حكم تعلم علم الفرائض

حكم تعلم علم الفرضيات؟ وهو من الأسئلة المهمة التي يجب أن نجيب عليها، لأن علم الفرائض هو علم الميراث والمصطلحان متساويان في علم الفقه، فكلاهما يشير إلى نفس المعنى، فالواجب الذي هو مفرد الفرائض يعني التقدير، والفرائض هي التقدير الذي يحصل للورثة على أساس نصيب كل واحد منهم من الميراث، أو هو المبلغ أو النصاب المقدر للورثة.

حكم تعلم علم الفرضيات

الميراث في الإسلام

يعرف مفهوم الميراث في اللغة بأنه كل ما يأخذ معنى البقاء، والميراث هو بقية شيء، وهو ما يحتفظ به الإنسان بعد موته من مال أو نحوه، وهو ما يأخذه الوارث منه. أموال الموتى. أما فيما يتعلق بنسب مال المتوفى وحقه الذي يقبل التركة، أي أن له أن يرث من حقه أن يرث مال المتوفى، فقد حددت الشريعة الإسلامية وفصلت مسألة الميراث خوفا من الخلافات والصراعات التي قد يحدث عند قسمة ميراث المتوفى بين الورثة، فأوضح الشرع كل ما يتعلق بمسألة الميراث في الشرع، وأوضح نصيب كل وارث من الميراث، وفي هذا التفصيل من الله الحكيم درءا للفتنة ونهاية الصراع.

أسباب الميراث

وبعد معرفة حكم تعلم علم الفرائض، سنتعرف على أسباب الميراث، وهي التي تؤدي إلى الميراث في الإسلام، أي الأشياء التي تجعل للإنسان نصيباً مما تركه غيره بعد وفاته. وفيما يلي تفصيل لأسباب الميراث كما يلي:

نسب

وهي القرابة الحقيقية الموجودة بين الناس، وتكون هذه القرابة من جهة الأم أو من جهة الأب، وهذا السبب هو أقوى سبب للميراث في الإسلام، وينقسم الورثة حسب القرابة أو النسب إلى ثلاث فئات، وهم :

• أصول: والأصول هي والد المتوفى وجده لأبيه مهما علا شأنه، وأمه وكل جدة تعطي وارثا.
• الفروع: والنسل هم أولاد المتوفى الذي ورثه، وابن ابنه وبنت ابنه أيضاً.
• الحواشي: أما الحواشي فهم إخوة وأخوات المتوفى وارثاً، وأعمامه وأبناء عمومته، وأبناء إخوته الذكور من غير الأم.

النكاح

والمراد بالزواج هو عقد الزواج الذي يتم بين شخصين في الإسلام، ولو لم يكن بينهما خلوة ولا وطء. ويرث الزوجان شرعاً بمجرد كتابة عقد الزواج الصحيح بينهما. زوجته وهو على فراش الموت بقصد حرمانها من الميراث، ففي هذه الحالة ترث المرأة من زوجها حتى لو انقضت عدتها أو تزوجت بغيره، والله أعلم.

وفاء

يعتبر الولاء أحد أسباب الميراث في الشريعة، والولاء هو قرابة شرعية، ويتحقق الولاء إذا أعتق السيد عبده وأخرجه من حياة العبيد إلى الحرية، فتتكون بينهما علاقة ولاء أشبه النسب، لأن السيد المعتق أخرج العبد المعتق من العدم إلى الوجود، ومن العبودية إلى الحرية، ولهذا كانت هذه العلاقة كالنسب الذي يوجب التوارث بين الناس.

وهكذا عرفنا حكم تعلم علم الفرضياتوعلم الفرائض في الفقه الإسلامي هو نفس علم الميراث، فعرفنا ما هو الميراث في الإسلام، وما هي أسباب الميراث في الإسلام.