هل يجوز للحامل الإفطار بسبب الجوع

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:55 م

هل يجوز للمرأة الحامل أن تفطر بسبب الجوع؟ وهو سؤال يتكرر كثيرا بين النساء الحوامل اللاتي دخلن شهر رمضان المبارك، وتعاني الحامل من نوع من الضعف والتعب والجوع في هذا الشهر الفضيل، فتسأل النساء عن حكم الإفطار بالترتيب لحماية أنفسهم أو الجنين.

هل يجوز للمرأة الحامل أن تفطر بسبب الجوع؟

وللحامل أحكام شرعية تختلف عن أحكام الناس العاديين. وقد منحها الشرع بعض التنازلات بهدف الحفاظ على حياتها وحياة جنينها عن بعد. الأصل في الصيام على المرأة الحامل أنه واجب، لكن إذا كان هناك مشقة، فلللعلماء فيه قولان:

  • الأول: وذلك عندما تكون المشقة محتملة، كالتعب البسيط ونحوه، وهذا ممكن، ولا يخلو الصيام من تعب ومشقة، فلا يجوز الفطر.
  • الثاني: عندما يكون التعب والمشقة لا يطاق، ومعه الخوف على حياة الإنسان. وهنا يجوز الفطر، وهو أفضل وواجب عند بعض أهل العلم.

ومن هنا تعلم الحامل أن الجوع إذا كان يؤثر على حياتها أو حياة الجنين فيجوز لها أن تفطر، أما إذا كان الجوع يحتمل فلا يحق لها أن تفطر. سريع. ويؤثر على الجنين لأن طعامه يصل إليه من طرق أخرى، وأما الأم فإن شعورها بالتعب والجوع والعطش في رمضان أمر طبيعي ولا داعي للخوف على نفسها، والله أعلم.

حكم إفطار المرأة الحامل في رمضان بسبب الجوع أو العطش أو غير ذلك

الأصل في صيام الحامل أنه واجب، لكن هناك حالات قد تتطلب من الحامل أن تفطر.

  • أولاً: وإذا كان الصيام لا يؤثر عليها أو على جنينها، فلا يحق لها هنا أن تفطر، كما قال جماعة من أهل العلم.
  • الثاني: وإذا كان الصوم يشق عليها حتى تخاف على نفسها وعلى جنينها، فهنا يجوز لها الصيام، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوبه.

وسئل الشيخ ابن عثيمين عن إفطار المرأة الحامل في رمضان فقال: وجوابنا على ذلك أننا نقول: لا تخلو المرأة الحامل من شرطين: أحدهما: أن تكون نشطة ونشيطة، ولا تسبب مشقة ولا تؤثر على جنينها. وهذه المرأة يجب عليها الصيام؛ لأنه ليس لها عذر في الفطر، والحالة الثانية: أن تكون الحامل غير قادرة على تحمل الصيام، إما لثقل الحمل عليها، أو لضعف بدنها، أو غير ذلك، وفي هذا إذا أفطرت، لا سيما إذا كان الضرر على جنينها، لأنها قد تضطر إلى الإفطار في ذلك الوقت. “.

هل يجوز للحامل الصيام في الأشهر الأولى؟

في شهر رمضان المبارك تطرح العديد من الأسئلة من قبل النساء الحوامل، ومن هذه الأسئلة الكثير مثل قولهن: أنا حامل في الشهر الثاني، هل أصوم، هل يؤثر الصيام على الحامل في الشهر الثالث، وهكذا على، وهذه الأسئلة كثيرة، والجواب على هذه الأسئلة وغيرها هو أن الحمل في الأشهر الأولى سواء كان الثاني أو الثالث أو الرابع لا يختلف، فيجوز للمرأة أن تفطر إلا إذا كان هناك يكون سبباً لفطرها. بها أو بجنينها، أو إذا خافت أن يصيب جنينها مكروه بسبب الصيام، فلا يحق لها الصيام أيضاً.

حكم إفطار المرأة الحامل في رمضان وكفارته

وقد طال كلام العلماء في حكم إفطار الحامل وكفارته، حيث اتفقوا – كما سبق – على جواز إفطار الحامل في حالة الخوف على الأم أو الجنين، لكن إذا كانت الأمور على ما يرام، فالصيام في حقها واجب، وهو الأصل في ذلك. اختلف الفقهاء في ما يجب على الحامل إذا أفطرت، ولهم في ذلك رأيان:

  • الأول: ويجب عليها القضاء، ولا يجب عليها فدية إذا أفطرت خوفاً على نفسها أو جنينها، وهذا متفق عليه بين فقهاء المذاهب الأربعة.
  • الثاني: أن تفطر الحامل خوفاً على جنينها، وهذه المسألة لها قولان:
    • الأول: وذهب الحنفية والمالكية وبعض الشافعية إلى أن الحامل تدفع فدية ولا فدية عنها لأنهم اعتبروا أن الجنين جزء من أمه، فالخوف عليه كالخوف على بعض أعضاء البدن.
    • الثاني: وهو قول الشافعية في المذهب المعتمد، وقول الحنابلة، وهو أن الحامل إذا أفطرت خوفاً على جنينها وجب عليها مع قضاء الفدية: وهو إطعام مسكين عن كل يوم؛ ودليلهم ما روي عن ابن عباس أنه قال قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية بإطعام مسكين}. “وحكمه “مسقط إلا في حالة الحامل والمرضع إذا خافتا على أولادهما”.

وهكذا تنتهي المقالة هل يجوز للمرأة الحامل أن تفطر بسبب الجوع؟ وبينت معه حكم إفطار الحامل بسبب الجوع وحكم إفطار الحامل في الأشهر الأولى، وكذلك مع بعض الاختصار ما يجب على الحامل في حال أفطرت. صومها خوفاً على نفسها أو على جنينها في المذاهب الأربعة.