وصايا لقمان لابنه عدد من الوصايا، حيث كان لقمان الحكيم من الحكماء الذين نالوا الكثير من العلم والحكمة على يد داود عليه السلام، مما أدى إلى تأهيله ليكون خليفة في الأرض وحاكما. بين الناس، ولقب بلقمان الحكيم لشدة حكمته ومهارته في التغلب على الخلافات والصراعات.
وصايا لقمان لابنه
وقد أوصى لقمان ابنه بوصايا كثيرة تهدف إلى الالتزام بالشريعة الإسلامية ومبادئ العقيدة الصحيحة والأخلاق الحميدة، والعمل على تعظيم قدرة الله تعالى، وتنفيذ مشيئته في شؤون الناس، والحرص على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، إقامة الصلاة، والحرص على التحلي باللين والصبر. المصائب والمصائب، والحديث مع الناس بالحسنى واللين، وتجنب الكبر والكبر، وتجنب الحدة في الحديث مع الناس، ومن هذه الوصايا:
الوصايا المتعلقة بالشريعة والعمل الصالح
وقد أوصى لقمان ابنه بالعديد من الوصايا المتعلقة بالعقيدة الإسلامية، أهمها ما يلي:
- التوحيد: حيث أمر لقمان ابنه بعبادة الله وحده لا شريك له وحذره من عبادة غيره، كما أخبره أن الشرك من أشد الظلمات على الله عز وجل.
- تذكير الحساب: حيث نصح لقمان ابنه بالحرص على ما فاته من أمور الدنيا.
- إكرام الوالدين: حيث أمر ببر الوالدين وأهمية الإحسان إليهما.
- إقامة الصلاة: وأوضح له أهمية الصلاة وأنها من أهم الأعمال، وأنها عمود الدين الإسلامي، وأمره بالمحافظة عليها، فهي من أعظم القربات إلى الله عز وجل.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: وأمره بالأمر بالمعروف بحفظ حقوق العباد ومصالحهم، وحفظ الفضائل، وحفظ الإيمان، والبعد عن الشرور والمعاصي التي تجلب غضب الله.
- الصبر: حيث أمره بالصبر على البلاء والمصائب، وسيكون أجره عظيماً عند الله عز وجل.
الوصايا المتعلقة بالتعامل مع الناس
وقد أوصى لقمان ابنه بوصايا كثيرة في معاملاته مع الناس، ومن أهم هذه الوصايا:
- بعيدًا عن أن يكون كبيرًا في السن بالنسبة للناس: حيث نهى لقمان ابنه عن التكبر على الناس واحتقارهم وعدم التقليل من شأنهم.
- ترك الكبرياء والكبر: حيث أوصى لقمان ابنه بالابتعاد عن الكبر والكبر، وهو ما يعني إظهار الفرح الزائد الذي يظهر بشكل كبير، وقد تبين له أن الله تعالى يكره أهل الكبر والكبر.
- التعظيم والوسطية: حيث أمره أن يسير بين الناس اعتدالاً دون تعجل.
الدروس المستفادة من وصايا لقمان
وتضمنت وصايا لقمان العديد من الدروس والعبر، أهمها:
- لقد فضل الله تعالى جميع العباد وأنعم عليهم، ومنح لقمان الحكمة والرقى.
- أهمية حرص الأب على ابنه في نصحه وإرشاده إلى الطريق الصحيح، كما فعل لقمان الحكيم مع ابنه.
- بيان أن الشرك من أعظم الظلمات التي يفعلها الإنسان.
- الحرص على البر بالوالدين وطاعتهما.
عن لقمان الحكيم
وكان لقمان عبداً حكيماً، وقد سُميت سورة لقمان في القرآن الكريم باسمه. وكان لقمان شديد التعلق بداوود عليه السلام، وكان يقيم في النوبة. وقد أثنى الله تعالى على لقمان في كثير من الآيات القرآنية، مع أنه ولي وليس نبيا، وذلك لكثافة علمه وبلاغته وحكمته بين الناس، وعين واليا بسبب مهارته في الإصلاح بين الناس.
في نهاية المقال سنكون قد علمنا وصايا لقمان لابنه الوصايا كثيرة، وقد ذكرنا جميع الوصايا، كما تعرفنا على الدروس المستفادة من وصايا لقمان الحكيم لابنه، كما ذكرنا نبذة مبسطة عن لقمان الحكيم.