استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى خرجوا منها عام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:18 م

واستمرت الأندلس تحت حكم المسلمين حتى خرجوا منها عام 1994م. وعندما يسمع الإنسان بالأندلس لا بد أن يتذكر بعض الأمور التي حدثت في ذلك العصر عندما كان الحكم للمسلمين، حيث نشروا تعاليم الإسلام. وساعد الدين الإسلامي على ازدهارها وتطورها وتقدمها الملحوظ، ومن الجدير بالذكر أن دولة الأندلس من البلاد التي فتحها المسلمون، كما سارعوا إلى تحسين أحوال المسلمين المعيشية وعملوا على ازدهارها الاقتصادي والاجتماعي، وتقدمها حتى أصبحت تحت أيدي الغدر والظلم. وبعد أن اكتسبت قوة كبيرة ضعفت مما أدى إلى الهزيمة والتفكك.

وظلت الأندلس تحت حكم المسلمين حتى تركوها

واستمر حكم المسلمين للأندلس نحو ثمانية قرون، وانتهى سنة 897هـ على يد الإسبان. وفيما يلي بيان الأحداث:[1]

  • وبعد انتهاء حكم هؤلاء الموحدين في الأندلس، أرسل أهل غرناطة إلى ابن الأحمر يستدعيه. حيث دُعي ليصبح أميراً على غرناطة، وتم تلبية هذا الطلب وبدأت الدولة الجديدة التي عرفت باسم (الأندلس الصغرى) أو ولاية بني الأحمر الواقعة في جنوب الأندلس.
  • وما ساعد على قوة مدينة غرناطة هو قربها من جبل طارق، وأيضا نتيجة بعد المناطق الملتزمة بالمسيحية عنها، كما انضم أهل الأندلس ومن لهم النعمة إلى غرناطة بعد انهيار المدن، بالإضافة إلى الثورة التي أثارها العلماء، حيث انتقل الناس بالأخوة الشرعية، وحماية أعراضهم للحفاظ على ما تبقى من الأندلس.
  • وأصبح حكم المسلمين في الأندلس مقتصراً على مملكة غرناطة فقط، واستمر ذلك الحكم حتى سنة 897هـ. استأذن الملك أبو عبد الله، آخر ملوك غرناطة، المسيحيين في مغادرة الأندلس. حيث غادر الأندلس، واستمرت التنظيمات الإسلامية في الأندلس فترة، وكان آخر وجود لها في عام 1183م.

الأندلس في عهد الخلافة الإسلامية

وبعد الجواب على السؤال: استمرت الأندلس في حكم المسلمين حتى تركوها سنة، فلا بد من بيان حالة الأندلس في عهد الخلافة الإسلامية:

  • واشتهرت وتطورت بسبب الجانب الأدبي الذي اهتم به السكان، وخاصة فن الشعر، وفنون أخرى مختلفة. كما اشتهروا في ذلك الوقت بفن النحت والخشب والنسيج والتحف والرسم والنقوش الإسلامية الفاخرة على العمارة والمباني بشكل عام.
  • بناء صرح للتعليم؛ مثل المدارس، والمكتبات، والحمامات الدمشقية، والحدائق الرائعة.
  • وفي عهد الخلافة الإسلامية أصبحت الأندلس منارة للعلم والحضارة والازدهار، كما كانت مكانا متميزا ومرموقا للعلماء والأدباء.

أسباب سقوط الأندلس

أسباب سقوط الأندلس هي:

  • الابتعاد عن منهج الدين الإسلامي الصحيح؛ حيث انتشرت المسكرات، ولم يحاسب شواربها، كما انتشر اللهو والغناء والموسيقى والنساء الكاسيات والعاريات، حيث تسابق الحكام في صحبة المغنين من الذكور والإناث، وأقاموا لهم القصور بجانب إلى سكناهم، كما بنوا مدارس تعلم هذا الأمر.
  • حياة مليئة بالترف، واقتصر حكام الأندلس حياتهم على الإنفاق على السكن والملبس والمأكل، ولم يدافعوا عن أرضهم وأعراضهم.
  • ورافق حكام الأندلس الصليبيين وتعاونوا معهم. وفي عهد ملوك الطوائف أقام حكام الأندلس علاقات طيبة مع الصليبيين، وطلبوا مساعدتهم في حروبهم ضد بعضهم البعض.
  • إشعال الحروب بين ملوك الطوائف، حيث أدى هذا الصراع إلى قيام حروب بين المسلمين في الأندلس، فتشاجر العرب مع البربر، وتخاصمت اليمانية مع القيسية.
  • وابتعد كثير من العلماء عن دورهم الدعوي والإصلاحي، فضلا عن دورهم في الدعوة إلى الجهاد، إذ انشغلوا بقضايا الحكم، حيث شاركوا في المنكرات والحكام والأمراء المنافقين، وتجاهلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • الأثر الرجعي والتقاعس في كافة جوانب الحياة.

وهنا نكون قد أجبنا على سؤال: استمرت الأندلس في حكم المسلمين حتى تركوها سنة، كما وضحنا حال المسلمين في الأندلس في عهد الخلافة الإسلامية، كما وضحنا أسباب سقوط الأندلس.