من هو صاحب كتاب الحاوي الكبير

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:54 م

من هو صاحب كتاب الحاوي الكبير ؟ وما هو كتاب الحاوي؟ وطرحت الأسئلة بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما لذلك الكتاب من أهمية علمية وفقهية في علوم الدين والشريعة، ولما للمؤلف من قيمة دينية ومعرفة واسعة بعلوم الدين والشريعة، ومن حيث أن محتويات الموقع هي وحرصت على سرد إجابة سؤالك من هو مؤلف كتاب الماوردي، مع نبذة بسيطة عن الكتاب تجدها بين سطور المقال.

من هو صاحب كتاب الحاوي الكبير ؟

مؤلف كتاب الحاوي الكبير هو إلى الأمام أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي المعروف بالماوردي, الذي كان أعظم قضاة الدولة العباسية، وصاحب كتب كثيرة ومفيدة، وهو من أعظم فقهاء الشافعية، وقد ألف في المذهب الشافعي العديد من الكتب الضخمة التي تعتبر من الكتب الأساسية والمهمة مرجع في التفسير، كما تعلم على يد كثير من العلماء، منهم الحسن بن علي بن محمد الجبالي المحدث، ومحمد بن عدي بن زهر المقرئ.

ولد الماوردي بالبصرة سنة 364 هـ، الموافق 974 م، لأب يعمل في بيع ماء الورد، فنسب إليه. وبغداد أيضاً كان يدرّس الحديث وتفسير القرآن. ومن الجدير بالذكر أنه في عام 429هـ سمي أعلى القضاة، وكانت درجته أدنى من رئيس القضاة، ثم تولى بعد ذلك منصب رئيس القضاة.

ولادة الامام الماوردي

ويذكر في سيرة الإمام الماوردي أنه نشأ في بغداد وولد فيها سنة (364هـ – الموافق 974م) وكثر الترحال، ومن أسفاره تعلم العلوم واكتسب الخبرات التي جعله قريباً من الدولة العباسية.

ويقال إنه نشأ معاصراً لاثنين من أطول الخلفاء حكماً، وهما الخليفة العباسي القادر بالله، ومن بعده ابنه القائم بأمر الله، الذي بلغ ضعفه حده لدرجة أنه كان يخطب في عهده الخليفة الفاطمي على منابر بغداد عاصمة الدولة العباسية، ومن المعروف عن الماوردي أنه كانت له علاقات برجال الدولة العباسية. حيث كان سفير العباسيين ووسيطهم لدى بني بويه والسلاجقة، وبسبب علاقاته، يشير البعض إلى كثرة مؤلفاته، وتنوع أفكار كتبه ومؤلفاته.

أهمية كتاب الحاوي الكبير

ومن الجدير بالذكر أن كتاب الحاوي الكبير احتل أهمية واضحة عند كثير من الفقهاء الذين عاصروا الماوردي، أو حتى من جاء بعده. وقد جعلت مضامين هذا الكتاب غنية بمضامين فقهية غزيرة، اعتمد عليها عدد كبير من الفقهاء.

حيث يعتبر هذا الكتاب من الكتب الفقهية المهمة في مجاله، ومصداقية ذلك هي الآراء ووجهات النظر التي ذكرها أهل العلم في ذلك. وكل من قرأه يشهد على بحث الماوردي العميق ومعرفته الكاملة بالمذهب الشافعي. ولذلك يمكن القول أن أهمية هذا الكتاب تكمن في أنه ساهم في بيان وتوضيح الأحكام الفقهية. الشافعي على وجه الدقة والتفصيل، والدليل على ذلك ما قيل عنه مما أقول. وننقل لك بعضاً منها:

  • وقال القاضي شمس الدين في “وفيات الأعيان” من قرأ كتاب “الحاوي” يشهد له بعلم المذهب، وحاكم كثير من البلدان، وله تفسير القرآن. والسياسة [ ص: 66 ] الملك” و”الإقناع” مختصرا في المذهب.
  • وقيل: لم يبين شيئا من مؤلفاته في حياته، وجمعها في مكان، فلما حضرت وفاته قال لمن وثق به: الكتب التي في مكان كذا كلها كتاباتي. لكني لم أكشف عنها لأنني لم أجد النية الصادقة. إن يدك في يدي، فإذا أمسكت بها وعصرتها فاعلم أنه لم يقبل مني شيئا، فاذهب إلى الكتب فألقها في نهر دجلة، وإذا مددت يدي فاعلم أنها تم قبوله.
  • وقال أبو الفضل بن خيرون: كان رجلاً عظيم الشأن، متقدماً عند السلطان أحد الأئمة.
  • وقال أبو عمرو بن الصلاح: متهم بالاعتزال، وكنت أشرح له، وأعتذر عنه، حتى وجدته يختار أحيانا أقوالهم. وقال في تفسيره: لا يريد أن يعبد الأصنام. وقوله في: جعلنا لكل نبي عدوا، أي: حكمنا أنهم أعداء، أو تركناهم للعداء، فلم نمنعهم منه. وتأويله فيه ضرر عظيم، ولم يتظاهر بالانتساب إلى المعتزلة، بل كتم ذلك، لكنه لم يوافقهم في خلق القرآن، ووافقهم في القدر. وقال عن قوله: إنا كل شيء خلقناه بقدر، أي بحكم سابق. ولم ير صحة الرواية بالإجازة.

