هل تجزئ السنة الراتبة عن تحية المسجد

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:18 م

هل راتب السنة يكفي لتحية المسجد؟ سؤال يتكرر البحث عنه، ومعلوم أن الله – عز وجل – أمر المسلم إذا دخل أي بيت أن يسلم، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ يُسَلِّمُ}. ولا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأذنوا وتسلموا. ولأهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون } وأن المسجد بيت الله فهل يشرع للمسلم عند دخوله أن يصلي تحية المسجد؟ ما رأيك في ذلك؟ وهل سنة الراتب جزء منها؟ ما هي تحية المسجد الحرام؟ كل هذه الأسئلة سيتم الرد عليها في هذا المقال.

حكم تحية المسجد

قبل بيان إجابة السؤال: هل تكفي سنة تحية المسجد الراتبة، سيتبين حكمها، إذ من السنة للمسلم عند دخول المسجد أن يصلي لله ركعتين بنية تحية المسجد وإلى هذا ذهب علماء المذاهب الإسلامية من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، ودليلهم على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « “إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس”. أما إذا جلس قبل أن يؤديها ثم ذكرها، فالسنة له أن يقوم ليؤديها. حيث ذهبوا لتفويت صلاة تحية المسجد في حق من جلس قبل أدائها.

حكم تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة

يسن للمسلم أن يسلم المسجد عند دخوله، ولو كان الخطيب واقفاً على المنبر يخطب، مع ضرورة الإشارة إلى وجوب التخفيف وعدم التطويل، والدليل على ذلك. لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع، فإن ركع» رواه مسلم. يين ودعه يتقاطع فيها.” وأما من دخل في آخر الخطبة فظن أنه إذا صلى ستفوته تكبيرة الإحرام مع الإمام؛ ولم يسلم، بل قام حتى أقيمت الصلاة، ولم يجلس لئلا يجلس في المسجد قبل السلام.

هل راتب السنة يكفي لتحية المسجد؟

نعم، إذا صلى المسلم عند دخوله المسجد صلاة السنة الراتبة، فإنها تكفي عن ركعتي تحية المسجد؛ حيث أن هذه الصلاة ليست مخصصة لذاتها، بل العبرة منها أن يشتغل المصلي بالصلاة عند دخول المسجد. الراتب، أو الصلاة المفروضة، أو التي أنفقت، أو نذرت؛ وكفاه ذلك، وحقق مراده، وتمت تحية المسجد ضمنا.

ما هي تحية المسجد الحرام؟

وتحية المسجد الحرام هي طواف من دخل المسجد بنية الطواف. كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – دخل المسجد الحرام يطوف ولم يصلي ركعتين، ولكن من دخله بنية انتظار الصلاة أو سماع درس أو نحو ذلك، فإن سلامه في وهذا الوضع صلاة ركعتين كغيره من المساجد، ودليله قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى فقد صلى ركعتين».

حالات عدم تحية المسجد

تسقط تحية المسجد في الحالات الآتية:[10]

  • وإذا كان المطلع واعظاً فالسنة له أن يصعد المنبر يوم الجمعة مباشرة بمجرد دخوله، دون أن يصلي تحية المسجد، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم. تستخدم لفعل.
  • يسقط أثناء صلاة الفريضة أو النافلة، لأن القصد ملء الموضع بالصلاة، وقد حدث، مع ضرورة الإشارة إلى أنه لا يسقط أثناء صلاة الجنازة.
  • ويسقط إذا دخل المصلي المسجد ووجد أن الصلاة قد أقيمت، أو وجد المؤذن قد شرع في إقامة الصلاة. يشرع له أن يدخل مع الجماعة، ولا يشرع له أن يصلي تحية المسجد في هذه الحالة، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: «إذا أقيمت الصلاة، لا صلاة إلا المكتوبة».[11]
  • تحية المسجد تسقط عن طواف القادم من خارج مكة؛ لأنها داخلة في ركعتي الطواف.
  • وتسقط تحية المسجد بتكرار دخوله، ويكفي السلام عند أول دخوله إذا كان رجوع المصلي قريباً من العرف، وهذا مذهب الحنفية والمالكية.

وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال، والتي تمت الإجابة فيها على سؤال هل راتب السنة يكفي لتحية المسجد؟ ؟ كما تم بيان حكم صلاة ركعتين عند دخول المسجد، وحكم أداء ركعتي تحية المسجد في خطبة الجمعة، كما تم توضيح أن تحية المسجد الحرام تختلف باختلاف الأشخاص. نية الداخل إلى المسجد. أن يصلي ركعتين، كما بينا في نهاية هذا المقال حالات عدم تحية المسجد.