كيف ادخل الجنة بدون حساب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:37 م

كيف أدخل الجنة بغير حساب؟ من الأسئلة التي يطمح كثير من المسلمين إلى معرفتها، ويرجون أن يوفقهم الله إليها. الجنة ما يتمناه كل الناس، ولكن الله يدخل في رحمته من يشاء. قلب الإنسان، فليحرص كل منا على المسارعة إلى فعل الخيرات، واجتناب الشرور؛ لكي ينالها، وفيما يلي سنتعرف على الحساب يوم القيامة، وكيف يدخل الناس الجنة بغير حساب.

يوم القيامة

القبر أول مرحلة من مراحل يوم القيامة، فإذا نجا منه الإنسان فما بعده أيسر، وإذا لم ينجو منه فما بعده أشد ، وأول ما يسأل عنه العبد في قبره عن ثلاثة أشياء: من ربك؟، وما دينك؟، وما تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟، والرجل فيرى منزلته يوم القيامة إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، وقد يحاسب المرء عليها بخفة.وقد يكون حسابه عسراً، فالحساب اليسير الذي هو للمؤمنين المطيعين الذين تضاعفت حسناتهم بما كانوا يعملون في الدنيا، ولكنهم ارتكبوا بعض الذنوب التي أذنبوا بها، فيواجههم ربهم بالذنوب التي ارتكبوا، فاعترفوا بالندم عليهم، ورجوا المغفرة من الله عز وجل -؛ فيغفر الله لهم ذنوبهم، ويكفر عنهم سيئاتهم، بل ويبدل تلك السيئات حسنات، وأما الحساب العسير فهو لمن لم يعترف بالتوحيد لعصاة المسلمين، ومصيرهم بيد الله -تعالى-، إن شاء عفا عنهم، وإن شاء عاقبهم، ويعاقب عصاة المسلمين بقدر ما فعلوا. من الأفعال السيئة.

كيف تدخل الجنة بدون حساب

دخول الجنة هو الهدف السامي الذي يطمح إليه جميع الناس، ولكن هناك بعض المطيعين الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب، وهم: الذين كانت حسناتهم أكبر من سيئاتهم، وقد قال الله تعالى عنهم: خفت موازينها، الذين ضلوا أنفسهم بما كانوا بآياتنا، فقد ظلموا.

وفي ذلك يقول المصطفى: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب». قالوا: ومن هم؟ فقال يا رسول الله: هم الذين لا يسترقون، ولا يسترقون، ولا يكتويون، وعلى ربهم يتوكلون». ومن خلال هذا الحديث بيّن النبي الفرق التي تدخل الجنة، والذين يقدر عددهم بسبعين ألفاً، وقيل: وجوههم مثل البدر، وقال المصطفى عنهم سبعون ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب. تتم محاسبته. قالوا: ومن هم؟ فقال يا رسول الله: هم الذين لا يسترقون، ولا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون. ولا يتألمون مما يرى ولا يسمع، ولا يطلبون الرقية، أي: لا يعتمدون على غيرهم في الرقية. خوفاً من الإضرار بهم.

الأعمال التي تدخل الجنة

وإليك الكثير من الأعمال التي إذا فعلها المسلم؛ وتمتع بقبول الله عز وجل ورضوانه في الدنيا والآخرة، ودخله جنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، ولعل من أهم هذه الأعمال:

توحيد الله عز وجل

إن الغرض الأساسي من إرسال الله للرسل هو التوحيد، إذ أن مضمون الرسالات السماوية هو عبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما يعبد من دون الله. وآخر مهما عظم، وعن ذلك يقول الحق سبحانه: “وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِنَّهُمْ خَاسِرُونَ”. إن إحباط العمل والخسارة الكبيرة من أسباب الشرك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى». قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى». ومعنى اللفظ بهذا الحديث يدل بوضوح على أن طاعة الله هي سبب دخول الجنة.

أداء الواجبات الإلزامية

وقد شرع الله – تبارك وتعالى – بعض الواجبات التي يجب على المسلم القيام بها كاملة في وقتها. ليختبر صدقه مع الله، ومدى قدرته على الإنفاق، وكذلك الصلاة والصيام وغيرها من الفرائض المفروضة، وفي ذلك يقول الحق سبحانه: “والذين هم في صلاتهم يحافظون” * أولئك هم الورثة * الذين يرون الجنة هم فيها خالدون . ومن حافظ على الصلوات الخمس كاملة في أوقاتها؛ وبلغ الفردوس الأعلى من الجنة، وحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

طلب العلم

طلب العلم جنة الدنيا، ومن طلبه بإخلاص وصدق وصل إلى جنة الآخرة. والملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم. الرضا بما يفعل، ويستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والأمر يتعدى أن الحيتان في البحر تستغفر له، والعلماء هم الورثة الشرعيون للأنبياء، والأنبياء لم يورثوا المال، ولكنهم ورثوا العلم، فمن حرص عليه وبذل فيه كل وقته وجهده؛ فأخذ حظاً وافراً، وفي ذلك عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من سلك طريقاً يلتمسه». العلم فيه سهل الله له طريقا إلى السماء، وأن الملائكة لتبسط أجنحتها، ويرضى طالب العلم بما يفعل، والعالم يستغفر له من السماء ومن الأرض، حتى الحيتان في الأرض الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وأن الماء العلي ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، بل ورثوا العلم، فمن أخذها فقد أخذ بنصيب وافر». يسلك طريق المعرفة بإخلاص وأمانة. وييسر الله سبل الوصول إلى الجنة ونعيمها.

الجهاد في سبيل الله

الجهاد في سبيل الله هو مثال التضحية والفداء. وفي سبيل إعلاء كلمة الإسلام عالياً مرفرفة، يضحي الإنسان بكل ما أوتي من قوة؛ ليُكتب عند الله شهيداً، وللشهداء مراتب، منهم: شهيد الدنيا فقط، وهو الذي تولى وهو الذي يدبر ولا يعود في الدنيا. حرب الكفار، وأما شهيد الآخرة فقط فهو: المغطى، والمطعن، وصاحب الهدم، والغريق، وغيرهم، بدليل الأحاديث الواردة في ذلك. وأما شهيد الدنيا والآخرة الفهز: الذي قُتل في قتال الكفار وهو يتقدم غير مدبر، وقد قال الله تعالى فيهم: “”يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تدرونها”” ينجيك من عذاب الله؟” يم * آمنتم بالله ورسوله، وجاهدتم في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم. ذلكم خير لكم لو كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار وأحسنوا في جنات عدن ذلك الفوز العظيم . إن النصر العظيم أعده الله للمجاهدين في سبيل الله بأموالهم أو بأنفسهم.

ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف على كيفية دخوله الجنة بغير حساب، وما هو أول منزلة في الآخرة، وكيف يحاسب الإنسان يوم القيامة، وهل هناك حساب سهل أم حساب عسر، و وما هي الأعمال التي تقرب الإنسان من دخول الجنة، وتبعده عن النار، وتسعده بالفوز العظيم، وما جزاء طالب العلم، والمجاهد في سبيل الله، والصابر؟ الموحدين.