كتاب الحاوية وشرح مختصر للمزني

وبعد أن تعرفنا على مؤلف كتاب الحاوي الكبير، وذكرنا نبذة عن الكتاب والمؤلف، ننقلكم إلى أحد فروع الكتاب الذي ضم مجموعة عشرين كتاباً، وفيه نقول إن كتاب الحاوي الكبير شرح لمختصر المزني وهو إسماعيل بن يحيى المتوفى سنة 264هـ/877م صاحب الإمام الشافعي الذي لخص كلام الشافعي في معظم كتبه.

وإن كان هذا الكتاب شرحاً لملخص المزني، إلا أن هذا الأمر لا يقلل من أهمية هذا الكتاب. وهو مبني على الظروف المعاصرة والتطورات التاريخية، وهذه هي السمة التي استحق عليها الإمام كل الثناء.

إسهامات الإمام الماوردي

وبعد أن تعرفنا على مؤلف كتاب الحاوي الكبير وانتقلنا إلى رواية نبذة عن المؤلف وقيمة الكتاب الأخلاقية والدينية، ننتقل إلى سرد باقة من إسهامات الإمام في العلم، اللغة والدين، من خلال ما قدمه من كتب فقهية ولغوية وعلمية كانت نتاج رحلة حياته وتجاربه الطويلة:

  • ويعتبر تفسير الماوردي لـ”النكت والعيون” من مختصر التفاسير التي تناولت اللغة والأدب، وفيه نقل إليه الآراء التفسيرية السابقة، ولم يقتصر على نقلها، بل نقدها. .
  • ومن أهم كتب الماوردي كتاب “أدب الدنيا والدين” الذي يتناول فيه الفضائل الأخلاقية والوعظية والإرشادية والدينية بشكل عملي وليس نظري.
  • وقد جمع الماوردي في كتابه “الأحكام السلطانية” المراجع والإشارات السابقة في مسائل الفقه السياسي في هذا الكتاب، ووضع لنفسه إطارا فكريا سياسيا، يقوم على المقارنة بين حجج وأدلة كتابه. سابقيه، محاولاً أن يكون عملياً في كتابه لتتبعه السلطة التنفيذية.
  • ومن الكتب السياسية للمواردي أيضًا كتاب “قوانين الوزارة” الذي يتناول فيه كل ما يتعلق بالوزارة بدءًا من تعريفها وأنواعها، إلى مؤهلات الوزراء وعلاقتهم ببعضهم البعض وبأولئك. ومن يرأسهم. وأشار في هذا الكتاب إلى أن أهم أهداف الوزراء هي تحقيق الأمن العام، والنمو الدائم والخصوبة، وسيادة العدالة.

كلمة في مصنفات الماوردي

وفيما يلي نورد لكم خلاصة الأعمال التي قضى الإمام قاضي الدولة العباسية حياته في كتابتها والعمل عليها، والتي تعتبر من أهم الكتب العربية التي يعتمد عليها كمراجع علمية ودينية في بحث:

أدب الدنيا والدين، الأحكام الملكية، قانون الوزارة، سياسة أعلام النبوة، تفسير القرآن “نكت وعيون”، كتاب الحاوية الكبرى، في الفقه الشافعي في المزيد من عشرين جزءاً، كتاب نصائح الملوك، كتاب قوانين الوزارة وسياسة الملوك، كتاب التفسير، كتاب الإقناع، وهو ملخص كتاب الحاوي، كتاب أدب القاضي، كتاب الإقناع. كتاب أعلام النبوة، كتاب تيسير النظر، كتاب النحو، كتاب الأمثال والحكم

قد تكون مهتمًا أيضًا: من هو مؤلف كتاب تاريخ الخلفاء؟

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه سؤالك من هو صاحب كتاب الحاوي الكبير ؟ وانتقلنا بين سطور المقال للتعريف بالإمام الماوردي، وقيمة كتاب الحاوي واختصار المزني، وانتقلنا إلى المشاركات العملية للمواردي، واختتمنا أخيراً بمجموعة من مؤلفات الماوردي.