كيف توزع الاضحية على مستحقيها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:30 م

كيفية توزيع الأضحية على مستحقيها سؤال من الأسئلة التي تكثر بين المسلمين قبل عيد الأضحى المبارك، فهو العيد الذي يضحي فيه الناس من أجل التقرب إلى الله عز وجل، والأضحية في اللغة اسم يطلق على ما يذبح، وهو ما يذبح في عيد الأضحى من البقر. وفي الإسلام هو ما يذبح ويذبح في يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله عز وجل، وفيما يلي من هذا المقال سيتم الرد على إجابة السؤال: كيف تكون الأضحية؟ توزيعها على من يستحقها؟

مشروعية الأضحية

قبل الإجابة على السؤال: كيف يتم توزيع الأضحية على مستحقيها، لا بد من الحديث عن حكم أو مشروعية الأضحية في الإسلام، وفي هذا الموضوع ذهب العلماء إلى قولين، الرأي الأول هو أن الأضحية واجبة على كل مسلم، وإلى هذا القول ذهب أبو حنيفة وابن تيمية، وهو من أقوال الإمام مالك والإمام أحمد بن حنبل، واستدل أصحاب هذا الرأي على قول الله تعالى في سورة النبأ. -الكوثر: «صل إلى ربك وانحر». واستدلوا أيضاً بما جاء عن جندب بن عبد الله – رضي الله عنه – حيث قال: «إن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلى يوم النحر، ثم خطب ، ثم ذبح، هو قال: من ذبح قبل الذي – التي يصلي, دعه يذبح آخر مكانها، ومن لا يذبح دعه يذبح بسم الله” أما الرأي الثاني فهو أن الأضحية سنة مؤكدة، وهذا قول جمهور العلماء، وقاله الشافعي وله مال الإمام أحمد والإمام مالك أيضا، واستدل أصحاب هذا الرأي بما جاء عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – في قوله: “”صليت مع رسول الله عيد الأضحى” اذا لماذا انصرف أتى مع كبش فقتله، قال: بسم الله، والله أكبر. اللهم هذا عني وعن من لم يذبح من أمتي. الله أعلم.

كيف يتم توزيع الأضحية؟

وفي طريقة توزيع الأضحية ذهب أتباع المذهب الحنفي والمذهب الحنبلي إلى أن الأضحية تنقسم إلى ثلاثة أجزاء، فثلث للبيت، وثلث للصديق، وثلث للصديق. الثلث الأخير للفقراء. وجاء عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال: «نذهب إلى حديث عبد الله: يأكل الثلث، ويطعم الثلث، ويتصدق بالثلث على المساكين…»، وأصحاب البدع. وهذا القول يستدل به على حديث حسن روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: “”والأعلاف الناس منزله الثالث، والأعلاف فقراء جيرانه الثالث، “ويتصدق بالثلث على السائل وهو الأضحية.” وذهب أصحاب المذهب الشافعي إلى أن الأفضل التصدق بجميع الأضحية وترك القليل منها، ويرى المالكية أنه لا حدود لما يأكله المضحي وما يعطيه. في الصدقة من الأضحية، فيجوز له أن يأكل ما شاء ويضحي بما شاء، واستدل المالكية في هذا القول بما جاء عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. عليه الصلاة والسلام – أنه قال: «نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم أضحيته، ثم قال: يا ثوبان، أصلح لحم هذا». فيلم يزيل اطعمه منها حتى قدم مدينة”، ولعل ما ذكره المالكية من عدم تحديد ما يؤكل وما يذبح هو الأقرب والأصح، فمسألة تقسيم الأضحية مسألة واسعة، فمن أراد تثليثها فلا ضرر، ومن أراد تثليثها فلا ضرر، ومن أراد تثليثها فلا بأس وتقسيمها إلى نصفين، ولا بد من القول إن المستحب في الإسلام أن يجمع المضحي بين الطعام والصدقة والهدية بحسب قدرته وقدرته، والله أعلم.

حكم الأكل من الأضحية

بعد الإجابة على سؤال كيفية توزيع الأضحية على مستحقيها، لا بد من المرور على مسألة حكم الأكل من الأضحية، وفي هذه الحالة قال العلماء إن الأكل من الأضحية مستحب وليس بواجب . واستنبط العلماء هذه الآراء من ظاهر النصوص الشرعية التي تحث المسلمين على الأكل من الأضاحي. قال تعالى في القرآن الكريم: “كُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا قَانِعًا وَخَائِمًا”. ون “، وقد نقل عن الإمام النووي أنه قال في مسألة الأكل من الأضحية: “وأما الأكل منها فهو مستحب وليس بواجب. وهذا مذهبنا ومذهب جميع العلماء، إلا ما روي عن بعض السلف الأمر بالأكل منه لظاهر هذا الحديث في الأمر بالأكل…”، ولا بد من الرجوع إلى أنه إذا كان أكل الإنسان الأضحية كاملة ولم يتصدق منها بشيء، فيجب عليه شراء بعض اللحم مهما كان حجمه، ويعطي هذا اللحم للفقراء تعويضاً عن الأضحية، والله تعالى أعلم.

وهكذا نكون في نهاية مقالنا قد عرضنا أبرز ما ورد في كيفية توزيع الأضحية، وأبرز آراء أهل العلم في هذه المسألة الفقهية، كما فصّلنا مشروعية الأضحية وشروطها. وحكم الأكل منه أيضاً.