال عرض المعلومات المتعلقة أول من دفن بالبقيع تجدر الإشارة إلى أن الحكومة السعودية، بالإشارة إلى الأحاديث النبوية بعدم جواز التبرك من القبور والأضرحة، وضرورة الاستعاذة والتوجه بالدعاء إلى الله وحده عز وجل، هدمت القباب التي كانت بنيت بالبقيع على قبور بعض الصحابة. بينما جرت العادة بالتبرك من قبور الأولياء والصالحين، وتوجيه الدعاء. كما استعان بالشفاء من العادات الشركية التي عادت إلى الظهور في جزيرة العرب. كما قوبلت هذه الإجراءات بحملات واسعة النطاق من الاعتراضات والاستنكارات من مسلمي العالم.