الله لا ينظر إلى صورك ومن الأحاديث المشهورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث اختلف العلماء في عدد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل أن الإمام أحمد بن حنبل قال أن عدد من الأحاديث الصحيحة نحو سبعمائة ألف ونيف، وأن الإمام أبو داود السجستاني قال إن الأحاديث الصحيحة عن النبي بلغت نحو أربعة آلاف وثمانمائة حديث.
الله لا ينظر إلى صورك
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم». وبالنظر إلى ذلك الحديث نجد أن الناس قد يفهمون من مضمون الحديث أن الجزاء على ما في القلب وليس على العمل. وهذه الحجة من الحجج الشيطانية الباطلة، والمراد بالحديث أن القلب هو أساس الثواب على الأعمال الصالحة. فإذا صلح القلب صلح العمل .
والدليل على ذلك قوله تعالى: «فينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» في الحديث الشريف، حيث قال الله تعالى: «وقل اعملوا». وقال الله تعالى أيضاً: “ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون”. وبالنسبة لمضمون الحديث المقصود فلا بد من الرجوع إلى تفاسير أهل الحديث.
فضل حفظ الأحاديث النبوية المطهرة
إن حفظ الحديث الشريف فضل عظيم وأجر عظيم قد يصل إلى منزلة الحافظ في مرتبة العلماء، بالإضافة إلى نضارة وجه الحافظ في الدنيا والآخرة. ولذلك ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستفيد من شرف حفظ الأحاديث النبوية الشريفة، ومما يدل على فضل حفظ الأحاديث ما يلي:
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من حفظ أربعين حديثاً في دين أمتي بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء».
- وما رواه أبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «العلم ثلاثة، وكل شيء غيره» فذلك فضيلة: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة».
- وما روي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه: «رحم الله امرئاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه، فإنه صاحب الفقه الذي ليس بفقيه، وربما يكون حامل الفقه لمن هو أعلم منه».
وفي النهاية عرفنا تفسيرا حديثا الله لا ينظر إلى صورك حيث أن المقصود بحديث عدم النظر إلى صورك هو أن القلب هو أساس ثواب الأعمال الصالحة، أي أنه إذا صلاح القلب صالح العمل.