قوم عاقبهم الله بحجارة من السماء

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:25 م

قوم عذبهم الله بحجارة من السماء. وهي من الأسئلة المهمة التي يجب الإجابة عليها، وهلاك الأمم له أسباب كثيرة، وبها سنة الله عز وجل في عباده موجودة حين وجدت ليهلكهم بسببها، وهذه الأسباب متداخلة ومجتمعة بهم، الكفر بالله والصد عن سبيله، والاستهزاء بالرسل وتكذيبهم، والكفر بنعم الله وعدم القيام بواجب شكرها، وانتهاك حرمات الله، وشيوع الفواحش والظلم والطغيان.

الناس يعذبهم الله بحجارة من السماء

الأشخاص الذين عذبهم الله تعالى بحجارة من السماء وهم قوم لوط دعا نبي الله لوط قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عما يفعلون من الفواحش، فلم يؤمنوا ولم يستجيبوا، بل زادوا في فسقهم وحاولوا طرد لوط عليه السلام صلى الله عليه وسلم من قريتهم، فأمر الله ملائكته أن يعذّبوهم بما كانوا يصنعون. فانطلق لوط عليه السلام ومن معه، وقيل لم يخرج معه أحد، وعند طلوع الشمس كان عذاب الله، فاقتلع جبريل عليه السلام قراهم ورفعها إلى سحاب السماء فقلبها عليهم فجعل أعلاها أسفل منها وأمطر الله عليهم حجارة من سجيل وهي حجارة صلبة قوية مكتوب على كل حجر اسم من يهبط عليه فهو فلم يبق منهم أحد، وصار مكان إقامتهم بحيرة مالحة لا فائدة منها، وهذا عبرة وعلامة على قدرة الله عز وجل.

دعوة لوط عليه السلام

ونبي الله لوط عليه السلام هو ابن حاران بن آزر ابن أخ إبراهيم عليه السلام، ونشأ في مدينة بابل مع سيدنا إبراهيم عليه السلام، و هاجر مع إبراهيم عليه السلام إلى حوران بالشام، وعندما ذهب إبراهيم عليه السلام إلى مصر انتقل لوط عليه السلام إلى قرية سدوم بعد أن بعثه الله تعالى رسولا إلى منهم، وهي قرية تقع شرقي النهر في وادي الأردن على البحر الميت، ولم تختلف دعوته عن بقية دعوة الأنبياء قبله. وخاصة ما يفعلونه من الفواحش، وقد ذكر الله تعالى في عدد من الآيات بعض جوانب دعوته، مثل قوله تعالى: ولا أسألكم عليه أجرا. وما أجري إلا من ربي. العالمين * هل جئتم من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم يرجعون “.وكان لوط عليه السلام قد بلغ الأربعين من عمره عندما بعثه الله تعالى إلى قومه. ليدعوهم إلى التوحيد، والإخلاص لله عز وجل، وأوضح لهم أنه ناصح لهم، ويريد سعادتهم بلا مقابل ولا مقابل منهم، ودعاهم بلطف ولين وصدق وأمانة، ولكنهم قابلوه بالطرد، واتهموه بالعدوان في سلوكه، وطلبوا من الناس الابتعاد عنه، فقرروا نفيه وطرده من البلاد، وفي العنوان التالي تفصيل موقفهم من ذلك. دعوة نبيهم .

وهكذا عرفنا الجواب قوم عذبهم الله بحجارة من السماء. وهم قوم لوط، وكان لوط عاصر الخليل إبراهيم عليهما السلام، وقد ذكر الله تعالى قصته في القرآن مع التركيز على سعي النبي لوط لمنعهم من ارتكاب الفظائع التي فعلوها. كانوا ملتزمين، ولم يسبقهم إلى ذلك أحد.