حكم تعلم علم النجوم والفلك وهل يعتبر من التنجيم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:36 م

حكم تعلم علم النجوم والفلك من الأحكام الشرعية التي يجب على المسلمين معرفتها، حيث تم الخلط بينه وبين علم التنجيم، واستخدام علم الفلك في معرفة الغيب والأبراج ونحو ذلك، لذا وجب التوضيح والفرق بينهما وحكم تعلم كل منهما، وما يجب على المسلم معرفته من علم الفلك والنجوم.

علم الفلك والنجوم

قبل أن نعرف حكم تعلم علم النجوم والفلك، لا بد أن نعرف ما هو علم النجوم والفلك، وينقسم هذا العلم إلى نوعين: علم التأثير، وعلم الإدارة.

علم التأثير

أن يعتقد الإنسان أن النجوم تؤثر على حياته، فهي من أسباب الشر والحوادث التي تقع له، أو أن تجعل النجوم سبباً لادعاء الإنسان أنه يعلم أمور الغيب، لذلك فهو يستدل على حركات النجوم والكواكب وحركاتها وأنها ستكون كذا وكذا كنوع من التنجيم، وأن يعتقد الإنسان أن هذه النجوم لها علاقة بحدوث الخير والشر، كلما حدث شيء ما، قال أن ذلك كان بسبب النجوم.

علم الإدارة

وهي أن يستدل الإنسان على اهتماماته الدينية من خلال النجوم ومسارها مثلاً، الذي يعرف من خلاله اتجاه القبلة، أو يستدل من خلالها على اهتماماته الدنيوية، وكأنه يعرف الاتجاهات الأربعة، كما يستطيع الإنسان أن يستنتج الفصول من خلال النجوم، فهو يعرف بداية كل شهر ونهايته. بظهور الهلال .

حكم تعلم التنجيم وعلم الفلك

وبعد أن عرفنا ما هو علم الفلك والنجوم وما هي أنواعها، فمن الجيد أن نعرف حكم تعلم علم النجوم والفلك. محرم، بل يعتبر نوعاً من الشرك بالله عز وجل، فإن الله وحده يملك كيانه، وهذا النوع هو ما تحدث عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف:من يقتبس علوم من النجوم يقتبس قسم من سحر زيادة ماذا زيادةأما النوع الثاني من علم الفلك والنجوم، وهو ما يتعلق بالأمور الدينية كمعرفة اتجاه الصلاة، أو الأمور الدنيوية كمعرفة الفصول أو الاتجاهات، أو ما يتعلق بالفيزياء والعلوم، فلا شيء الخطأ في تعلمها مسموح وليس فيه شيء إن شاء الله.

حكم الإيمان بصحة الأبراج

بعد معرفة حكم تعلم التنجيم وعلم الفلك، من الجيد أن نتحدث عن شيء انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهو الأبراج التي يتم تحديدها حسب تاريخ ميلاد الشخص، حتى يتمكن بعد ذلك من التحكم في الأمور ومعرفة ماذا سيحدث له في يومه وعامه وحياته، فترى في الصحف والمجلات والصحف عنوانا عريضا “الأبراج” أو “حظك اليوم”، كما أن هناك برامج في التلفاز تستضيف هؤلاء المنجمين ، وكل هذا حرام وباطل ولا يجوز، وحتى من قرأها على سبيل التسلية فهو عاصٍ وآثم، وأما المنجمون الذين يقولون إن مواليد كل كوكبة من الأبراج تحمل نفس الصفات، فهذا ليس صحيحا منطقيا حتى، ففي كل ساعة وكل يوم يولد آلاف من الناس، فهل من الممكن أن يحملوا جميعا نفس الصفات، وما يدل على كذب هؤلاء المنجمين وكذبهم هو اختلافهم أنفسهم في عدد الأبراج، واختلافهم مدتها وأسمائها ودلالاتها على طبيعة الإنسان وخصائصه.

وهكذا تحدثنا عن علم النجوم وعلم الفلك، وعرفنا نوعيه، كما عرفنا حكم تعلم علم النجوم والفلك، وتحدثنا أيضاً عن حكم الاعتقاد بصحة الاعتقاد. الأبراج، وأنها حرام ولا يجوز بأي حال من الأحوال، وقد تؤدي بالإنسان إلى الشرك الأصغر.