شروط الطلاق السني حيث أن الطلاق في الإسلام نوعان من حيث توافر شروطه التي وضعها الله عز وجل وفيما رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فإن النوع الأول هو الطلاق السني الذي تتوفر فيه جميع الشروط، والطلاق والنوع الثاني: الطلاق البدعي الذي اختل فيه شرط من شروطه.
شروط الطلاق السني
ويشترط في الطلاق السني ستة شروط حتى يكون صحيحا طلاقا سنيا، ولا يدخل في نطاق الطلاق المبتدع. وتتلخص هذه الشروط فيما يلي:
- الشرط الأول: أن يكون الطلاق في فترة الحيض، فإن طلاق الحائض هو الذي يقع قبل الطلاق البديع، كما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “” طلق امرأته وهي حائض، فذكر عمر ذلك لرسول الله -= صلى الله عليه وسلم، فغضب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ليرجعها، ثم يمسكها حتى تطهر، ثم تحيض وتطهر.
- الشرط الثاني: الطلاق بعد الطهر من الولادة، حيث أن طلاق الزوج لزوجته في فترة نفاسها التي لا تزيد على أربعين يوما، يدخل في نطاق الطلاق المبتدع، وليس السني.
- الشرط الثالث: أن يطلق الرجل زوجته طاهراً من غير تسييس.
- الشرط الرابع: ويشترط في ذلك الطلاق أن يكون رجعياً، فلا يجوز أن يكون طلاقاً بائناً نوعين: بائنة صغرى وبائنة كبرى.
- الشرط الخامس: ولا يجوز للزوج أن يطلق زوجته أكثر من مرة. وهذا يعتبر طلاقا بدعيا وليس سنيا.
- والشرط السادس: أن يكون الطلاق لسبب معقول ومبرر منطقي.
ما الفرق بين الطلاق السني والطلاق البدعي؟
والفرق بين كل من الطلاق البدعى والطلاق السني ليس كبيرا، فكل طلاق لم تتوفر فيه شروط الطلاق الستة أصبح طلاقا بدعيا. ولا يشترط للطلاق إلا شرط واحد، مع عدم الإخلال بالشرط الأول، وهو الطلاق في مدة الحيض، كما تطلق أثناء حيضها، ولا يجوز ذلك.
وروي في هذا الباب أيضاً عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في ذلك: “”طلق امرأته وهي حائض، فذكر عمر ذلك لرسول الله -= صلوات الله عليه”” فغضب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ليرجعها، ثم ليمسكها حتى تطهر، ثم تحيض فتطهر. وإذا بدا له أن يطلقها فليطلقها على طهر قبل أن يمسها، فتلك هي العدة كما أمر الله تعالى.
الحكمة من مشروعية الطلاق السني
ومشروعية الطلاق السني تكمن في إعطاء الزوج فرصة ومتسع من الوقت حتى يتمكن من مراجعة زوجته في العلاقة الحميمة، حتى لا تنهار البيوت، ولا تتفكك الأسر، ويحفظ الأبناء من الضياع أو التشتت، و للحفاظ على المجتمع ككل. وقال صلى الله عليه وسلم: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق». وهو أيضاً من شروط الطلاق. الطلاق هو مدة الحيض، بحيث تطول مدة العدة، وتطول مدة الانتظار المتاحة للرجعة، ويكون الضرر أقل كما قال الله تعالى: “وإذا طلقتم النساء فطلقوهن للبغي” فترة انتظارهم.” .
في النهاية سوف نعرف شروط الطلاق السني حيث أن الطلاق السني يشترط ستة شروط حتى يكون صحيحاً طلاقاً سنياً، ولا يدخل في نطاق الطلاق البدعي.